THE TIGER ✔

بحيرة صافية

THE TIGER▶

هواء القصر خانق رائحته كريهة  ، مظلم يتخلله نور بسيط من النوافذ الملطخة بالدماء  ، كان كل ركن بالقصر كئيب يثبت لك ماحدث بالليلة المشؤومة..

خطت بخفة من الباب الخلفي كان ثوبها الأبيض يرتد خلفها  ، كانت خطواتها سريعة و لكن يبدو و كأنها تطير من خفة دهس قدمها .

كان هو يراقبها من شقوق الحائط داخل ممر خشبي مخبأه السري الذي يجعله يرى كل حجرات القصر..

وقفت اخيراً في الصالة الرئيسية امام الدرج الذي يمثل رقم ٨ كان خلفه مباشرة نافذة كبيرة بطول الحائط في منتصف الدرج  ، كان النور يمتد على الارض مثير ذرات الغبار في الهواء.

صدر صوت يشبه الزئير " من أنتِ؟  ، ألا يخاف قلبك الصغير ان أقتلك؟ "

ضحكت بخفة دون حتى ان تلتفت لمصدر الصوت " انا قطة بسبعة ارواح  ، ثم ان النمور لا تأذي القطط "

صدر صوت احتكاك اظافر قدمه بالأرضية الخشبية  ، شعرت بإنفاسه خلفها مباشرة و لكن لم تحرك ساكن.

" أتيت لتصوير النور و هو يصارع الظلام ليثبت وجوده  ،  لا أهابك يمكنك الأسترخاء "

امسك بذراعها وشدها بقوة لتواجهه  ، رفعت عينها بعد شهقة خافتة هربت من شفتاها الكرزية.

صدم من جمال لون عينها تكاد تغرق في زرقتها " و كأنها بحيرة صافية "

اخفضت عينها لتجنب الإحراج " نعم  ، هو سووك معنى اسمي البحيرة الصافية  ، و كل شخص يأخذ نصيب من اسمه " ابتعدت عنه و اردفت " ماذا اخذت انت من اسمك؟ "

لم تستطع هيا تمييز وجهه فقد كان الظلام يغطيه اما هو فقد استطاع ان يتأملها و يحفظ بعقله تفاصيل وجهها.

" ارحلي "

اخرجت هاتفها من حقيبتها الصغيرة " دعني انهي عملي و سأرحل "

بقي يمشي بطول الصالة كـ نمر ينتظر اللحظة الحاسمة.

صوت التصوير  ، اللقطات  ، حركات جسدها ، يمين يسار  ، تنخفض تتمدد  ، قد أثارت اعصابه ..

هجم عليها و اسقطها ارضاً ، كان نفسه مضطرب و يده في الهواء تستعد لبطش هذه اللا مبالية.

اخرجت صوت مواء و ارتجف جسدها برعب  ، اختفى سواد عينها  ، و فقدت الوعي.

ضحك بإستهزاء " انتِ فعلاً من ابناء سلالتنا  ، و لكنك ضعيفة و الضعفاء ينقرضون "

و قبل ان يقوم رفعت هيا يدها و جرحت وجنته بأظافرها الحادة و انسحبت من تحته بخفة  ، كل هذا فعلته بثواني و هربت من القصر..

كان جمال عينها كفيلة بأن تجعله ينتظرها أيام و ليالي..

فهل ستعود ؟!

***

بارت لعيون كل متفاعل 🙈

رأيكم...

اي تعليقات...

فوت + كومنتات = تحديث سرريع ❤