إذًا فقد قمت بكتابة قصتك العظيمة، أو على الأقل عددا من فصولها الأولى، ضغطت على زر النشر وبضعة أشخاص قاموا بقراءتها! شعرت بالعظمة وكأنك في القمة!
كتبت المزيد، ورفعت الفصول، ولكن شيء ما خاطئ؛ أنت لا تحصل على الكثير من القراءات، وأولائك الذين يقرأون لا يقومون بالتصويت أو التعليق، تنظر إلى قوائم القصص فتجد لديها ملايين القراءات لكتابات حمقاء تماما بينما ليس هناك من يلاحظ قصتك.
الوقت يمضي ولا شيء يحدث، ما الخطأ الذي ارتكبته؟
لا شيء.
الحقيقة هي أن الحصول على قراء متابعين يستغرق وقتا، وقت طويل فعلا، تلك الأرقام قد تتنامى بشكل بطيء وثابت، أو بشكل متقطع، ولكنها ستستغرق بعض الوقت، ربما بعض السنوات حتى، عليك أن تتحلى بالصبر، وليس هناك طرق مختصرة. سيكون عليك بذل جهدك للحصول على أولائك المتابعين، أثناء عملك بشكل دأوب قد يبدو بأن كل ما تفعله يذهب هباء.
بعد ثلاثة شهور كنت قد نشرت الـ32 فصل من رواية قلوب مسروقة، ووصلت إلى 1400 قراءة و250 متابع. بالمقارنة مع بعض الكتاب فهذا كثير، وبالمقارنة مع آخرين فهو ليس كثيرا حقا، ولكن بالنسبة لي كنت وكأنني وصلت إلى القمر، لم تصل الرواية أبدا إلى القوائم الرئيسية لم يكن هناك مجال لترويجها في الإعلانات ولكن بشكل ما خلال كل مجهوداتي كان القرّاء يصلون إلى الرواية، القرّاء كانوا شغوفين بها، وكانوا مستعدين لتعبئة نموذج لترشيحها لجائزة واتي الخاصة 2012 عندما طلبت منهم ذلك.
وصول الرواية إلى القوائم النهائية لجائزة الواتي كان دفعة كبيرة بالنسبة لي، العديد من القرّاء وجدوا روايتي بشكل أسرع بكثير، ولكن ليس لدي شك أنه إن لم أشارك أبدا في مسابقة الواتي فإن القرّاء كانوا سيستمرون بإيجادي وإيجاد أعمالي. لماذا؟ فقط كان لدي إيمان بأن ذلك سيحصل.
لقد تابعت العمل بجد بغض النظر عن كيف سيكون أو كم كان الإقبال ضعيفا، لأنني كنت على يقين بأن القرّاء سيجدون قصصي. ذلك هو كل ما يهمني، ليس الحصول على ملايين القراءات أو الوصول إلى نجومية الواتباد بسرعة، في الحقيقة لم أكن آبه إن فازت قلوب مسروقة بجائزة الواتي أم لا، لقد شعرت بأنني فائزة بمجرد وصول الرواية إلى القائمة النهائية، لأنني علمت بأن ذلك ساعد المزيد من القرّاء على إيجادها.
إنني سعيدة للغاية بالنجاح الذي حققته، ولكنني كنت سعيدة دائما بنجاحاتي، بغض النظر عن ماهية تلك النجاحات. لقد كنت سعيدة في اليوم الذي وصلت فيه إلى 100 قراءة بذات المقدار عندما وصلت إلى 1000 قراءة، وبذاته عند 1.000.000 قراءة.
أنا مسرورة بكل ما حصلت عليه من الواتباد وبتواضع فالكثيرون يعتقدون بأنني كاتبة جيدة ويحبون قصصي، ولكن حتى لو لم تكن قصصي جيدة بما فيه الكفاية كنت سأشعر بالحبور والامتنان للقلة الذين وجدوها.
وأعتقد بأن ذلك هو المفتاح.
بدلا من قضاء الوقت منزعجا بسبب سير الأمور بشكل بطيئ، أنت بحاجة للتركيز على أهدافك، عليك أن تكون مستعدا للعمل بجد، أكثر أهمية؛ بالعمل على تحسين كتاباتك. عليك أن تتحلى بالصبر، عليك أن تتحلى بالإيمان، وعليك أن تكون سعيدا بما وصلت إليه، بغض النظر عن ما إن كان كبيرا أو صغيرا.
دائما ما كان هناك بحر من الكتّاب الذين يكدحون لسنوات دون أن يصلو إلى النجومية - ودائما ما سيكون. أعتقد بأنه كان بإمكاني أن أتصرف بشكلين؛ إما المضي في أمر الكتابة بشكل يائس وحانق اتجاه كل مالا أملكه، أو إيجاد البهجة فيما أفعله وأستمر في المضي للأمام.
هل هذا السلوك يضمن النجاح؟
لا أعلم حقا، ولكن أعتقد بأنه يعطيك فرصة.
أنت تقرأ
كيف تحصل على القراءات، الأصوات، التعليقات - دليل إرشادي
No Ficción"كيف يمكنك رفع عدد القراءات، الأصوات وكذلك التعليقات؟ ماذا يمكنك أن تفعل لتصل إلى القرّاء وتحفزهم للتعليق والتصويت لكتابك؟ وأيضا ما هي الطرق المختلفة التي يمكنك استخدامها للترويج لقصصك؟ هذا الكتاب هو ترجم لدليل صُنف الرقم 1 وتمت كتابته من قبل إحدى...