قصة قصيرة

89 9 12
                                    

يحكى أنه في فترة من الزمن كان هناك رجل يعيش في مكان قريب من الغابة في منزل صغير بمفرده، وكان هذا الرجل يعمل في الصيد، حيث أنه كان كل يوم يستيقظ مبكراً من أجل الذهاب إلى الصيد، وكان يأخذ معه جميع الأدوات الخاصة بالصيد. فكان هذا الرجل يصطاد كمية من الطيور وذلك لكي يقوم ببيعها في الأسواق ويحصل على المال، وفي يوماً ما خرج هذا الصياد وذهب إلى الغابة لكي يقوم بعمله، وبدأ في التجهيز لأدوات الصيد الخاصة به، فقام بالتجهيز للبندقية، وعندما قام بالتوجيه البندقية للطير الذي سوف يصطاده. إذ بفتاة لها قدر كبير من الجمال ولم يرى فتاة في حياته بهذا الجمال الخلاب، فلم يقدر على التحدث معها من كثرة جمالها وأيضاً لرقتها الكبيرة، ولكنها اختفت هذه الفتاة الجميلة من أمامه سريعاً، فأخذ يبحث عنها لفترة طويلة ولكنه لم يجدها، فقرر الصياد أن يذهب كل يوم لهذا المكان لكي يراها، ويقوم بالتحدث معها. وعندما ذهب إلى البيت ظل طوال اليوم ظل يفكر فيها، وأيضاً عندما نام ظل يحلم بها أثناء النوم، فأستيقظ اليوم التالي وذهب بالفعل إلى نفس المكان، وكان يراقبها من بعيد، ويشاهد جمالها وكان يريد أن يتحدث معها ولكنه كان خجول. واستمر لمدة أيام متعددة يذهب إلى الفتاة في نفس المكان كل يوم ويراقبها فقط بدون التحدث إليها، وفي يوم من الأيام قرر هذا الصياد أن يصارح الفتاة بحبه لها، وأن يتحدث معها، وعندما ذهب إلى المكان نفسه لم يجد هذه الفتاة في المكان، فحزن الصياد حزناً شديداً.

ولكن الصياد كان لديه رغبة شديدة في التحدث معها وكان عنده ثقة أنها سوف تظهر له، وظل كل يوم يذهب إلى نفس المكان، وينتظرها تحت شجرة لكي يراها، ولكنها أيضاً م تظهر مرة أخرى، فكان يعود إلى البيت حزين للغاية ويفكر فيها طوال اليوم. وأخذ الصياد قرار في البحث عنها فنزل إلى البلدة، وبدأ يسأل عنها أي شخص يعرفه ويصفها له، ولكن لم يجد شخص يعرفها ولا استطاع أي شخص أن يساعده في الوصول إليها، ففي يوم جاءت له فكرة وهي أن يرسم لهذه الفتاة صورة تحتوي على ملامحها الرقيقة، والتي ظل محتفظ بها في ذاكرته. فضل يرسم في هذه الصورة الخاصة بالفتاة الجميلة، وقام بالنشر لهذه الصورة في كافة أنحاء البلدة، وظل يتأمل أنها سوف تظهر له مرة أخرى، وبالفعل في يوم ما جاء للصياد اتصال هاتفي وكانت هي الفتاة، فسألته: ماذا تريد مني لماذا تبحث عني؟ ففرح الصياد كثيراً عندما سمع صوتها، وقال لها ما يشعر به تجاهها، وأخبرها بحبه من خلال الهاتف، وعندما سمعت الفتاة كلام الصياد ظلت تبكي وقالت له أنها أيضاً معجبة به، وأخذ يتحدثان لفترة طويلة، فقد كان كل يوم يتصل بها وتتصل به ويتحدثان طوال الليل. وفي يوم كلب الصياد من الفتاة أنه يريد مقابلتها حتى مرة واحدة، وكان يريد أن يكون مكان المقابلة هو نفس المكان الذي كان يذهب إليه لكي يراها، فقد وافقت الفتاة وحددوا الميعاد الخاص بالمقابلة، وبدأ كلاً منهم يجهز لهذه المقابلة فأخذ الصياد يحضر كل شيء لكي يقوم بالتقدم لخطبتها وإعطاءها خاتم الخطوبة.

فذهب الصياد مبكراً إلى المكان وبدأ بالتحضير لكل شيء والتزين له، وهذا من أجل عرض الزواج بها، وعندما حضرت الفتاة كانت متفاجئة كثيراً لهذا التزين الرائع الذي قام به هذا الصياد، وقام الصياد بالتقديم لخاتم الزواج لها، ولكنه تفاجأ بأنها تبكي بكاء شديد. فسألها الصياد: لماذا تبكي ألم يعجبك؟، فقالت له: أنه يعجبني كثيراً ولكن قد خطبني والدي لرجل أخر، يكون غني كثيراً وكبير في السن وأنا لا أحب هذا الرجل، بل أحبك أنت. فقرر الصياد أن يذهب إلى والد الفتاة ليتقدم لخطبتها، وبالفعل قد حدث وذهب الصياد لوالد الفتاة، وطلب الصياد يدها منه، ولكن أشترط والد الفتاة على الصياد أن يكون مهرها هو أن يجمع ضعف الأموال الذي كان الرجل الغني سوف يدفعها له، وهذا يكون لمدة أسبوع فقط. فذهب الصياد سريعاً وتوجه إلى تاجر خاص بالعقارات، وقام ببيع كل ما يملك لهذا التاجر، بالإضافة إلى أنه ذهب سريعاً للعمل، وظل الصياد كل يوم يعمل لمدة طويلة، ولكنه عند نهاية الأسبوع وجد أنه لم يستطيع الجمع لجميع الأنوال الذي طلبها والد الفتاة، فكانت الفترة ضيقة للغاية، فحزن الصياد كثيراً.

نته. وبالفعل ذهب الصياد لوالد الفتاة، وعندما طرق الباب وفتح والد الفتاة للصياد، وجد أغاني كثيرة وعدد كبير من الناس، ظن الصياد أن الفتاة قد خطبها الراجل الغني، ولكن تفاجأ بأن قال له والد الفتاة بأنه موافق على الزواج من ابنته، وتزوج الصياد والفتاة ورزقهما الله بالأطفال.

#منقول

أسكرباتي♥﴿قيد التنزيل﴾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن