قصاصات

الفصل الرابع رحله الأكتشاف

كانت الفتاه كل يوم تزداد مرضا حتى زال جمالها
بشره شاحبه وجسد متهالك وهالات سوداء تزداد سوادا وعمقا كل يوم كانها الثقب الاسود رغم ذلك كانت الفتاه تجبر نفسها على انجاز المهام رغم الارهاق الشديد وكانت المهام تزداد وتزداد وهي تزحف على الارض والاوراق تملى الغرفه
حتى حل الظلام وشعرت الفتاه ب الاختناق

ونادت ونادت ولم يجبها احد فزحفت خارج الغرفه واستمرت تزحف حتى خرجت من المنزل وعبر الاشواك استمرت بالزحف حتى تخدش كامل جسدها وانسال الدم ولكنها لم تبالي لانها ولأول مره لاتشعر بالألم استمرت تزحف مبتعدة الى ابعد مكان عن المنزل حتى وصلت منتصف الغابة

حينها اغلقت عيناها بعد ان نظره للمره الاخيره الى القمر الساطع وسط السماء وقالت لابد انك مرهق مثلي كونك وحيد وسط هذه السماء الكبيرة تنير الطريق لجميع المخلوقات دون ان تتلقى المساعده او الشكر من أحد لابد من انك مرهق لابد من انك مرهق بقيت تردد هذه العبارة حتى فقدت الوعي استيقضت على تغريد البلبل لتجد نفسها مغطاه بالضمادات البيضاء كأنها مومياء
فأقبلت نحوها عجوز هرمه تبتسم ابتسامة مشرقة رغم التجاعيد التي تملىء وجهها هل استيقظت ياجميله فبكت الفتاه لست جميله بعد الان بل على العكس انا قبيحه
فاستغربت العجوز ثم قالت لها اه اه اااااااااه هيا افتحي فمك
فاستجابت لها الفتاه واخذت العجوز تطعمها العصيده ملعقه تلو الاخرى كانت الفتاه تاكل والدموع تنساب بغزازه على خديها انها المره الاولى التي تتلقى بها الرعايه والاهتمام شعرت بالامتنان لاول مره في حياتها وشكرت العجوز كثيرا