.:
هيبته عليه السلام :
وكانت عليه سيماء الأنبياء عليهم السلام فكان عليه السلام في هيبته يحكي هيبة جده ونو التي تعنو لها الجباه، فقد وصف عظيم هيبته بعض الجلادين من شرطة ابن زیاد بقولهم: لقد شغلنا نور وجهه وجنال هيبه عن الفكرة في قتله، ولم تحجب نور وجهه يوم الطف ضربات السيوف، ولا طعنات الرماح، فكان كالبدر في بهائه ونضارته، وفي ذلك يقول الشاعر الكعبي:ولما جيء برأسه الشريف إلى الطاغية ابن زیاد بهر بنور وجهه، فانطلق يقول: ما رأيت مثل هذا حسناّ.!!!
وحينما عرض الرأس الشريف على يزيد بن معاوية ذهل من جمال هيبته وطفق يقول: ما رأيت وجها قط أحسُ منه(۱)!!.
ولما تشرف عبد الله بن الحر الجعفي بمقابلته عليه السلام امتلأت نفسه إكباراً وإجلالا له، وراح يقول: ما رأيتُ أحدا قط أحسن، ولا أملأ للعين من الحُسين عليه السلام (۲) .
فقد بدت على ملامحه عليه السلام سيماء الأنبياء عليه ، وبهاء المقين، فكان عليه السلام ، يملأ عيون الناظرين إليه، وتنحني الجباه خضوعا وإكباراً له عليه السلام .المصادر
(1) أنساب الأشراف للبلاذري: ج ۱، ق1، مخطوط بمكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام العامة .
(۲) تاریخ دمشق: ج14، ص۱۲۶،
أنت تقرأ
شذرات من حياة الامام الحسين(عليه السلام)
Fiksi Umumاعداد:العتبة العلوية املقدسة قسم الشؤون الدينية شعبة التبليغ