رواية الجامعة وحواديها
ل عزيزه حامد
الفصل السابع
**********
واستمرت ذكريات الماضي تطارد عقل ادم بلا رحمة
Flash back
بعدما عاد ادم الي المنزل من المستشفي وتحذيرات الطبيب الشديدة بعدم تعريضة لأي ضغط عصبي
وتم شفاء سامر ورجع لحالتة الطبيعية ولكنة اصيح يخشي من والدة فبعدما رآه وهو يضرب والدتة بقسوة اصبح يخشي منة بشدة ولا يستطيع الاقتراب او الحديث الية
حزن حسين بشدة علي هذا الموقف الذي اخذة منه ولدة الكبير سامر بخطأ لم يكن هو سببة هو فقط عاقبها علي خطأها الفادح ولولا وجود اولادة لكاد ان يقتلها بيدة علي الجريمة البشعة التي قامت بها
دخل حسين الي غرفة اولادة ليطمئن عليهما
حسين:سامر حبيبي عامل اية النهاردة
سامر وهو ينكمش علي نفسة ويتحدث بارتعاش:ا.ن.ا ك.ويس
اقترب حسين منة بحذر وهو يحاول التربيت علي كتفة لكن سامر ابعد نفسة بسرعة
فتراجعت يد حسين الي مكانها بحزن وهو يقول:انت خايف مني يا سامر خايف من باباك اللي بيحبك🥺
سامر بخوف:لا لاااا انا انا..
قاطعة حسين مهدأ : اهدي يا حبيبي اهدي انا عمري مأذيك يا سامر انت ابني
متفهمش اللي شفتة غلط مامتك غلطت وانا عاقبتها انا مش وحش ي بني ولا قاسي عشان اعمل كدة
انا حاولت بقدر الامكان أتمالك اعصابي بس مقدرتش مامتك مدتنيش اي خيار اني اسامحها دي داست علي كرامتي قبل قلبي انت مش عارف انا بتألم ازاي دلوقتي ي سامر
سامر وقد شعر بحزن والدة ولكن المشاهد التي يتذكرها لوالدة وهو يقوم بضرب والدتة تزعجة كثير
حاول سامر ان يتغلب علي خوفة وقام امام والدة ووضع يدة علي كتف والدة
سامر:ب.بابا انا مش قصدي بس انا زعلان علي اللي عملتة لماما انا بحبها 🥺
حسين:عارف ي حبيبي وانا كمان كنت بحبها بس اعمل اية اللي حصل كان فوق طاقتي ي بني صدقني اس حد ف مكاني كان عمل كدة واكتر😥(وفرت دمعة كسرة وحزن من عيناة)
سامر وقد رأي الدمعة التي سقطت من عين والدة فقام برفع يدة ببطء وقام بمسح تلك الدمعة
سامر:خلاص يا بابا انا اسف انا عارف انك طيب واكيد انت عملت كدة غصب عنك
حسين:سامحني يا سامر سامحني يبني بس مامتك مش هتعيش معانا ف البيت دة تاني
سامر بفزع:اية يعني مش هنشوف ماما تاني
حسين:هتشوفها ي بني بس لما هي تطلب دة(وفي سرة)لما اعرف طريقها الاول بس
حسين وهو يكمل حديثة مع ولدة:المهم يا سامر دلوقتي انا عايزك تاخد بالك من اخوك الصغير ادم دلوقتي تعبان ومحتاجنا جمبة وابعت لصاحبة محمد هو اقرب صاحب لية وهو بيحبة يمكن يرضي يتكلم معاة(كانت نبرتة يشوبها الحزن علي ولدة الذي رأي ما لا يناسب سنة وجعلة بهذه الحالة التي لا يرثي لها)
سامر:حاضر ي بابا طب اتصل باونكل يجيبة😥
حسين:حاضر ي حبيبي اقعد جمب اخوك بقا حاول يمكن يتكلم معاك ع مكلم والد محمد يجيبة
سامر:حاضر ي بابا 😥
ذهب سامر وجلس بجانب ادم الذي يبدو شاردا وينظر الي اللاشئ
سامر وهو يضع يدة علي كتف أدم:ادم مش هتقوم بقا نلعب انت وحشتني اوي وحشني كلامك ووحشني لعبنا قوم بقا ي ادم 😭طب حتي بص قوم خد لعبي وانا مش هقلك حاجة
طب قوم اضربني اتخانق معايا اعمل اي حاجة 😭
اددم اددم رد عليا عشان خاطري طب بص خلاص انا أوعدك اني مش هضايقك تاني واني هقف جمبك دايما ومش هقلك لا بس انت قوم بس وارجع زي الاول 😭😭
