الفصل الاول ❤️
مستنيه رأيكم علي نااار 🔥🔥الفصل الاول
- امي ارجوكي دعيني اذهب مع صديقاتي
هتفت بها الصغيره بتوسل لكن ردت امها بقلق أمومي : حبيبتي انا اقلق حين تبتعدين عني .....
لكنها ظلت تتوسلها حتي كادت ان تبكي فأضطرت والدتها ان تتركها تلهو مع صديقتها صاغره لكنها ظلت تراقبها من بعيد بقلق امومي فطري_ شـــــتـــااان _
شتان بين هذه الأم و أمها .....تراقبهم مدمعة العينين و وخزه في قلبها تؤلمها ..... و كأنها خنجر مسموم يطعنها في صدرها قلبها الذي نضج و من المفترض ان يكون مكتفي من حنان الأم لكنه الأن يصرخ و يتوسل لبعض الحنان و الرحمه ......تذكرت حين قررت والدتها هكذا من تلقاء نفسها سفرها فجأه خارج مصر بعد حصولها علي الشهاده الأعداديه و بدون أن تأخذ رأي أبنتها في أمر هكذا ذهبت بدون علمها و قدمت علي منحه دراسيه للخارج و ساعدها تفوق ابنتها الدراسي في قبولها في المنحه و تم سفرها بالفعل ..... و فـــي الــــمــطـــار
(عــودة بـالــزمــن )
- امي ارجوكي لا تتركيني ....لا تتركيني ....اريد ان اكون بجوارك .....سأفعل لكِ اي شئ ....أعدك .... لكن لا تتركيني أسافر ليس لدي سواكي يا أمي بالله عليكِ
لكن امها ذات القلب القاسي أزاحت يدها المتشبثه بملابسها ببعض العنف و هدرت فيها قائله : كفي يا إيلين يجب ان تذهبي ..... أتركيني و شأني
بكت إيلين بحرقه و هي تدفن وجهها بين كفيها بينما اقترب رجل من خلف والدتها و وضع كلتا يديه علي كتفيها قائلاً و علامات الحنان المزيفه ظاهره للأعمي : لماذا تصرين علي سفرها بكل هذا العند حبيبتي .... دعيها معنا و لا تتركيها ..... انا حقاً خائفاً عليها
حينها انفجرت إيلين صارخه بغضب رغم صغر سنها قائله : انت كاذب
و لم تعرف من أين أتتها هذه الصفعه الذي جعلت العالم من حولها ينقلب رأساً على عقب ثم يليها صوت والدتها الذي يدخل أذنيها كالصواعق و هي تعنفها و تهزها بعنف من ذراعيها قائله : اخرسي يا قليلة الادب ..... كيف تتدحثي مع والدك هكذا
ما إن تداركت إيلين نفسها ..... و أدركت ما تتفوه به أمها أنزلت يدها من علي ذراعها ثم مسحت دموعها بكبرياء يثير الأعجاب و هي تنظر في أعينهم نظره ناريه مخيفه ثم قالت بحده أثرت في نفوسهم التوتر و هي تشير بأصبعها علي هذا الرجل : هذا ليس أبي ..... انه زوجك .... و أياكِ أن تلقبيه بأبي مره اخري ....... أبي توفاه الله و لن يحل محله أحد
ثم ألقت عليهم نظره جمدتهم أماكنهم و ألتفتت تعطيهم ظهرها و أخيراً سمحت لدموعها بالهبوط و هي تسير داخل المطار تسحب حقيبتها خلفها ......تسير نحو طريق لا تعرفه و لا تعرف آخره ....تفكر هل ستعود هنا يوماً ما مره اخري ؟......هل ستري امها ثانيةً ؟ .... لا تعرف !
الشئ الوحيد التي ستُرحم منه في هذا السفر هو زوج امها الذي تبغضه و تكرهه .......
بعد مرور نصف ساعة كانت في مقعدها في الطائره وحدها .... لا أحد معها تنظر للجميع بخوف حتي جلست بجانبها أمرأه و معها طفلتها الرضيعه تهدهدها بحنان شديد و رقه متناهيه فأشاحت بوجهها سريعاً حتي لا تتأثر بهم و تبكي ...... نظرت الي النافذه و دموعها تأبي النزول لكنها كانت تمنعها بعزه و كرامه مجروحه ....حتي الأن صفعة امها تاركه أثارها علي وجنتيها البيضاء الشاحبه ......كيف لأم ان تترك ابنتها تسافر وحدها لبلد اخري ..... ماذا لو حدث لها شئ ؟ ماذا لو مرضت .... ماذا لو انتابها الخوف فجأه في الليل مَن سيطمئنها ؟ ..... من سيهتم بها حينما تمرض ....من ؟... من؟
أبتسمت إيلين بسخريه ثم همست بدون ان تشعر : أكرهك يا أمي