هدوء

87 10 37
                                    


ابتعدت عنه قليلا خشية حركة مباغتة منه ثم سألته في حذر

"ماذا تريد؟"

ضحك بخفة لردة فعلها

و اقترب منها اكثر لتبتعد بخطوات حذرة متأهبة لأي غدرة منه

"أتيت للاطمئنان عليكي لا القتال يا ريفن لذلك اهدئي"

"تطمئن علي؟ليس و كأننا اصدقاء "

"ربما كنا لنكون كذلك لول الضروف التي سلطت علينا و لولا تلك الندبة التي شوهتي بها جذعي الأيمن"

رص على أسنانه بحقد عند ذكره امر جذعه لتتذكر لوهلة تلك الحادثه التي صارت و هي ببداية مراهقتها بالفعل لتضحك بسخرية قصد استفزازه

"كنت تستحق ذلك على اية حال "

اقترب منها بشكل سريع هذه المرة يلصقها بالجدار مستشيطا غضبا ليقول بتوعد

"اقسم انني سأنتقم منكي أشر انتقام على ذلك فقط انتظري فالرجال لا تنسى من اذاها الا و انتقمت منه"

قربت فكه منها بيدها بقوة متحدية كبرياءه ثم قالت بثقة

"اذا أرني ما لديك ايها الرجل"

ابعد يدها عن فكه بخشونه ليرمقها بحدة للحظات قبل ان يغادر المكان بلمح البصر متوعدا بلقاء قريب

شردت بظل جسده الذي اختفى عن بصرها شيئا فشيء ثم تتنهد،هي تعلم جيدا ان مجيء ويليام ليس إلا انذارا بخطر محدق كونه لم يظهر منذ فترة طويلة

اغلقت شبابيك الشرفة لتدخل غرفتها المظلمة ثانية و تجلس عند مكتبها ترمق الفراغ في صمة

هي لا تفكر في شيء تقريبا
فقط شاردة لا أكثر فقد باتت هكذا منذ فترة

"سحقا هل الحب يجعلك شاردا كالأبله دائما"

تذمرت ليقاطعها اشعار رسالة جديدة من هاتفها لتحمله متفقدة هوية المرسل،لقد كان يونجون الذي جعل اسمه بالشاشة قلبها ينتفض بقوة جعلها تتألم

"الازلتي مستيقضة؟"

قرأت محتوى الرسالة من الخارج لتتمالك نفسها اخيرا و تطفئ الهاتف ثانية
قد يكون تصرفا فضا لكنها لا ترغب بالتعلق به اكثر او كشف مشاعرها عن طريق الخطأ فتخسره

لم ترغب بتجاهل الرسالة بل ارادة ان تخبره بأنها لا تزال مستيقضة لعله يفعل شيئا يجعل عقلها يتوقف عن التفكير في كل هذا لبعض الوقت بتوضيح صغير منه لعلاقتهما التي لا تدري ان كانت ستستمر ام لا .

Soulmate حيث تعيش القصص. اكتشف الآن