فشل محاولة.

98 5 0
                                    


زوجة تتساءل دوماً ، لِما تغيّر كل شيء في زوجي
ألا يكفي تغيّر حياتي ؟
لم يكُن هكذا يوماً ، كل المشاعر كأنها تبخرت أمام عيناي.
ما الجدوى من شكوتي الآن ، سأعتاد بالتأكيد.
ولكن في ظل انتظاري لهذا الإعتياد سأحاول إعادة المشاعر معه.

نائمٌ بجانبها زوجها ، تنظُر له متأملةً وجهه النائم.
أغمضت عينيها للحظاتٍ ثم عدّلت وضعها ونامت على جانبيها ،
تفتح عينيها مجدداً وببطيء.
وفي نفس هذه اللحظة ، كان زوجها يحلم بكابوس ،
رفع يديه عالياً كأنه يمسك بشيء بقبضته ، ثم نزلت يده اتجاه زوجته ، وهنا انتفضت زوجته صارختاً مما أدى إلى انتفاضهُ معها.

كانت ضربة قوية بقبضة يديه ، لو كانت زوجته أقرب قليلاً لكانت فقدت عينيها.

بعد ساعاتٍ من شرح ما حدث ، كان يضع لها ثلجاً بجانب عينيها
وعلى خدها الأملس.
ساد الصمت قليلاً ، ثم أردفت الزوجة قائلة ؛
- أين كان هذا الاهتمام في الفترة السابقة ؟
- كنت أنتظر أن يحدث أمر غريب كهذا.
وضحكا معاً ثم أكمل زوجها ؛
- أنا آسفٌ ، لا أعرف ما الذي حدث لكنني كنت في كابوس ، وكنت خائفاً ، أما الاهتمام والتغيّر الذي حدث ، حدث رغماً عنّا ، لا أعرف كيف أو متى ، لكنني أحبكِ جداً وهذا الشيء الوحيد الساكن بداخلي ولم يتغيّر.

نظرت له زوجته وأمسكت بيديه تُقبلها ؛
- إذاً فلتحلم بهذا الكابوس كل يوم ، لأسمع كلماتك التي أحبها.

ضحكا معاً مجدداً ، وظل زوجها بجانبها حتى نامت.
بعد أيامٍ من هذه الحادثة ، قرر الزوج أن يفعلها مرة أخرى ،
كي يهتم بها قليلاً وتهتم هي كثيراً.

انتظر حتى أحس بأنها نامت ، ودون أن ينظر لها رفع يديه عالياً ،
ولكي لا تتأذى كثيراً لم يُحكّم قبضته..

نزل بيده سريعاً فأصابت زوجته في الرقبة ، لأنها لم تكن نائمة على جانبها...
فماتت وهي تنظر له.

أزرق. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن