في مستودع قديم كان يجلس مقيد اليدين والرجلين وفمه كان مغلق عن طريق قماشة قديمة يجلس بغرور كانه ملك على هذا العالم دخل عليه رجل في العقد السادس من عمره يارتدي حله سوداء وخلفه عدد من الرجال
_منورنا والله يا هندسه طب مش كنت تقول انك تبع حبايبنا في الداخليه كنا حتى عملنا معك الواجب بس ما فيش مشاكل احنا هنعمل الواجب وزياده
حاول ان يتحدث وهو يحرك راسه حتى ينزع عنه هذه القطعة الذي تمنعه من الحديث
اشار الى احدى رجاله حتى ينزع عنه هذه القماشه فذهب الرجل مسرعا ونزعها
تحدث الغضب قائلا _مش هتقدر تلمسني يا كينج ومش هتقدر تموتني علشان فرح بنتك
_لا لا يا هندسة دا انا كنت فاكرك ذكي عن كدا انا مستحيل اسامح واحد خاين وانت كنت جاي علي رجلك هنطلعك في كفنك ومتخفش دي موته مش اكتر قالها ببساطة كأنها ليست حياة شخص وأكمل قائلا :وعلشان انت حبيبي انا هعملك عرض هايل احسن من بتاع اولاد رجب انا مش هعذبك وهموتك موته ملوكي علي ايد غسان شوف بقي غسان دا أيده تتلف في حرير معندوش موته زي التانية يلا بقي سلام ياهندسه وأشار إلي غسان حتي يتقدم
_مش هتهرب مش هتهرب مسيرك هتموت مسيرك هتموت قالها وهو يصرخ بينما الكينج لم يعيره اي اهتمام
اقترب منه غسان وحقنه ب مهدئ حتى ينام وامراه رجاله بان يحضروا له بعض الماء الساخن والبارد وترمومتر وايضا بعض الخراطيم الصغيره وقطعت قماش واقترب منه وقام بربط قطعه القماش على عينه وربط الخراطيم عند معصم يده اليمنى واليسره وقام بظبط درجة حرارة المياه ٣٧ درجة وأمر أحد رجاله أن يجعله يستيقظ فقام باغراقه بماء بارد شهق مرة واحده
_لا اهدي كدا دا احنا لسه بنقول يا هادي قالها غسان بهدوء الذي يسبق العاصفه واقترب منه وهمس في أذنه قائلا :انا بقي محضر لك مفاجاه هتعجبك قوي ايه رايك في قضيه انتحار رجل الاعمال الشهير والمهندس العبقري سليم ناجي العنوان يجنن للصحافه مش كده انا بقى هقطعلك شيريان يدك اليمين وشمال وهاسيبك تتصفه قدام عيني ايه رايك موته ملوكي مش كدا وقام بإخراج خنجره الفضي وقام بخدش يده وفي هذة الحظة أمر رجاله بضخ الماء وخرج ينظر له من خلف الزجاج فهذه الغرفه تتميز بانها كاتمه للصوت وايضا يمكنك تري الشخص الذي بداخلها بدون ان يراك لقد صممها خصيصا لتعذيب الاشخاص كان بجانبه طومان زراعه الايمن وقفش يعتمد عليهم. في معظم الأحيان
_بس قولي يا ريس لزمته اي دا كله طالما انت كنت ممكن تقتله بالخنجر قالها طومان في استغراب كان سيجيبه لكن رد عليه قفش_ انت عبيط يا طومان الزعيم لازم يعمل كل حاجه بتخطيط واكيد عنده سبب مقنعة الي بصراحه انا مش عارفه
زفر بغضب إذا قتلهم لن يستطيع أحد انا يسأله لماذا فهما اغبية بدرجة كبيرة لا يعرف لما اختارهم نظر لهم هم ينتظرون أن يجيب عليهم زفر قائلا : علشان مسبش أثر انتم عارفين بحب اخلص نضيف نضيف دلوقتي هو فاكر ان احنا قطعنا له الشرايين بس في الحقيقه احنا ما عملناش غير خذش صغير الميه السخنه دي هو فاكره دمه وعشان مش هيقدر تحت الضغط وعقله الباطني مصورله أنه دلوقتي بيصفي دمه هو ما فيش دقائق وهيموت بس لو قمت عامل تشريح لجثه مش هيبان اي اثر أن كان في تعذيب او اي حاجه غير خدش صغير في الايدين وهيبان بس هيبان انه كان تحت ضغط نفسي كبير جدا٠ وحقا لم يمضي الكثير من الوقت حتى كان ميتا
*********
في مكتب الكينج كان يجلس علي الكرسي وهو يفكر في القرار الذي أخذه كان يدخن سيجارة من النوع الفاخر حين دخل عليه غسان قائلا :كله تمام ٠
هز رأسه بمعني حسنا وقال له في غموض_البس بدله علشان انت هتكون العريس
صدمة وقعت عليه كان يتوقع أن يجوز ابنته الي اي شخص معاده هو فهو يعرف جيدا ماضيه
_ومين قالك يا كينج اني موافق قالها غسان بغموض
_هتوافق ياغسان علشان انت هتكون مكاني في يوم من الايام وعلشان مش هثق في احد ثاني غيرك يكون جوز بنتي واعتبرها خدمة بترد جميل٠
_ومش خايف عليها مني قالها غسان في غموض_لا مش خايف عليها علشان لما تشوفها هتعرف انا ليه مش خايف عليها٠ وتنهد في حزن
_ماشي انا موافق يا كينج ٠
طب يلا علشان هنكتب الكتاب قالها الكينج في عجله من امره لكن اوقفه قول غسان
_استني انا لسه عندى شروط
اي هي
******
في الاعلى كانت ترتدي فستان ابيض بسيط انساب عليها كانها ملاك وتاج به قطع الماس صغيره وشعرها الحرير الذي كان منطلق كانت تبدوا بريئه جدا وبسمتها تتطلق امل وتفائل كانت تدور حول نفسها وهي تضحك وتنظر الي فستانها
_ الله يادادة انا شكلي بقي عامل زي الاميرات بظبط
قالتها بساعدة غامرة
_واحلي كمان من الأميرات ياروحي قالته امل مربيتها منذ الصغر وهي تمسح دموعها فها هي لقد كبرت صغيرتها الذي ربتها في حنان هي وأخوها واعطتهم كل ما تملك من حب واهتمام ورعاية قالت في بعض الحزن
_ كان نفسي فارس يكون هنا
لحاظت أنها تبكي فجريت إليها تمسح دموعها وهي تحتضنها _متعيطيش متعيطيش انا كمان كنت عايزة فارس يكون هنا انا هخلي بابا يجيبه بس متعيطيش
مسحت دموعها وهي تقول خلاص مش هعيط يا قلبي يلا بقي علشان زمان بابا جاي ياخد الامضة بتاعتك
***********
كان يجلس وبجواره المأذون لكي يقعد العقد لا يصدق أنه وافق علي هذة الزيجة هو لما يرا العروس غير مرة واحدة فقط حينما جاء الي هذا البيت ولم يرها مرة أخري فكان ابوها يمنعها من روية اي شخص وهو لم يهتم كثيرا بهذا فلقد كان لديه الكثير من الامور حتي ينشغل بها لكنه الآن لديه فضول حتي يراها ويسائل نفسه العديد من الأسئلة لماذا خبائها الكينج عن العالم ولماذا هي لم تعترض وثقة الكينج أنه لن يوزيها اسئله كثيرة تدور في عقله ولا يعرف اجباته لكن قريبا جدا سوف يعرف انتبه الي المأذون وهو يطلب منه أن يمضي فمضه كأنه شي روتيني عادي لا كأنه قرار مصيري سوف يتعلق به حياة فردين واخذ الكينج الدفتر ومعه الشهود حتي يأخذ امضت ابنته
***********
اذيكم يابنات دا الفصل الاول ياريت يعجبك
طبعا هو صغير بس بعد كدا هيكون اكبر ياريت بقي كومنتات تقولي حلو ولا لا رايكم يهمني ويفرق معايا كتشير كتشير
أنت تقرأ
جار عليها الزمن
Misterio / Suspensoتضعنا الظروف دائما في مواقف ليس لنا فيها يد ليكون لنا فقط اختيار المحاربة أو الاستسلام لدوامة الحياة