" شخصٌ ما، الحياة تعبث معه كثيراً وقليلاً، ينام معظم وقته علّ الحياة تنساه أو تملّ منه قليلاً.
أسباباً كثيرة تجعله ينام لأطول فترة ممكنة..
وأن يسهر كذلك مع الليل وصمته ووحدته الجميلة.
ينام لأنه مُتعبٌ من اللاشيء والشيء
ولأنه - من وجهة نظره - يجد راحته الكاملة.
ينام لأنه يحاول مرات ومرات لا تُحصى بداخله في أشياءٍ لا يعرفها إلا هو.
يسهر لأن الليل وحيد مثله، هادئ وصامت.
يسهر لأنه يُدرك ذاته في الليل
ولأنه يفكر بعمقٍ ويتأمل داخله.
أسبابٌ كثيرة والنتيجة واحدة وهي النوم.
ولكن البعض يتدخل في هذا الأمر الخاص به، ولا يكتفي البعض بالتدخل فقط بل ويوصفون الأمر كما لو أنه أمرهم، غريب أليس كذلك..!
يقول البعض عن النوم -المفرط- ؛
مرض، اكتئاب، إهمال مفرط، حزن، برود، اعتياد، وأشياء أخري.
هذا الشخص لم يجد طريقة للهروب أو بمعنى آخر قد انكسر من المحاولات الفاشلة والأمل الوهمي الذي يُقدمه عقله له. "
بعد أن كتبت هذه الكلمات في مذكرتي ألقيت نظرة أخرى عليها
ثم أغلقتها ووضعت القلم جانبها، أتمدد الآن لأنام وعيني تغلق ببطيء، ويعمُّ الظلام.
بعد ساعات استيقظ على صوت أمي ؛
هذا مرض، هيا لنأخذك للمستشفى. - ساخرةً -
أجاوبها ضاحكاً ؛ فلتأخذيني إليكِ إذاً.
وتذهب..
وأتمنى دائماً أن أقول لها ؛ النوم خيـرٌ من الموت.