ولكن كان ذلك بدون جدوي فظل ادم ثابت كما هو الا م دمعة فرت م عيناة
سامر كان منغمس في البكاء ونظر الي وجه اخية وجد دمعة شاردة وحيدة سقطت م عيناة فأدرك ان ادم يسمعة ولكنة لا يستطيع التحدث
سامر وهو يمسح الدمعة التي سقطت:طب خلاص خلاص مش هعيط وانا عارف انك راجل وشجاع كمان وهتقدر تقوم كويس صح ايوة ايوة انت اخويا القوي اللي مفيش حاجة تهزمة
فاكر فاكر اما كنت دايما تكسبني ف اللعب اي لعبة بجبها بتقوم كسبني وانا بقعد ازعق وازعل منك عشان بتكسبني فتسبني اكسب😥
بص قوم وانا مش هزعل تاني ولا هزعق وانت اكسب براحتك بس انا دلوقتي عايزك تكسب اللعبة اللي انت فيها انت ادها يا ادم هتكسبها وتقوم تبقي كويس تاني صح مش كدة
ولم يستطع سامر تمالك نفسة اكتر وهو يري انية بهذة الحالة فخرج ركض م الغرفة وهو يبكي ف الوقت نفسة الذي كانا فية محمد وحسين دالفين الي الغرفة
حسين وهو ينظر الي سامر الراكض وحاول انا ينادي علية لكنة كان رحل بالفعل لغرفة اخرس واغلق الباب ع نفسة
تنهد حسين ونظر الي طفلة الاخر ودخل الي الغرفة مع محمد صديق ادم
محمد فور ما رأي ادم ركض الية وقام باحتضانة
محمد: بقا كدة يا ادم متجيش تلعب معايا زي كل يوم خلاص انا هزعل منك لو مصالحتنيش
اخذ محمد ينظر الي ادم منتظرا اي اجابة منه ولكن دل ادم ع نفس حالتة لا يتحرك
محمد وهو يهز ادم:اددم اددم رد عليا مش انا صاحبك بردة طب انت لو زعلان منهم هما مش بترد عليا انا لية طب بص خلاص متردش تعالي قوم نلعب ومش مهم تتكلم بس قوم العب معايا
لكن ادم ظل ينظر الي الفراغ فقط بنظرة حزينة
محمد وهو قد اوشك ع البكاء لكنة يتمالك نفسة من أجل صديقة فهو يريد ان يخرجة من حزنة
حيث قام حسين باخبارة بان حدث شئ جعل ادم يقاطع الجميع ولا يتحدث معهم
ولكن ما يراة الآن امامة مجرد شبح
فصديقة المبتسم ع الدوام والذي لا يكف ع الحديث والمرح الان اصبح مجرد جسد بلا روح لا يتحدث او يحرك اي شئ بة سوى عيناة التي تنظر الية ثم يبعدها مرة اخرس بحزن وخزي
وكأنة يداري بذلك كل ما شاهدة ع عيون صديقة حتي لا يعرف ما يمر بة الآن
(طفل في العاشرة من عمرة يرى هذة المشاهد التي رآها ومن ربة المنزل والدتة التي تعتبر كل شئ بالنسبة لة فبالأكيد ستسبب لة عقدة نفسية مدى الحياة بالرغم من ان الأطفال غير واعيين بالكامل وذاكرتهم لا تظل حاملة كل الذكريات ولكن الذكريات الاليمة تظل محفورة بذاكرة الطفل مدي حياتة فيجب ان نبعد اطفالنا ع اي شئ غير لائق او اي ضغط عصبي فهذا سيبب لهم عقد بمستقبلهم وسيتجاوزوا هذه المحن بصعوبة بالغة فحافظوا ع اولادكم )
ظل محمد يحاول بجهد ان يجعل ادم يتحدث او يتحرك ليلعب معه لكنة فشل في ذلك
مرت الايام وظل ادم علي حالتة
وكان بكل يوم يزورة محمد صديقة ليحاول ان يخرجة من هذة الحالة وكذلك سامر اخية يحاول ان يتحدث معه ولا احد يذكرو بهذا اليوم
وبمرور الايام ومع العلاج المكثف ومع وجود محمد وسامر حول ادم
بدا ادم يتحسن تريجيا الي ان استرجع صوتة
وكانت تلك فرحة كبيرة لكل من بالعائلة
واخذهم حسين الي الخارج يحتفلون
واخذ ادم يندمج معهم شيئا فشئ ولكن لمعة عيناة كانت قد انطفأت واصبح ادم اخر اكثر جدية ولا يحب الفكاهه
ولكن الوحيدين الذين كان يتعامل معهم بطبيعتة بعض الشئ هم محمد وسامر ومربيتة سعدية التي جلبها والدة لتهتم بأدم فكانت له الام وليست ففط المربية وحبها كثيرا وكان لا يريد ان يشعر من حولة بحزنة فكان يفتعل المرح كي يداري علي احزانة
وقرر ادم في صميمة انة لن يآمن لاي فتاة ابدا ومستقبلة كلة سيفنية في تحقيق النجاح لذاتة والفخر لابية فقط ولعائلتة التي وقفت بجانبة
Back
كان ادم يعرق بغزارة وكان يتملكة صداع لم يعد يتحملة يقتك بعقلة
لم يتحمل ادم الالم اكثر فسقط معشيا علية
وفي تفس الوقت كانت سعدية في طريقها الي غرفة اظم لتقوم بايقاظة
سعدية وهي تدق ع الباب:اددم ادم ي حبيبي قوم يلا
..... بقا كدة يعني مش هتصحي الا اما ادخلك واصحيك بطريقتي مااشي ي مغلبني😂
وفتحت الباب ولكنها فوجئت بالمشهد امامها فتصلبت في مكانها من الصدمة
ثم تداركت نفسها وركضت الي ادم الواقع علي الارض
سعدية بخوف:ادم ادم ادم فوق مالك ي بنب كان اية جرالك بس م انت كنت كويس😥😥
قامت سعدية بالنداء علي سامر
سعدية:ساامر ي ساامر الحق اخوك بسرعاة
جاء سامر ركضا الي الغرفة :اية في اية!!؟
بعدها رأي اخية ملقي ع الارض فاقدا للوعي فذهب الية بسرعة وحملة ووضعة علي الفراش وقام بطلب الطبيب لة
بعد مدة جاء الطبيب وقام بالكشف علي ادم
الطبيب:استاذ ادم لازم يتنقل المستشفي حالا
سعدية بفزع: اية لية لية مستشفي قلي يا دوكتور😥😥
الطبيب:للأسف استاذ ادم رجعتلة نفس الحالة تاني وممكن يبقي فية خطر ع حياتة لو متنقلش المستشفي حالا
سامر:اية😳بس دة كان كويس وبقالة فترة كبيرة كويس يعني اية حصل خلاة يرجع للحالة دي تاني🥺
الطبيب:للأسف استاذ ادم كان طول القترة دي بيتناسي اللي حصل وسببلة الحالة اللي كان فيها بس اظن عقلة الباطن رفض دة وقرر انة يفكرة بكل حاجة وانهاردة وقواة مقدرتش تتحمل كل حاجة حصلت تاني عشان كدة فقد الوعي لان قوتة كلها استنذفت
سامر:يعني دلوقتي بردة هيدخل ف نفس الحالة اللي خرجناه منها زمان ومصدقنا يدخلها تاني😥
الطبيب:انا اسف جدا اني اقلكوا كدة بس لو استاذ ادم انعرض لاي ضغك عصبي زايد هيحصلة انتكاسة وممكن بعد الشر..
قاطعة سامر:لا لا متقلش كدة اكيد مش هيحصل حاجة واحنا معاه يعني وهنقف جمبة
المهم انا هتصل بالاسعاف حالا يجوا عشان ننقلوا المستشفي
في الوقت نفسة كان هاتف ادم يرن باسم محمد
فمحمد استغرب م تأخير صديقة فهو ملتزم بالمواعيد كيق لة ان يتأخر علية هكذا شعر محمد بالقلق لذا قرر ان يظق علية علة يعرف ما سبب تأخرة
محمد في تفسة(رد بقا ي ادم متقلقنيش)
بعد مدة م الرن
وجد محمد واخيرا بان صديقة رد ع الهاتف او كما يعتقد
ولكنة فوجئ بان من يحدثة هو سامر
محمد:سامر اومال فين ادم مردش لية
سامر بنبرة حزينة:للاسف يا محمد ادم رجعتلة نفس الحالة بتاعت زمان😥
محمد بصدمة:اية ازاي دا كان لسة كويس امبارح وكان مبسوط اية حصلة فجأة كدة
سامر:مش عارف يا محمد مش عارف😥🤦♀️
محمد:طب طب انتو فين دلوقتي ف البيت !؟
سامر:احنا رايحين دلوقتي المستشفي الدوكتور قال لازم ننقلة بسرعة😥
محمد وهو يحاول استجماع شتات نفسة:طب طب انا جايلكوا المستشفي حالا
سامر:رايحين مستشفي ......
