صلوا علي الحبيب
#الصبر
الدرس رقم 9⃣
⬅️هناك ياأحباب أمور تساعد المسلم على الصبر :
👈1- المعرفة بطبيعة الحياة الدنيا وأن الله خلق الإنسان في كبد وأنه كادح إلى ربه كدحاً فملاقيه وأن الآلام والتنغيص من طبيعة هذه الدنيا والابتلاءات .
ومن لا يعرف هذه الحقيقة سيتفاجأ بالأحداث.👈2- الإيمان بأن الدنيا كلها ملك لله تعالى، يعطي من يشاء ويمنع من يشاء،
"وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ " النحل:53 ،
ولذلك الإنسان إذا حرم من شيء وابتلي يقول
: {إنا لله وإنا إليه راجعون} ،
لا يوجد كلمة أبلغ في علاج المصاب من تذكير العبد نفسه بهذين الأصلين .
(والدنيا فانية، والعبد وأهله وماله ملك لله).
👈 وأم سليم لما فقهت هذا كان لها مع أبي طلحة ذلك الموقف المشهور فلما مات ولده الذي يحبه فقالت:
( يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوماً أعاروا أهل بيت عارية فطلبواعاريتهم ألهم أن يمنعوهم؟)
قال: لا ..إن العارية مؤداه،
قالت:
( إن الله أعارنا فلاناً – ولدنا- ثم أخذه منا) فاسترجع..
👈3- معرفة الجزاء والثواب على هذا الصبر ..
"نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ, الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ " العنكبوت:58 يوفون أجرهم بغير حساب..
👈4- الثقة بحصول الفرج، والله جعل مع كل عسر يسرين رحمة منه عز وجل "
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ,إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا " الشرح :5:6 ،
والله تعالى جعل اليسر مع العسر وليس بعده،
ولذلك فالله ينزل المعونة على قدر البلاء.
⚡️يعقوب صبر على فقد يوسف والولد الثاني،
وقال : "فَصَبْرٌ جَمِيلٌ"يوسف:83،لا تسخّط فيه ولا جزع
وقال: "عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا " يوسف:83، فأعطاه الله من فضله وارجع أبناءه له .
👈5- الاستعانة بالله تعالى واللجوء اليه والتوكل عليه:
وحاجة الصابرين إلى الاستعانة عظيمة جداً ولذلك كان التوكل جانباً للمعونة من الله
"الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ " النحل:42👈6- الإيمان بالقضاء والقدر وأن يستسلم لما قضاه وقدره مما لا حيلة له به.
"مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا " الحديد:22،
ثم إن العبد يعلم أن الجزع والهلع والتبرم والاعتراض والتشكّي والتضجر لا يجدي شيئاً ولا يعيد مفقوداً فلا حلّ إلا بالصبر،
والعاقل يفعل في أول يوم من المصيبة ما يفعله الجاهل بعد سبعة أيام..!، أي يستسلم.
👈7- أن يعلم المصاب أن الذي ابتلاه بالمصيبة هو أرحم الراحمين، وأنه سبحانه ، وإنما ابتلاه ليمتحن صبره، ورضاه عنه، ويسمع تضرعه وابتهاله وليراه طريحًا على بابه ، مكسور القلب بين يديه رافعًا الشكوى إليه