Vote 💫
ومرّت الأيام وبرود ڤولكر أصبح قاتلاً ، وعلاقة ثنائينا من سيء لأسوء ، فلا يكادُ الوضع يهدأ يدب الشجار بينهما .
رايدر كان يواصل التقرب من آفروديت مما أفقد ڤولكر أعصابه وجعل آفروديت تستشيط غضباً من تدخل ڤولكر بشؤونها بلا حق .
وقترب حفل التخرج وفيودور وتيا يحاولان تحسين علاقة الثنائي التي غدت سيئة للغاية ، ولكن يبدو أن غيرة ڤولكر الفظيعة لاتساعدهما .
وفي العاشر من ديسمبر والأجواء ماطرةٌ باردة وحيثُ الناس تمشي تحت المطر بملابس سميكة ومظلات مبتلة ورائحة القهوة الدافئة تفوح في الصباح .
في ظل تلك الأجواء وبعطلة الاسبوع ، كان رايدر قد طلب من آفروديت الخروج برفقتها للتنزه قليلاً والحديث .
وبالطبع آفروديت لم تستطع الرفض ..
ف رايدر لا يخطئ معها ولا يتمادى بأفعاله لذا كان من الوقح أن ترفض دعوته .كان ڤولكر قد خرج من الصباح برفقة تيا لزيارة جده الذي كان قد مرض قليلاً ، وفي ذلك الوقت كانت آفروديت تقضي وقتها برفقة رايدر ليبقى فيودور وحيداً .
مشت افروديت ولجوارها رايدر الذي يتحدث بتوتر طفيف ، نظرت له بطرف عينها مستغربة من توتره اليوم .
دعاها للجلوس في حديقة ما ويبدو أن يريد التحدث بشكل جدي ، خيم الصمت على المكان للحظات ليناديها بعدها باضطراب ، همهمت بهدوء تحثه على قول مابجعبته .
" أريدُ أن أقول لكِ شيئاً ما "
" أنا أصغي " أجابته بهدوء فنظف حلقه بتوتر
" أنا .. أناا أُعجبت بك .. أجل ، منذ أن دخلتِ أول مرة للفصل " جفلت لاعترافه المفاجئ ونظرت له باتساع ." ظننتُ أنها مجرد مشاعر عابرة وسأنسى ماشعرت به على الفور ، ولكنني وجدت نفسي بعد مدة لازالت أراقبك وأحدق بك ، وجدتُ أن إعجابي ازداد وأصبحت أحبكِ بحق .." لم يستطع إكمال حديثه فقد تلقى لكمة جعلته طريح الأرض
" أيها اللعين سأحطمك !" صرخ ڤولكر وقد انقض على رايدر ليعتليه واستمر بلكمه ، كانت تيا وآفروديت يبعدانه بفزع لكن قوته آنذاك كانت لاتصدق .
" توقف فقط توقف واللعنة !" صرخت آفروديت به فوقف يلهث ناظراً لها بحدة .
ساعدت رايدر على القيام وهي قلقة عليه حد الموت .
" يا اللهي ! أنتَ بخير ؟" تفحصت وجهه الدامي ولكن ڤولكر سحبها من معصمها وأخرجها من المكان ." ماالذي تفعلينه برفقته بحق الإله !" صرخ بها وقد برزت عروقه فصرخت به بدورها
" ما شأنك أنتَ أيها الوغد كدتَ تقتله ، إن قمت بتصرف كهذا مرة أخرى فلا أضمن أنني سأمسكُ أعصابي ياڤولكر ، هل فهمت !!"ضربت صدره بقوة وكانت تريد الابتعاد لكنه أمسك معصمها بقوة مقرباً إياها أكثر ليقول وهو يرص على أسنانه
" ماذا ؟ يبدو أنه يهمك للغاية !، يبدو أنني قاطعت مبادلتك لمشاعره ، أعليّ أن أحطم رأسه كي تتوقفي عن مسايرته !"
أنت تقرأ
ثُنائِي البُرود | The Cold Duo ✔
Romanceكلٌّ منهما غارقٌ في بحر ديجوره ، فانتَشلها وكذلكَ فعلت . Started : 1 / 4 / 2020 . Finished : 21 / 8 / 2020 . أنا الكاتبة الأصلية للرواية وصاحبة الفكرة و أي تشابُه يعدّ تقليداً أو سرقة .