وقام سامر باخبار محمد بعنوان المشفي واغلق معه الخط
عند محمد
داليا:يلا ي محمد انا جاهزة
ولكن محمد كان يقف شاردا
داليا وهي تهز محمد:محمدد انت ي بني سرحان ف اية بثلك يلا عشان نروح الجامعة🤦♀️🙄
محمد:ادم ف المستشفي
داليا:اية بتقول اية علي صوتك ي بني🤦♀️
محمد وهو ينظر لها وقد سقطت دمعة من عيناة: بقلك ادم ف المستشفي😥ادم رجع تاني لنفس الحالة اللي كان فيها م زمااان
داليا: اية ازاي كدة مش كنتوا مع بعض امبارح ومفيش حاجة اية حصل
محمد:مش عارف ي داليا مش عارف
داليا معلش مش هعرف اوصلك انهاردة روحي انتي الجامعة وانا هروح لادم المستشفي
داليا:طب انا هاجي معاك
محمد:لا روحي انتي جامعتك وانا هطمن علية واقلك
داليا:مااشي بس متنساش تطمني علية ي محمد انت عارف ان انا بعتبرة اخويا الكبير زيك بااظبط واننا متربين مع بعض
محمد وهو يربت علي كتفها:عارف ي حبيبتي اطمني ان شاء الله خير
وذهب وتركها ليذهب الي المشفي لصديقة الوحيد
وذهبت بعدها داليا الي الجامعة ولكن قلبها حزين علي ما يحدث لصديق اخيها فهي رأت ما حدث بطفولتة ظنتة في اول الاول بانة طفل انطوائي ولا يحب الجميع
ولكن بعد ذلك اكتشفت انة كان مصاب بحالة نفسية بسبب صدمة ما اخذها بحياتة فاصبح هكذا بعد ان كان طفل مرح ومن وقتها شعرت بالحزن علية واخذت تتقرب منه وتلعب معه كأخيها الكبير كي لا تشعرة بالوحدة
وهي تعتبرة اخيها في نفس مكانة محمد
ذهبت داليا الي الجامعة ووجهها يملؤة الحزن
عندما دلفت الي الجامعة قابلت يارا وجميلة امام المدرج الخاص بهم
جميلة:داليا حبيبتي ازيك عاملة اية
داليا ونبرتها يشوبها الحزن:كويسة يا جميلة وانتي عاملة اية
جميلة:مالك ي دودي بس وشك وصوتك بانين اوي انك زعلانة في اية
يارا:اة صحيح ي دولي شكلك زعلان اوي اي مزعلك ي جميل
داليا: بصراحة اة عشان صاحب اخويا اللي يعتبر متربين مع بعض دلوقتي ف المستشفي وحالتة صعبة😥
جميلة وهي تربت علي كتف داليا:اهدي ي حبيبتي اكيد هيبقي كويس ان شاء الله متخافيش
داليا:يارب يا جميلة يارب 😥
يارا:فرفشي ي دولي كدة بقا ولا ازغزغك يعني ونتفضح كلنا😂
داليا😅لا خلاص ي ستي هفرفش اهه
تعالوا بقا ندخل نشوف هناخد حاجة ولا لا عشان عايزا اروحلة المستشفي اشوفة
جميلة: ماشي يا حبيبتي يلا
ودخلوا الثلاثة ولكن كعادة اول اسبوع لم يأخذوا اي محاضرات
خرجوا الثلاث فتيات من المدرج
جميلة:ها هتعملي اية دلوقتي ي داليا
داليا:هرن ع محمد دلوقتي اعرف منة ادم عامل اية
يارا:ماشي ولو عايزانا نيجي معاكي المستشفي عشان متروحيش لوحدك هنيجي
جميلة وهي تنظر الي يارا نظرة ذات معني
يارا نظرت إليها بضحك بمعني (واية يعني ي بنتي هي هتاكلنا😂)
داليا دقت ع محمد وعرفت منه بان حالة ادم مازالت كما هي ولم يتحسن
داليا:انا لازم اروح اشوفة محمد بيقلي ان لسة حالتة زي مهي😥
يارا:ها يا جميلة هنروح ولا لا👀
****************
يا تري جميلة ويارا هيروحوا مع داليا وهيشوفوا ادم ولا لا
وياتري اية هيحصل لادم
***********
أنت تقرأ
رواية الجامعة وحواديتها
Ficção Adolescenteفي روايتي هتكلم عن الجامعة وشباب الحامعة في الجامعة بيحصل حاجات كتير من حب وصداقة وخلافات وغيرها من الاشياء التي تحدث في هذا المكان الجديد علي البعض والمعتاد للبعض الآخر ولكن في روايتي سأتحدث عن الجدد بالجامعة وكيف بتصرفون في اول يوم لهم بالجامعة فه...