في احدى الشقق التي تقع بفندق ميركتور الذي يقع في فرنسا ويتكون من تسعة طوابق اول خمسة طوابق من الدرجة الرخيصة ، حسنا ليس نسبيا فمن سيقيم بأحدى الخمسة طوابق سيحتاج ليدفع مبلغ من المال ، بأحدى الشقق هناك حيث يقيم فتى ذو شعر أسود وعينان سوداوتان ، يجلس على الكرسي أمامه مذكراته يقوم بتدوين ملاحظته ليغلقها ويغمض عينيه بتعب ليقف ويبعد الكرسي ليبدأ بالسير بخطوات مترنحه حتى وقع على الارض تحديدا أمام السرير أخذ يتحرك ببطئ حتى قام برفع جسده ليلقي به على السرير ليغمض عيناه محاول النوم لكن كما المعتاد أستيقظ سبع مرات على التوالي بسبب كوابيسه التي أخذت تزداد منذ فترة .
"مذكراتي البائسه رفيقة دربي المخلصه، يؤسفني انني سأكتب بين صفحاتك مشاعري المؤلمه، اتمنئ ان تسامحيني يوما ما على ملأ صفحاتك بالامي واحزاني، فقد سئمت التألم وحيدا والبكاء بصمت كطائر الجريح الذي لا يقوى على التحليق
مذكراتي البائسة سأقوم .....
••
لما انا الوحيد الذي يعاني،.. دائما اعاني دون ان يهتم يي أي احد او لقلبي المكسور، ابكي لساعات وأيام دون ان اجد يدا دافئه تمسح دمعتي... او صدرا ارتمي بين احضانه الدافئه.... لماذا لا احد يهتم بي، لماذا؟!...لمتى سيستمر هذا الالم والعذاب، جسدي محطم وقلبي احترق بنيران اللهب الملتهب، أصبحت كالطائر الجريح الذي لم يعرف ابدا سوى طعم العذاب والحرمان... اللذان دمروا حياتي وكياني.. فأصبحت بلا حول ولاقوه... اصارع وحيدا بهذا العالم الموحش... احاول بيأس احتواء كل ذلك بداخلي... لكن الى متى سأظل اكبت كل هذا؟؟!!
أحيانا من الجيد أن نكبت مشاعرنا واوجاعنا بداخلنا... لكن انا لم اعد قادرا على احتمال هذا أكثر..... لم أعد قادر على احتمال همساتهم الجارحه عندما أخرج متوجها لعملي يرمونني بتلك الالقاب المؤلمه... اسمعهم دائما ينادونني بالمختل.... بالحقير... المتوحش... لكن انا... انا مثلهم... انا لست وحشا... بل هم الوحوش.....انا مجرد فتئ طغى عليه التعب..... فتئ انهكه التعب النفسي والجسدي.... لكن هل من مجيب لي؟! لا ليس هناك من مستجيب.. فقط هو والصمت... اجل هو و الصمت فقط من يستجيب لي....
لكن أليس من الافضل ان اصرخ باعلئ صوتي اطالب النجده؟! أليس من الافضل ان اتوقف عن الانين لوحدي؟!! أليس من الافضل أن ابكي بين ضلوع احد ما؟!!... لكن لا احد سيستجيب لصراخي او لانيني او لبكاءي... لا احد سيستمع الي سوااك يا مذكرتي البائسه... انتي فقط من سيستمع لصراخ قلبي المكسور يا رفيقتي الوحيده... لا احد لدي سوى انتي يا رفيقة دربي.... ليس لي سوى مذكراتي التي اسطر بين جنباتك صرخاتي والالامي واحزاني واصوات توسلاتي الباكيه....كل ما أريد هو التحليق وحيدا في تلك السماء الزرقاء، لاصرخ وابكي وحيدا هناك...... لانني اعلم انه ليس هناك من مستجيب سواه. و الصمت.... انتم فقط من ستسمعون لصوتي ... لاباس الصمت جيد اليس كذلك يامذكرتي؟! فانتي رفيقتي التي ستستمعين لي ولصوت قلبي اما الصمت سيبقئ الجواب"
أنت تقرأ
قلب يخفق بين لحظات من الرماد
Historia Cortaاريد ان اتخلص من حياتي هذه اسمح لي بالموت لما لا تدعني لأبكي .... لما لا تتركني ....لست بوحش انا مثلهم هم الوحوش انا مجرد فتى في عمر الرابعة عشر وقلبه يبكي دما بدل الماء .....