part26

9.5K 299 15
                                    

كان الوقت متأخرا والجميع نائمون
في غرفة معتز
استيقظ معتز من نومه علي صوت رنين هاتفه فأمسك معتز الهاتف ونظر فيه فوجد رقم والده فهذه أول مره يتصل به فإستغرب معتز كثيرا من ذلك ولكنه رد علي الهاتف.
معتز : ألو
رجل غريب : معتز الحسيني...
معتز بإستغراب : أيوه أنا..
الرجل: الحسيني بيه ومراته للأسف توفوا بسبب سقوط الطائره اللي هما كانوا راكبينها من ساعتين..، وهنا اصبحت الأرض تدور بمعتز بسبب صدمته فرغم انه لم يحب والديه ابدا الا انهم في الاول والأخر والديه وبالفعل نزلت دموعه بسبب حزنه عليهم .
معتز بصوت متماسك قليلا: طيب لقيتوا الجثث...
الرجل بأسف وحزن: للأسف لا جثثهم مش موجوده ...
معتز بصدمه: يعني إيه يعني حتي مش هعرف اشوفهم آخر مره..
الرجل : للأسف لا أحم انا ابقي مساعد الحسيني باشا وبعت كل الفلوس والشغل علي الإيميل بتاع حضرتك أنا كده خلصت شغلي وبالنسبه للشركه فهي افلست من يومين عشان كده هما كانوا راجعين مصر بس للأسف مفيش نصيب معتز بيه حضرتك معايا ...
معتز بتماسك وصوت خالي من التعبير: شكرا أنك عرفتني ..، ثم قام بإغلاق الهاتف وبكي بشده فكم كان يتمني ان تكون علاقتهم افضل من ذلك وبعد مرور ساعتين كان قد هدأ قرر النزول إلي الجنينه ليتنفس بعض الهواء فهو يشعر بالضيق .
نزل معتز الي الأسفل وظل ينظر إلي السماء وقلبه يؤلمه وفجأه سمع صوت محبب إلي قلبه ..
جوري بهدوء: ايه اللي مصحيك لدلوقتي ..
معتز والألم يظهر علي وجهه وصوت ضعيف مختنق : ماتوا ماتوا ملحقتش اشوفهم ملحقتش اكلمهم آخر مره كنت متخانق معاها أما هو مفتكرش أنه يكلمني عمرهم ما وحشوني بس مش هقدر اشوفهم تاني او اكلمهم انا ندمان بجد نفسي اكلمهم ثم قام بوضع يده علي عينيه ليخبئ دموعه ..
اما جوري كانت تبكي هي الاخري فهي فهمت من كلامه أنه يتحدث عن والديه فقامت بالذهاب إليه ومسكت يده واقتربت منه أكثر ولأول مره قامت بإحتضانه .
جوري بهدوء وصوت شبه باكي: ده قدر ومكتوب دلوقتي اللي في ايدينا اننا ندعيلهم صح ..
فنظر لها معتز في اعينها وهو ما زال يحتضنها: أنتي طيبه اوي أنا كان عندي حق لما حبيتك..
فنظرت جوري له بصدمه هل حقا يحبها هل حقا يبادلها الشعور..
جوري وهي تنظر له : بتتكلم جد ..
معتز : انا بعشقك من يوم ما شوفتك من يوم ما كنت هخبطك بالعربيه وانا فضلت ادور عليكي كتير وفي الأخر لقيتك هنا بعد ما كنت فقدت الأمل في اني الاقيكي وده معناه ان القدر جمعنا تاني انا قلبي دق ليكي انتي يا وردتي يا احلي جنه في دنيتي ...
فضحكت جوري ثم ابتسمت: وانا كمان بحبك يا معتز بس ..
معتز بغموض: مروان ...
جوري: أه هعمل ايه ..
معتز : تقوليله أنك مش بتحبيه...
جوري: بس ايه هيبقي رد فعله ..
معتز : بكره هنعرف بس المهم انك ان شاء الله تروحي مع نورين تجيبي فستانك ..
جوري : بس انا عندي ..
معتز بغضب: لا يا وردتي انتي هتجيبي فستان جديد والاولاني ده تولعي فيه وبكره ان شاء الله هقولهم ...
جوري : أنا خايفه من مروان ..
معتز بإبتسامه وكل هذا وهو يمسك يده: طول مانا معاكي متخافيش ..، ثم ذهبوا إلي النوم وكان معتز مازال حزين بسبب وفاه والديه ولكنه أيضا كان فرحان بسبب جوري فقام بالدعاء لوالديه ثم نام وهو يفكر لأمر ما غدا ..
__________

روايه تحت حماية الفارس بقلم نوران جمال " الجزء الثاني من نور الأسر "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن