ابتِعاد

6.2K 284 56
                                    


- 04 -

عشوائية الشعور وتشتت الرغبة
يريد الابتعاد ولكن القُرب يُطمئن قلبهُ بالرغم من كُل شيء
عايشَ بيكهيون كُل هذا
قوة الحُب تَغلب المنطق

صباحاً ومع ابتداء يوم جديد
استيقظ بيكهيون برأس يكاد ينفجر
" اللهي العظيم تبقت ساعتان على الجراحة "
نهض مسرعاً للحمام
يشعر بغثيان مابعد الثمالة

"بابا هل انتَ تتقيء"
ركض طفله خلفهُ قلقاً على والدهُ المتعب

" ك- كلا صغيري انها لا شيء "
نهض يغسل وجهه واسنانه ويساعد طفلهُ ليغسل هو كذلك استعداداً للروضة
ليرن هاتفه فَ يهُم ذاهبًا لالتقاطه
فوجد تشانيول يحمل الهاتف وكأنهُ قادم ليجلبهُ اليه
" هاتفك "
همسها بصوت مسموع معطياً الهاتف لبيكهيون
اخذه بيكهيون ليرى المتصل ما كان سوى سيهون
ليجيبهُ فوراً بحضور زوجهُ

" سيهونييي "
قال بأنتحاب متعب مخلوط بصوت ناعس
" هل انتَ وبأي صدفة بالعالم استقظت لتوك من النوم ولديك جراحه بعد ساعتين؟ "
قالها سيهون من الطرف الاخر وگانه يقوم تهديد
ويجبر بيكهيون ليقول لا

" انه- ان- اللهي "
ترك الهاتف وركض نحو الحمام لتقيء مرة اخرى
"
" بيكهيونن ماذا حدث !!! "
صرخ بصوت مسموع خائف
تشانيول ركض لزوجهُ لاحقاً بيه للحمام
" لا تأتي "
صرخ بيكهيون عندما رأى تشانيول يقف عند باب الحمام

" لا تصرخ انتَ مُتعب تنفس فقط انهُ لا شيء
انهُ فقط بسبب انك وبطيش وطفولية شربت زجاجة النبيد لاخر قطرة "

تقدم لزوجه يمسح ع ظهرهِ ببطيء متحدثاً بصوت مُهتم
بينما طفلهم يقف يراقب بخوف وبدوع تملئ عيناه يخاف التقدم ويُصرخ عليه

" بابا"
قالها بصوت مخنوق باكي
" الهي صغيري تعال هنا لتمسح ع ظهرِ بابا ليخف المهُ "

نظر الصغير لتشانيول بأستغراب لكلماتهِ لكنهُ ذهب لبيكهيون على اي حال ووقف يمسح ع وجه والدهُ الذي يجلس بتعب وصداع حاد
فسحب بيكهيون طفلهُ لحضنهِ يحضنهُ بشده كي لا يجعل طفلهُ يبكي

كانت لحظات عائلية هادئة
حتى اقتحم سيهون الحمام عليه بفزع
" ايها الملعون الاحمق !!!!! "
صرخها على بيكهيون المصدوم من قدوم سيهون بهدهِ السرعة
مفزعاً الطفل و مثيرا لاستغراب تشانيول الذي وقف متفاجئ

حسناً سيهون صديق بيكهيون منذ وقت طويل
لكنهُ لم يسبق لهُ واتى لبيتهم
ربما لان بيكهيون متزوج وهذا يجعل الامور معقدة قليلاً

" انتَ الهي كيف دخلت للمنزل "
قالها بيكهيون يضحك على اعصاب سيهون

" هل هذا كُل ما يهمك سيد بيكهيون ، انتَ واللعنة تملك جراحة ستتم بعد ساعة ونصف وانتَ هنا بنصف وعي !!! "

Careless حيث تعيش القصص. اكتشف الآن