الماضي

578 31 97
                                    

دغدغة مشاعر هادئه قلبي بدفئ،لأشعر بتلك القشعريرة تسري،بقلبي نحو جسدي،لتتحول إلى وخزة قوية هزت كياني باللحظة التي وضع فيها الهاتف امام وجهي مبصرتا يعيني معشوقي،الذي ارهق قلبي بعشقه،و اهلك كياني تيتما و نحيبا لفراقه.

أطلقت من فمي شهقة غريبة،بنتشاء معبرة عن الألم الذي شعرت به بداخلي،لادرك اني جعلت القابع أمامي يستغرب من تصرفي و ينفجر ضاحكا،فقمت بتغطيت وجهي و ابتسمت له الأتدارك الموقف الذي وضعت فيه نفسي.

كم اشتقت لذاك الوجه و تلك الضحكة التي اعتدت على رأيتها بشكل يومي،الإبتسامة التي لطالما كان سببها غيري،رغم أن آخر لقاء بيننا كان قبل ثلاث ايام.

●●●

قبل ثلاثة أيام

كنت اسير بخطواتي المتعرجة كالعادة ،مطأطاة رأسي احاول نسج بعض الأفكار و التخيلات معه ككل مرة ،اتخيل اننا و اخيرا تصالحنا و أصبحت علاقتنا أفضل من ذي قبل.

حتى رفعت رأسي لتتقابل الأعين من بعيد بعد فراقها لمدة تصل الي الشهرين ،و انتحب القلب شوقا ،قلب واحد و هو قلبي انا بلا أدنى شك.

استمر بخطواته الثابتة متجاهلا اللقاء الذي تم بعد هذه المدة ليتركني بالجهة الاخرى بعد أن أحدث نسيم خفيفا بحركته،نسيما داعب وجهي لاستشعر بالنوستالجية للمرة الألف و اسرح الماضي.

لحظة عابرة مشابهة لهذه اللحظة عشناها قبل سنة بنفس الزمن و المكان،و لكن أحوالنا هي المتغيرة و الي الأسوء.

قبل سنة التقينا بهذا المكان حيث لم يبادر بالنظر الي أو حتى ملاحظتي،في ذاك الحين لم نكن نعرف بعضنا،و لم تكن بيننا ايت علاقة،كان اشبه بلقاء من نقطة البداية،لنعود إليها بعد حسم النهاية التي اخترتها أنا.

نفضت غبار تلك الأفكار و الذكريات عن رأسي و دخلت المبنى قبله متصنعة القوة بكامل جوارحي،و لكن من اخدع.

فور ولوج الصف خارت تلك القوة باكملها،و ارتخت كل عضلات جسدي باستثناء قلبي الذي لا يزال في حالة التشتت.

لم أستطع مقاومة مشاعري التي قادة قدمايا لا اراديا نحو النافذة المطلة للخارج،تحديدا مكان وقوفه،و بدأت بممارسة عادتي،التي اعتدت على ممارستها منذ الفراق،و هي مراقبته من خلف ذاك الزجاج و التقطع من الداخل.

ظللت اشاهده بهدوء و هو يتفاعل مع صديقه الذي لا طالما حسدته على فوزه بمعذب قلبي،كان يضحك و يتفاعل معه،ياله من محضوض يبدو انه يرتاح له كثيرا ،أين كان يخفي هذا الجانب المرح منه طوال هذا الوقت.

Soulmate حيث تعيش القصص. اكتشف الآن