"البارت السابع"
.
.
.
.
.
.
.
.
كان حقا يبدو قريبا.
نظرت روزي إلى وجوه الجالسين.
كان قسم منهم يبدو خائفا بينما كان سيهيون يرحب بفكرة وجود الأسد بينهم.
- قد يكون على بعد عدة أميال، قالت روزي: إن الأصوات تنتقل على مسافات كبيره في الليل.
- ولكنك لاتعلمين ذلك بالتأكيد قد يكون الأسد على الجانب الآخر من الحاجز. قالت لورا.
- إني حقا لا أعلم ذلك بالتأكيد.
ولكن الأسد ليس مهتما بنا إنه يبحث عن وجبة عشاء.
بالإضافه إلى ذلك هناك النار التي نجلس حولها فلن يأتي إلى هنا.
- ياله من خطاب. قالت لورا.
- إن روزي محقة في كلامها. قال جيمين:
لسنا في خطر ياسيده شيون.
وأكمل قائلا:
مارأيكم بأغنية أخرى قبل ذهابنا للنوم.
بدأ جيمين يعزف نغما خافتا ثم بدأ يغني:
هيا ياطفلي
طفلي ذا الشعر الجميل
سأجلس قرب النار
وأغني لك أغنية الصغار
كانت أغنية تعلمتها روزي في طفولتها وسبق أن غنتها مع والدتها، كان جيمين يغني بمفرده.
كان البقية يجهلون كلمات الأغنية وبعد لحظات شاركته روزي بالغناء:
هيا هيا ياطفلي
أتريد أن تلعب مع القمر
أتريد أن تجري مع النجوم
سيأتون إذا توقفت عن البكاء
كان صوتها منسجما مع صوته.
نظر إليها جيمين ولم تبعد عينيها هذه المره.
أحست بسعادة كبيره في داخلها. كانا يغنيان معا وكأن أحدهما يغني لآخر هذا اللحن الجميل وكأنه لحن لأغنية العشاق.
إنتهت الأغنية ولكنها أعاداها مرة ثانية نسيت روزي الناس الجالسين معهما. لم تر سوى جيمين.
لم يعد هناك وجود للورا أو سيهيون الذي يجلس إلى جانبها.
إنتهت الأغنية وأخذ الجميع يصفق لهما.
نظرت روزي حولها وابتسمت وكأنها قد قابلت هؤلاء الناس فجأة.
لقد أختفوا عنها وهي تغني.
قال سيهيون وبصوته نبره غريبه:
- لقد كانت الأغنية جميله.
أما لورا فقالت: مارأيكم بأن نغني أغنية للبالغين هذه المره يا مينجي.
أجاب جيمين:
- سنغني أغنية واحدة فقط يجب أن نستيقظ مبكرا فلدى روزي خطط عديده لقضاء نهار الغد، أليس كذلك؟
ردت روزي :
- هذا صحيح، سنغادر المخيم مع شروق الشمس.
كان جيمين ينظر إليها مرة ثانية ولكنها لم تستطع رؤية عينيه في الظلام لكنها توقعت أن تكون نظره ساخره، ألم تعن له الأغنية شيئا؟
لابد أنه شعر بعاطفتها وهي تغني أو لعله مثل لورا عديم الشعور.
كانت لورا قد وضعت يدها على ذراعه وقد إقتربت منه وكانت تنظر إلى روزي نظرة ملؤها الحقد والكراهية وكأنها تقول لروزي لقد غنيت معه أما أنا فسأفعل الكثير مع هذا الرجل وماسنفعله سيكون للكبار فقط.
شعرت روزي بالإحمرار يعلو وجهها.
لم يبذل جيمين جهدا لإبعاد لورا عنه، لعله كان سعيدا!!
