نبذة عن الرواية

22.7K 465 160
                                    

بقلم بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة

*********************

:- هل أنت مجنونة !!! ، كفي عن فعل هذا .

صرخ بها ، بينما هي كانت تقف امامه بعيون محمرة والدموع تملئ وجهها ، هزت رأسها كأنها فاقدة حسها بينما يديها تجرد نفسها من حجابها ويتناثر شعرها اﻷسود الطويل ، ضحكت كأنها قد خرجت من مصحة عقلية للتو ، وقالت وهي تبدأ بفتح أزرار فستانها الطويل .
:- مجنونة!! ، ﻻ ، انا لست مجنونة ، أنت كنتَ تفقد عقلك عندما تتجه يداي إلى فتح زر فستاني .

أحمر وجهه بشدة ، وأمسك العكازات التي يستند بهم ليعينوه على الوقوف ، لكنه فشل في المحاولة ، وكاد يقع أرضاً في محاولته ، بينما يقول لها وأوداجه أنتفخت .
:- صفاء أخرجي من هنا ، أخرجي .

خلعت فستانها وبقيت في مﻻبسها الداخلية وشعرها منثور حول ذراعيها ، ضحكت ووجهها شديد اﻷحمرار .
:- سليمان أنظر ، أنظر إلي ، أﻻ يعجبك ما ترى !! .

أغمض عينيه بشدة ، وفمه قد تصلب ، أنه يوبخ نفسه بل يرجم نفسه حتّى ﻻ يضربها ، لم يضربها عندما اهانت رجولته ، الأن يضربها ، قال لها وكانت عصبيته واضحة من اوداج رقبته المنتفخة ، بالرغم من صوته الهادئ ، كالنار في هدوئها تحرق كل شيء .

:- هل أغريتي صديقي بمثل هذهِ الطريقة؟! ، خلعتي مﻻبسك وقلت له أنظر ؟! .

كأنه لطمها على وجهها ، تراجعت بخطواتها إلى الوراء وحدقت به بنظرات مهزوزة ، كان جسدها يرتجف وهي تلمح بعينيه نظرة اﻷشمئزاز ، ليش الرغبة ، ﻻ وجود للرغبة في مﻻمح وجهه ، الدموع بدأت تنزل على وجنتيها ، همست .
:- اقسم انها غلطة ، غلطة .

ابتلع ريقه ، ونظر إلى وجهها وقال .
:- كنتُ أحبك ، أحببتك للغاية ، اكثر من أي شيء آخر ، لكنك أستخدمتي ذلك ضدي ودمرتي حياتي ، وﻻ أريد ان تدمريها مرة أخرى ، ﻻ أريد .

نظرت إليه ، عري روحها كان اسوء من عري جسدها بكثيير ، نظرت خلفها عندما سمعت صوت امرأة وهي تنادي .
:- سليمان ، حبي ، لقد أتينا .

عندما نظرت مرة أخرى إلى سليمان ، شاهدت وجهه قد شحب بالكامل ، وعينيه على باب الغرفة ، وازدادت عينيه اتساعا عندما اطلت امرأة من خلف الباب ، بعيون فيروزية ، وشعر أشقر ، وطول ملحوظ.

اﻷن ﻻحظت المرأة وجود صفاء واقفة بمنتصف الغرفة الطبية الخاصة بسليمان ، كانت تحمل بيدها باقة ورود ، حبست صفاء انفاسها وكأنها كانت مستعدة لرؤية ردة فعل المرأة الشقراء ذات العيون الفيروزية .

قال سليمان وهو يمسك بعكازيه ويحاول ان يستقيم من مكانه .
:- فيروز أسمعيني .

نظرت فيروز بصمت إليهما ، نظرت إلى الطفل الذي يمسك بيدها وقالت له وهي تحاول أﻻ تجعله ينظر إلى المشهد أمامه .
:- حبيبي جوزيف ، ما رأيك أن نخرج اﻷن ، بابا يعالج مريضته ، عندما ينتهي نعود إليه .

اومأ الطفل وقال بتلعثم وصعوبة .
:- بابا ، بابا ، باابااا .

ابتسمت له وهي تمسح على شعره المجعد .
:- نعم حبيبي .. بابا .

نظرت صفاء إلى جوزيف وهمست بلوعة .
:- جوزيف  .

نظر جوزيف إلى المرأة بعدم فهم ، ثمّ عاد يرفع رأسه إلى فيروز ويقول بضحكة .
:- بابا ، بابا .

نظرت فيروز إلى سليمان الذي بادلها النظرة وهو يقول .
:- فيروز ، الأمر ليس كما تظنين .

:- سأذهب اﻷن ، عالج مريضتك من دائها .

***********************

#بوفارديا_66

إمرأة تمشي في داخليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن