#البكماء (8)
كريم وهو ممسك بشعر هيا
:مش هتقفلي اي ياحلوه
هيا تتألم وهي صامتهكريم يعني أنا مستحملك بالعافيه وكمان هتعانديني قومي يلا ذاكري بره ف البلكونه عايز انام
هيا وهي تنظر له بإشمئزاز لملمت كتبها وخرجت للبلكونه
كريم بغضب وهو ملقى على سريره يحدث نفسه : البت خرسا بس عليها نظره تخلي الواحد يكره نفسه
كلما حاول النوم وجدها أمامه ف بلكونة الغرفه
ظل يتقلب يمينا ويسارا يحاول أن يتجاهلهاأمسك بالوساده ووضعها فوق رأسه حتى يستطع النوم
وأخيرا نامظلت هيا ف البلكونه تذاكر حتى غفت على كتبها
إستيقظ كريم ليلا ليشرب بعض الماء خرج للبلكونه وجدها نائمه ف الخارج
حدث نفسه قائلا وهو ينظر لها : دمرتي حياتي وضيعتي اليوم ال كنت بخططله من سنين كان نفسي اتجوز واحده احبها ونفرح بحياتنا وانتي بسهوله جيتي دمرتي كل داه
لا ومش كفاكي حياتي دا حياة اختي كمان مهددده بسببك ولو حصل وفكرة اسيبك امك هتروح تفضح مصطفى وتقول لأختي على كل حاجهكل اما بشوفك وأفتكر بكرهك اكتر وبيبقى جواي نار إنتقام من ناحيتك لو سبتها هتولع فيكي وصدقيني محدش هيعرف ينقذك
ثم تنهد وسحب من تحت يدها الورقه الممسكه بها وهي نائمه
وجد بها رسمه لشخص لكنها رسمه بشعه جدا ورسمت حوله أطفال صغار
مكتوب عليها
(دا يا أطفال يبقى كبير الحمقى عنده عضلات وطويل وشكله يخوف وفاكر نفسه إنسان بيفهم وهو مجرد واحد غبي متكبر ومغرور دانا لو عايشه مع حيوان مكنش طلعني أذاكر ف البلكونه ف البرد داه
صوابعي ايدي تلجت والاستاذ نايم جوه ع السرير أنا بدأت أشك فيه وأعتقد إنه ريبورت مش إنسان لو أعرف بس مكان البطاريات فين كنت خلعتها وريحت البشريه منه اساسا هو وجوده ملوش لازمه دا غير إن شكله وحش جدا وفاكر نفسه حلو وانا لولا إني إتغصبت أتجوزه مكنتش وافقت عليه مش هو دا الشخص ال يناسبني من الأساس)كريم يقرأ وهو في حالة ذهول ومتنح
الغبيه دي معقول تكون تقصدني
لا لا مش معقول هو مين دا ال مينسبهاش ومين دا ال شكله وحش ومين داه ال ريبورت لا لا اكيد مش أناثم رفع يدها ليضع الورقه تحتها مره آخرى
(وهو ممسك بيدها شعر أنهما باردتان جدا )تذكر كلامها الذي كتبته ف الورقه ("صوابع ايدي تلجت من البرد" )
تنهد ثم قام بخلع جاكيت البجامه ووضعه عليهاثم تذكر كلامها ف الورقه وأنه ريبورت لا يمتلك قلب
فقام بأخذ الجاكيت مره آخرى وهو يقول
بقى أنا ريبورت ومعنديش قلب طيب انا هوريلك ال معندوش قلب بجد وخليكي ف البرد متلجه
ودخل إلى غرفته أكمل نومه