-
السَاعه الواحِدة بعد مُنتصف الليل... امشي على الرصِيف الرطِب بِخطواتٍ هادِئه.. الشوارِع فارغّه، الهدُوء هُو سيّد المَكان،
وصلتُ إلىَ شقَتي بَحثتُ عَن المفَاتيح بيّدي المبّتله بِسبب المَطر
فَتحت البابُ بهدُوء، تقدَمت ببُطئ إلى داخِل الشّقه، أغلقتُ البَاب.
-كُنت اغسِل وَجهي بَعد ما نظفتُ أسنانِي، أغلقتُ صَنبور المَاء حَيث حَلّ الهُدوء مُجددًا داخِل شِقتي
ذهُبت إلىَ ذالِك الرّف الذّي يحتَوي بِداخل إحدَى أدراجِه صَندوقي الصَغير أحتفظّ بكُل مجوهرَاتي الغيّر ثمينة لَكن لهّا ذِكرى ثمينة
ألقَيت عَليها نظره حتَى عادّت لِي ذكرياتّ جاهدّت لِنسيانَها،
تنهّيده عَميقه أخرجّتها قَبل أن أغُلق الصندوق و أتوجَه إلى سَريري
-كُنت قَد بدأت اغُوص أعمّق فِي النّوم لَكن صَوت الهَواء القوي اللذّي داهَم غُرفتي ومِن ثُم خُطوات قَويه تقتَرب نَحوي جَعلتني أفتح عَيناي بسُرعه،
يّد ضخمّه أغلَقت فَمي بقُوه قَبل أن أصرُخ عيّناي ترجِف بسَبب ذَالك الشَخص الذّي يجلِس فوقّي، لا أرىَ منه الا شعرَه الطويل و عيِناه المُخيفه
بسُرعه مُفاجئه سحَب شعري بِقوه بينمَا يخرُج مِن السَرير
كنتُ أتبعه و صرخاتِي تملئ الشِقهدَفعني بِقوه عَلى أرضية الحمَام، بدأت أتوسَل إليه بأن يترُكني و شأنِي
لكِنه إبتعد عنِي ثُم سَحب سكِين من مِعطفه الاسّود، إقترَب ببطئ بينمَا يُوجه السكِين عَلى رقبَتي ثُم بِصوته العَميق تحدَث ببُطئ
"أين هِي المُجوهَرات؟" رَجفت أطرافِي لعُمق صَوته
أشَرت إلى خِزانَتي التّي فِي زاويّة الغُرفه، إحتضّنت نَفسي بسُرعه عِندما خَطى إلى الخِزانه و عاد إليّ بذات الصندوق الثَمين
بَداء يتَفقدَه ثُم رَماه بقوّه عَلى الحائط حتَى أصبَح مُهشم،
غضِب كَثيراً ثُم بَداء يَصرُخ بِشكلٍ مُرعب بينمَا يقُول
'هذه مَضيعةٌ للوَقت'إقترَب منّي ثُم امسَك بِـعُنقي مررَ السكِين عليه و تسَبب بجَرح ليس بعمِق لَكنني شَعرتُ بسائلٍ دافئ يَسيل من عُنقي حتى رأيت اللّون الاحمَر القاتِم عَلى ذراعييَ
كُنت أصرُخ و أبكي بينَما اترجاهُ أن يترُكني لكِنه كان ينظرُ لي وهو يبتَسم
قلبي يخفُق بِقوه كان منظرهُ مُهيب، هُو يبدو وكأنهُ يُشاهد فِلمً كومِيديّ
"هل هذا كُل ما لديكِ؟" سألنِي بينمَا يَتفحص خَاتم خُطوبَتي وهوَ أثمَن ما لدييّ بالفِعلهَززتُ رأسي بخِفه و دموعِي لَم تتوقَف ولَو لِثانيَه، أطرافُ أصابِعي تَرجف بقوّه
"أقسمّي بالشَيطان بِأن هَذا كُل ما لديكِ" صَرخ بِقوّه وهُو يَسحب شَعري حَتى أحسسّت بِصُداع مُؤلم داخِل رأسي
"أقسِم بالشَيطان أن هَذا كُل ما لدييّ.. أرجُوك أترُكني" تَرجيت بِصوتٍ مبّحوح بِسبب بكائيي
تَرك رأسي بعُنف ثُم دَخل إلى الغُرفه مجددًا، عَاد بَعد عَشرُ ثوانّي و مَعهُ رِباط ستَائرُ النافِذة
رَبط يَداييّ بِعُنف ثُم قَدماييّ، أخذ سكِينه و مَررها عَلى فخذّي اليُسرى، و بدونِ أي مُقدمات بَداء يرسِم عليهَا و الدِماء تتطايَر مِن كُل مَكان
كُنت أصّرخ و أحرِك جِسمي فِي مُحاوله للهُروب مِنه، لَكِنه بَداء يَصفعني بقوّه و يَلكمني حتّى بدأت الرؤيَه لَدي تَبهُت عِندما هدأتّ عاد يُكمل الرسّم و لَم استطِع الصُراخ حَتى
وقف بشكلٍ مُفاجَئ وهوَ يَضحك، إستطعتُ رؤية ما رسمَه
كانَت نجمَه بِشكلٍ غَريب بسُرعه بدأتُ أبكي و أصرُخ أطالبُ بالنَجده، لَكنهُ كانَ يقِف بهدوءٍ فوقِي ويضحَك
إللتفَت للمُغادرَه ثُم توقف عائداً ليِ، ظننتُ انه سوف يَفعل شيئاً أخر حاوَلت العودَه الىَ الخلِف خوفاً مِنه
لَكنه فَقط تحدَث بصوتٍ ساخِر
"أخبريهُم بِأنَ المُتعقِب اللّيلي كانَ هُنا"
صُعقت بِما سمعتهُ، هُو غادَر علَى الفور وأنَا لازلّت ملقاةً عَلى أرضِيةُ الحمَام بدمائيَ حولَي.
-
أنت تقرأ
The Night Stalker L.S
Romanceالشَر داخِلنا جَميعاً لأن جَميعُنا أشرَار بِطريقَةٍ أو بِأخرَى - L.S