بعد غياب طويل عاد ... ولكن لما ؟؟ وكيف؟؟

1.2K 70 9
                                    

عندما رأيته بدءت ضربات قلبي تتسارع كنت أخشى النظر في عينيه ، انتظرت باضطراب نهاية الحصة وما إن رن الجرس حتى ركضت مسرعة خارج الفصل تاركة ورائي جميع أشيائي مكانها صعدت إلى السطح جلست على اﻷرض ورأسي على قدمي ، دموعي تنزل لسبب ما ربما الخوف أو لا أدري فشيء غريب بداخلي لم أستطع تفسيره ، عندما سمعت باب السطح يفتتح اعتقدت أن ريو هو من أتى ، رفعت رأسي فإذ ب جين فوقي "ماذا تريد الأن ؟ أأتيت لتمسك بي مجدداً " كنت أصرخ وأرتجف وأبكي فانحنى ووضع يده على خدي ، ازداد رعبي أكثر فدفعته وركضت بعيداً عنه "انتظري ..."

بدأت أفكر ما الذي علي فعله حتى أني للوهلة اﻷولى خطر ببالي أن ارمي نفسي من الحافة وبذلك سأموت ولن أتعرض للتعذيب النفسي والجسدي ثانية ولكن في هذه المرة عيناه مختلفتين تماماً عما مضى ثم أين ريو ليس له عادة ألا يتبعني وخاصة في موقف كهذا "ناتسومي" قالها بصوت متقطع ثم انحنى أمامي وبأعلى صوته "أنا أسف.. حقا أنا أسف " تجمدت أفكاري ووقفت مذهولة ، أهي خدعة أخرى لجري وراءه ؟ أم ماذا الان ؟ ، حتى صوتي لم يخرج ولم تسعفني الكلمات بالرد عليه .

في هذه اﻷجواء دخل ريو واقترب مني وأنا متسمرة في مكاني عندما اقترب مني رميت نفسي في حضنه

"ريو ... خائفة أنا ... احمني منه ريو "

"لاتخافي إنه ليس جين القديم وأيضا ..." ابعدني من بين يديه نزل على ركبته ووضع يده على قلبه " أقسم أن يكون جسدي هذا سيفك وحياتي هي درعك" نسيت وجود جين تماماً عند تلفظ ريو بهذه الكلمات وما أثار عجبي جين أيضاً نزل على ركبته "أرجوك سامحيني .... واعتبرني أيضاً درعك "

ذرفت دموعي مجدداً وكأن الشيء الوحيد الذي أستطيع فعله هو البكاء ، أي شخص في مكاني كان سيحتقر جين ولن يصدقه ولكن ثقة ريو كانت كافية لدفع قسط من أفعاله ورد بسيط لدينه لذا سامحته مؤقتاً حتى أتحقق مدى صدقه .

عندنا إلى الفصل معا كانا على جانبي وأنا أقف في المنتصف ما إن دخلت الصف حتى نظرات الحقد و الغيرة بدءت تلاحقني من أول خطوة لي وحتى جلوسي مكاني ، يبدو أن جين انزعج من نظراتهن ، اقترب من احداهن أمسكها من يدها بقوة حتى بدت ملامح الألم في وجهها "إن فكرتي مجدداً بفعل ما قمت به سابقاً فاعلمي أنه لن يكون لديك وقت للندم" ثم عاد إلي بملامحه الطيبة و ابتسامته التي طالما سعدت بها ، وخرجنا نمشي أنا وجين وريو يتبعنا ،

من بعيد عندما رأني ركض إلي وقام بلكم جين على وجهه مما جعله يتراجع للخلف من قوة قبضته أسرعت إليه "انت بخير ؟ " "أه أجل "

"لماذا هذا معك ؟؟ إن فعلت لها شيئاً فإني .... "

"اهدئ ياشمارو"

"ريو أنت أيضاً ... ماذا يحدث هنا ؟"

أخذه ريو جانباً وتحدثا بصوت خافت أما أنا فأخرجت منديلي ومسحت وجه جين ، لا أعلم لما أحسست باﻷلم عندما ضرب هو وكأن هناك صلة بيننا من نوع ما ، تابعنا سيرنا إلى منزلي واستضفنا الشابين اليوم ، صحيح إنه من غير المنطقي أن أمشي معه أو أثق به ولكن شعرت بأني محمية نوعاً ما و أنه تغير حقاً وأستطيع الوثوق به .

My Memories is the Keyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن