𝐩𝐚𝐫𝐭 1

41 6 4
                                    

مآ أجٍملُِ لُِقٌآء يجٍمعٍڪ بَمن تحٍبَ، فُهـوُ ينسيڪ حٍنين آلُِأمس وُذَڪرٍيآت آلُِغدِ

يستيقظ بذلك الشعور السيء الذي يراوده كل عام في يوم مشابه لهذا اليوم.
تساقطت دمعة من عينه و هو يتذكر أجمل الذكريات التي دفنها في أعماقه منذ سنين...
بدا العالم صغيرا جدا بالنسبة له، لوهلة أحس كم أنه لا يساوي شيئا أمام هته الحياة القاسية...
زفر الهواء ببطء مستنشقا رائحة تلك الزهور التي ما فتئت تدخل الطمأنينة على قلبه كلما راوده إحساس خبيث...
استقام من سريره متجها للأسفل بعدما استحم و غير ملابسه...
─────༶✿༶─────
بينما ينزل الدرج صدم من روعة المكان ناهيك عن الزينات و الورود الحمراء التي أعطت المكان لمسة خاصة. أسرع بالنزول بينما الغضب أوشك على التباس كامل جسمه ...
توقف لوهلة و هو يرى أباه و زوجة أبيه و أخاه يدنون من المائدة و أصوات ضحكاتهم قد غمرت المكان، انتبه السيد جيون لوجود ابنه فناداه لينظم اليهم.  
زفر جونغكوك بسخرية ليردف بينما تجمدت العبرات حول سوداوتيه، شعره الأسود كالظلام المنسدل على وجهه جعل منه يبدو أكثر روعة..!
" أرى أنك تستمتع مع زوجتك هذا اليوم "
  شخر ذلك المدعو بجونغكوك بسخرية أثارت غضب أبيه :
  " الزم حدودك أيها اللعين "
" كيف تريد مني أن ألزمها بينما تجاوزتها أنت قبل سنين في مثل هذا اليوم " 
شد السيد جيون بغضب على قبضته مستعدا للتكلم، تجاوزه جونغكوك ليخرج مغلقا الباب خلفه بقوة
" جونغكوك..! " صرخ جيون باسمه غاضبا قبل أن يعود لمكانه و هو يقضم أضافره لشدة التوتر و الغضب اللذان يعتريانه
انزلقت ضحكة انتصار من شفتي زوجة جيون رمقها هذا الأخير بحدة لتكتم ضحكتها و تعتذر بخفوت    

𝗷𝘂𝗻𝗴𝗸𝗼𝗼𝗸 𝗽𝗼𝘃 :
  أمي أنني أحتاجك... أنا حقا لا أستطيع مواجهة كل هذا بمفردي.. لما رحلتِ و تركتيني وحيدا..؟!
أتعلمين لما أحِنُّ كثيرا إلى تلك الأيام الذهبية في الطفولة.؟ لأنها هي تلك الأيام السعيدة الخالية من الهموم في حياتي، تلك الأيام قبل أن تثقلني الذكريات المؤلمة و حطام الماضي...

: : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : :

استيقظ جونغكوك من شروده على صوت صراخ فتيات المعهد و هن يصرخن باسم مجموعته

" اوه إنهم الآية الثلاثة " ... " حقا؟!أين؟أين؟"
" كوك كيف حالك؟ " أردف تايهيونغ و هو يرتمي على جونغكوك  بينما جين يغمز لاثارة اعجاب الفتيات...

" إنني بخير " نطق جونغكوك ليبعد عنه تايهيونغ و يتوجه بمفرده للداخل
" هل أستطيع أن ألتقط صورة معك " ابتسمت المعجبة لتايهيونغ الذي أومأ لها بالموافقة مبادلا إياها الابتسامة
" يا فتيات معكم الوسيم العالمي " قال جين لتتجمع حوله الفتيات

على مقعده، يجلس جونغكوك أمام لوحة الرسم أمسك الفرشاة... بينما يوشك على رسم الخطوط الأولى أحس بثقل على فخذه الأيمن، زفر بقوة ليرمي الفرشاة من يده بعدما رأى أنها يونا
  " عزيزي لما لا تحاول رسمي بدلا من رسم أشياء لا تستحق "
" كلا لا أستطيع أن ألوث لوحتي برسم فتاة متعجرفة "
   أردف جونغكوك ببرود ليبعد يونا عنه و يتجه خارج القاعة.
جلست يونا على حافة المقعد، أمسكت وجهها لتجهش بالبكاء. من النافذة رأى تايهيونغ كل ما حصل، تنهد ببطء ليدخل القاعة و يعانق يونا قائلا " ما بال صغيرة تاتا تبكي هل هناك من يزعج فتاتي؟"
" كلا لا أعتقد أنه يوجد ما يدعو للقلق "
" حسنا إذا هل ترغبين بجولة معي قبل بدء الفصل ؟"
" بكل سرور " أمسكت بيده ليركضا كليهما إلى الحديقة.

─────༶✿༶─────

في قاعة الرسم تجلس فتاة في غاية الجمال و البساطة ترسم متَفنِّنَة في الرسم راسمة أدق تفاصيله ، ابتسمت بارتياح لإنهائها الرسم وقعت باسمها أسفل الورقة لتتجه نحو الحمام.
على إثر ذلك فتح جونغكوك الباب أثارت انتباهه لوحة الرسم، اقترب مندهشا لمدى روعة الرسم ، تسائل من بإمكانه أن يرسم مثل هذا هل هو بشر أم ملاك..!
أشاح بنظره عن الرسم ليقرأ بصوت خافت
   " بارك لانا "
اقترب من من اللوحة راغبا في لمسها لكن صوت رنين الجرس معلنا بداية الحصة جعله يتوقف ليركض باتجاه قاعته...
  خرجت لانا من الحمام أحس و كأن أحدا غيرها كان هنا، لم تكثرت للأمر، حملت رسمها لتركض ملتحقة بفصلها. 
 
᠁ᨒᨒᨒᨒᨒ᠁

  آلُِحٍيآة خـسآرٍة ملُِعٍوُنة بَعٍدِ أخـرٍﮯ

رٍنآت آلُِحٍبَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن