أما بعد ....

1.2K 72 6
                                    

"ماذا قلت"

بين الألم والأمل بداية جديدة وقصة مختلفة على وشك البدء

( لم أعد أثق بأحد ولم أعد أعلم من يكلمني بصدق ومن يريد لي الشر .. مالذي يدور حولي والكلام الغريب الذي أسمعه)

وسط قسوة الحياة وتجمد العواطف، وسط مساحات الحزن والجمود ، هناك دوما وردة أمل تتفتح هذا ما أمنت به هيكاري

ريو "لا أعلم ماحدث معك في مامضى ولكن ثقي تماما أني سأحميك " بينما يفك وثاقها قال كلماته بحنان وبصوت أقرب إلى الهمس ولكنها لم ترد الثقة بأحد ، فركضت خارج الغرفة ووقفت على ظهر السفينة "لاتخافي نحن عائدون إلى الشاطئ .. فالربان اﻷن هو صديقي " ،

"من أين تعرفني؟"

"قلت لك أنا خطيبك "

"كيف أصدق؟ مالذي يثبت لي أنك لست خائنا ك جين"

استدارت إلى الخلف ونظرت إلى البحر اﻷزرق وعيناها تشعان حزنا و ألما .. تقدم ريو إليها وضمها من خلفها بين ذراعيه "اتريدين دليلاً " أزاح شعرها ووضع يده على الندبة التي على رقبتها "لا أعلم سبب هذه الندبة ولكن يقال أنك ولدت بها "

"ليس دليلاً قاطعاً فلربما رأيتها قبلا "

"إذا هنا " ووضع يده على الجرح الذي على خاصرتها "في هذا المكان جرح عميق "

"كيف علمت به أنا أخفيه دائماً ؟"

"ﻷنه كان بسببي أنا الذي سبب هذا الجرح عندما كنتي .."

"كنت ماذا ؟"

"لن أكمل عندما تثقين بي عندها سأخبرك"

وصلت السفينة إلى الشاطئ ونزلا منها ، ودعت هيكاري ريو وهمت بالرحيل "ناتسومي انتظري"

"ناتسومي ؟ ماذا؟"

"أقصد هيكاري ، ولكن اسمك الحقيقي هو ناتسومي"

"ماذا اﻷن "

"استعودين بهذا المظهر إلى البيت كيف ستفسرين هذا للعائلة؟" كانت هيكاري أو ناتسومي مغطاة بالوحل ويديها محمرتان ، شعرها غير مرتب ، وكنزتها قد مزقت قليلاً لم يكن مظهرها لفتاة عائدة من موعدها "هل تريدين الذهاب لشقتي والاغتسال هناك ثم تعودين ؟"

"هل أنت مجنون؟"

"لا لا لاتظني بي سوءاً سأعطيك مفاتيح الشقة ادخلي واقفلي الباب من الداخل حتى تطمئني"

وافقت على ذلك مجبرة وطوال الطريق لم يصمت ريو بل بقي يتحدث حتى أنها غيرت فكرتها عنه كشاب خجول و حزين ، وصلت إلى منزله دخلت وأقفلت الباب قامت بالاستحمام وبدلت ملابسها فقد كان ريو قد اشترى لها أخرى جديدة في طريق عودتهما وفي النهاية ألقت نظرة على غرفته المتواضعة ومن بين كل الأشياء لفت انتباهها صورة كان يضعها على مكتبه أخذت تتأملها و تقلبها ، تبسمت ثم أعادتها إلى مكانها وخرجت فإذ به ينتظرها على الباب "انتهيتي "

My Memories is the Keyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن