تقف فتاة علي اول رصيف الشارع تحمل وردات جميلة، يبدو عليها الفقر والتعب لتنتظر الإشارة الحمراء،،وخيرا انتهت الاشارة الخضراء لتستعد لبيع ورداتها،،اقتربت من اول سيارة وكانت فاخرة لتقول.. "ممكن تشترى مني الورد" ليجيب بوقاحة.. "روحي شوفي غيرى تشحتي منه" لتشعر بالكسرة من تلك الكليمات يوميا فتذهب لتبيع في سيارة اخرة لتعيد نفس جملتها لتقول المرأة.. "غورى من وشي مش ناقصة شحاتين علي الصبح،،اووف" وها هي المرة المليون التي تشعر بالعجز فيها،تشعر بخيبة أمل،تشعر بكسرة سند وظهر،بل تشعر بنفسها تموت كل يوم ولكن ما باليد حيلة،لتقترب اخيرا من سيارة فاخرة لتغمض عينها وتقول نفس جملها لانها تستعد لنفس خيبة الامل مجددا،.. "لوسمحت ممكن تشترى مني الورد دا" اجابها صوت تعرفه جيدا،نـــعم،انه هو من غادر منذ 5سنوات،انه احمد،الذى كان يمثل لها الحياة والموت،لتنظر له في دهشة ليقول منصدم.. "وردة انتي ايه الي عمل فيكي كدا..!" لتبكي بكاء شديد،لقد عاد،لقد عاد بعد 5سنوات صدفة،ولكنه عاد بعد ما اصبحت انا مجرد رماد،لتفيق علي صوت السيارات لتنظر للإشارة تجدها خضراء.. احمد بقهرة:اركبي يا ورد العربية وتعالي معايا.. ترددت للحظة ثم ركبت معه.. لبدء بسرد حكايتها:بعد ما سافرت انت،بابا وماما عملوا حادثة واتوفوا والراجل بتاع الايجار طردني برة الشقة عشان معيش فلوس،وكل من هب ودب يا احمد لطش فيا،انا مبقتش قادرة،انا بقيت ابيع ورد يا احمد من كتر العجز،انا حياتي ادمرت،مين هياخد واحدة شحاتة مين هيبص لواحدة مرمية في الشارع.. ليقول احمد بقهرة:انا الحد دا،،انا يا ورد ميهمنيش ايه الي حصلك ولا ايه الي جرى،ومسمعكيش بتقولي شحاتة دي،دا انا الي مستعد انزل اشحت عشانك،مسمعكيش تقولي كدا تاني ومش عايز اشوف دموعك دي،ابتسمي عايز اشوف ضحكة ورد حببتي الي بقالي 5 سنين مشوفتهاش.. لتنظر له بإبتسامة حزينة.. احمد:دي ماما هتفرح بعروسة ابنها اوي لتنظر له بعين مفتوحة ليهز رأسه ويقول:ايوة زي ما فهمتي...
الحب مش بالمكان ولا بالشكل ولا بالمنصب،،محدش فينا اتولد ونصيبه مش مكتوبله،مهما الحياة جت عليك اعرف ان ربنا شايلك جوا عنيه♥
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
