صلوا علي الحبيب
#الصبر
الدرس رقم 4⃣
هيا ياأحباب نكمل انواع الناس في الصبر
💦💦تقسيم شيخ الإسلام ابن تيمية لأنواع الناس في الصبر :
📌1- أهل الصبر والتقوى،
وهم الذين أنعم الله عليهم من أهل السعادة في الدنيا والآخرة، صبروا على طاعته وصبروا على ترك محارمه.📌2- ناس عندهم تقوى بلا صبر،
فقد يكون هناك عنده تقوي رجل عابد زاهد قوام صوام متصدق منفق ذاكر قانت لكن إذا نزلت به المصيبة ينهار.⬅️ يقول ابن الجوزي:
رأيت كبيراً قارب الثمانين كان يحافظ على الجماعة فمات ولد لابنته فقال ما ينبغي لأحد أن يدعو فإنه لا يستجيب لنا .⬅️ وأخر قال:
عندي كذا أولاد لا أخشى عليهم إلا منه!-👈 تعالى الله
انظر إلى الكفر و سوء ظنه بالله ماذا تنفع الصلاة وهذه عقيدته التي في قلبه؟ ‼️
(قل من يكلؤكم بالليل والنهار)
"لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ " الرعد .
📌3- ناس لديهم صبر بلا تقوى:
مثل الفجار
لكنهم جلدين يصبرون على ما يصيبهم ككثير من اللصوص وقطاع الطرق يصبرون على الآلام والمشاق لنيل الحرام.👈 وكذلك طلاب الرياسة والعلو، يصبرون على أنواع من الأذى لا يصبر عليها أكثر الناس.
👈 فهو من أجل أن يصل إلى هدفه يضيع صلوات ويأكل حرام ولا يبالي فعنده صبر بلا تقوى فالصبر لديهم خلق مفطورين عليه.
👈 ويوجد من الكفار من يتجلّد عند المصيبة فقد جاء مدح الروم في حديث عمرو بن العاص:
(( أسرع الناس إفاقة بعد مصيبة))،
تقع عليهم الكارثة فيستدركونها بسرعة .
👈 ومن تأمل ما حدث لهم وهم النصارى بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، كيف تهدمت بلادهم فما أسرع ما أعادوا بنائها و أعادوا مسيرة الاقتصاد و الإنتاج وقد مات منهم أكثر من 40 مليون .
📌4- وهو شر الأقسام، لا يتقون إذا قدروا ولا يصبرون إذا ابتلوا
"إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ,إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا " المعارج :19:20.
🍃سؤال🍃إيهما أقوي صبر يوسف عليه السلام علي امرأة العزيز أم علي السجن والجب ؟
⬅️قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن يوسف عليه السلام:فصبره على الفاحشة أكمل وأعظم وأكثر أجراً من صبره على السجن وإلقاء أخوته له
لأن الأول فيه شيء اختياري وصبره عليها صبر رضا ومحاربة للنفس لا سيما مع وجود الأسباب القوية المزينة للحرام
فكان شاباً أعزباً وغريباً عند البلد و عبداً مملوكاً والمرأة جميلة وصاحبة منصب وهي التي دعته فسقطت الحواجز النفسية ثم استعانت عليه بكيد النسوة وهددته بالسجن ،
ثم إن زوجها ليست عنده غيرة "يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ " يوسف :29 ،
وغُلّقت الأبواب وغاب الرقيب، فصار داعي الزنا قوي جداً جداً
ولكنه صبر عليه الصلاة و السلام،
👈 أما الأمور الأخرى من السجن وإلقاء أخوته له في الجبّ فجرت عليه بغير اختياره ولا كسب له فيها.
وللحديث بقية بإذن الله