6

609 34 7
                                    

-
عِندما تَجد شيئاً جَميلاً فِي الأخَرين، أخبرهم... قَد يَستغرِق مِن وَقتك ثَانية لِتُخبرهم بِه، ولَكنه يُمكن أن يَستمرمَعهُم طَوالَ حَياتَهم.

هَذا كَان تَفكيرُ لُوي.. هُو أخبَر هَاري بأنهُ شَخصٌ رَائع لَم يكُن عَلى هَاري تَصدِيقهُ.. لَكن لأنَ هَاري كَان يُصدِق بِهذا الكَلام بِداخلِه وَ يُوقِن أنه جَيد أو كَان جَيد....

لَم يَرحل لُوي فِي تِلك اللَيله و لَم يَخرُج هَاري لإفتِعال الجَرائِم

هُم فَقط إكتَفو بالإستِلقاء داخِل أحضَان بَعضهُم

كَان هُنالك الكَثير مِن الأسِئله تَشغُل تَفكير لُوي

كَان يَضعُ رأسهُ عَلى صَدر هَاري، يَستمع إلَى تَنفُسه بِهدوء

"هَل أستَطيع سُؤالك" خَرج ذالِك مِن فَم لُوي بِدون تَفكير

"عَن مَاذا" تَسائلَ هَاري بِصوتٍ هَادئ

"لِماذا تَقتُل؟" خَرج مَاكان يَشغُل بَال لُوي

"لأن البَشر لاَ يَستحِقون العَيش" كَان جَوابٌ مُقنِع

"وهَل أنَا أستَحِق؟" حَل صَمت لِدقائِق

هَاري لَم يَتوقع ذَلِك السُؤال، وأيضَاء لاَ يَملُك إجَابة لَه

"أنتَ مُختلِف، بِطريقَة مَا" إبتَسم لُوي ثُم إرتَفع بِخِفه لِينظُر دَخِل عَينيّي هَاري الذِي كَان يُبادِله النَظر

"حَدثنِي عَنك هَاريه" كَان صَوت لُوي أقرَب إلَى الهَمس

تَنَهد هَاري بِعُمق، لأوَل مَره يَجد شَخصُ يُريد مَعرِفته بَعيد عَن جَرائِمه، شَخصُ يُريد مَعرِفة هَاري الحَقيقي

"إذّ كُنت تُريد مَعرِفة طُفولتي فَهي بَشِعه بِالنِسبه إلَى طِفل، أمي كَانت أفّضل شَخصُ هِي تُحبُني بِشِده كَانت تَحميني مِن وَالدي فِي كُل مَره يَأتِي إلَى المَنزل و هُو مَخمُور.. هُو يَضرُب و يُحطِم كُل شَي.. لَقد ضَربَني كَثِيراً بَعد مَا تُوفت أمِي لأسبَاب لازِلت أجهَلها.. وفِي مَرة بَينما ألعَب مَع الأطفَال، إصتَدم رأسِي بِإحدَى المَراجِيح، أصِبتُ بِالصَرع مِن بَعدِها، كَرهت الدِراسَه، كُنت أهرُب مِن المَدرسه و أنَام دَاخِل إحدَى المَقابِر، كُنتُ صَغير عُمري لا يَتجاوَز الحَاديةَ عَشر..
ذَهبت إلَى المَكتَبه ذَات مَره.. رأيِتُ كُتب عَن الشيِطان شَدتني لَها بِقوه.. قَرأتُ الكَثير حَتى بَدأت اكَره البَشر، ولا أؤمِن بالرَب... إذا كَان الرَب يُحِبُنا إذاً لِماذا يُعاقِبُنا؟ ... الشيِطان يُحبُنا ولا يُعاقِبُنا مَهما فَعلنا،

The Night Stalker L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن