8

84 3 1
                                    

صلوا علي رسول الله




















#الصبر

الدرس رقم 8⃣

*⃣مراتب الناس حال المصيبة :
الناس حال المصيبة على مراتب أربع :
1⃣المرتبة الأولى:
👈التسخط، وهو إما: أن يكون بالقلب، كأن يتسخّط على ربه يغتاظ مما قدره الله عليه، فهذا حرام وقد يؤدي إلى الكفر،
🍃قال تعالى:
وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ [الحج:11)
👈اما : أن يكون التسخّط باللسان، كالدعاء بالويل والثبور وما أشبه ذلك، وهذا حرام.
👈 أو يكون التسخّط بالجوارح  كلطم الخدود وشق الجيوب ونتف الشعور وما أشبه ذلك، وكل هذا حرام مناف للصبر الواجب.
⬅️رأَى بعضهم رجلاً يشكو إِلى آخر فاقةً وضرورة ،
فقال : يا هذا ، تشكو من يَرْحَمُكَ إِلى مَنْ لا يرحمك! ثمّ أَنشده 
وإِذا اعْتَرَتْكَ بليّةٌ فاصبِر لها * * * صَبْرَ الكريمِ فإِنَّه بك أَرحمُو
إِذا شكوتَ إِلى ابن آدم إِنّما * * * تشكو الرّحيم إِلى الَّذى لا يرحم
⬅️وورد في  مدارج السالكين لابن القيم أنه كان في زمن حاتم الأصم رجل يقال له : معاذ الكبير . أصابته مصيبة، فجزع منها وأمر بإحضار النائحات وكسر الأواني .
👈 فسمعه حاتم فذهب إلى تعزيته مع تلامذته ، وأمر تلميذاً له . فقال : إذا جلست فاسألني عن قوله تعالى : { إن الإنسان لربه لكنود }
فسأله فقال حاتم : ليس هذا موضع السؤال .
فسأله ثانيا ، وثالثا .
👈 فقال : معناه أن الإنسان لكفور ، عداد للمصائب ، نساء للنعم ، مثل معاذ هذا ، إن الله تعالى متعه بالنعم خمسين سنة ، فلم يجمع الناس عليها شاكراً لله عز وجل . فلما أصابته مصيبة جمع الناس يشكو من الله تعالى ؟!!
📌.فقال معاذ : بلى ، إن معاذاً لكنود عداد للمصائب نساء للنعم فأمر بإخراج النائحات وتاب عن ذلك ..

2⃣المرتبة الثانية: الصبر،             
الصبر هنا يحميه من السخط، والتشكي وهذا واجب؛ لأن الله تعالى أمر بالصبر فقال: وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [الأنفال:46].
3⃣المرتبة الثالثة: الرضا
بأن يرضى الإنسان بالمصيبة، بحيث يكون وجودها وعدمها سواء، فلا يشق عليه وجودها ولا يتحمل لها حملاً ثقيلاً، وهذه مستحبة وليست بواجبة على القول الراجح،

4⃣المرتبة الرابعة: الشكر
وهو أعلى المراتب، وذلك بأن يشكر الله على ما أصابه من مصيبة، حيث عرف أن هذه المصيبة سبب لتكفير سيئاته، وربما لزيادة حسناته، 
👈عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَعَنْ أَبي هُرَيْرَة ، عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ: مَا يُصِيبُ الْمسلِمَ مِنْ نَصَب ، وَلاَ وَصَب ، وَلاَ هَمِّ ، وَلاَ حَزن ، وَلاَ أَذىً ، وَلاَ غَمّ ، حَتى الشوْكَةِ يُشَاكُهَا ، إِلا كَفَّرَ اللهِ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ. (والبُخَارِي و مسلم).
⬅️ويقول أحد المعزين في لطائف التعازي لقاضٍ من قضاة بلخ توفيت أمه قال له: 
إن كانت وفاتها عظة لك فأعظم الله أجرك على موتها،
وإن لم تكن لك عظة فأعظم الله أجرك على موت قلبك،
ثم قال: أيها القاضي:
أنت تحكم بين عباد الله منذ ثلاثين سنة ولم يرد عليك أحدٌ حكماً،فكيف بحكم واحد عليك من الواحد الأحد ترده ولا ترضى به؟
فسري عنه وقال: تعزيت تعزيت.

وللحديث الهام عن الصبر بقية بإذن الله

الصبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن