إن أمر الحياة مُرّ! لا احد يعلم ماذا تُريد، تجعلنا نبكي نضحك بين تاراةٍ مختلفه ومفترقه، وتخلط بين السعادة والحزن في ذات المُده، مُستقره ومتناقضة في الوقت ذاته!، ولكن ما هو محتوم بأنها جميلة لمن اراد ذلك وسيئة لمن لم يُرد!.
تلك الفتاة المتردده تقف امام باب غرفة لا يبعدها عنه سوى بضعة إنشات، وكلما مدت اناملها لتدفع الباب وتدخل تتراجع "لقد قررت وحُسم الأمر" دار في قرة نفسها ذلك وطرقت الباب بأدب وشجاعه لطالما عهدتها وعهدها الجميع منها، فأتاها صوت والدها الحاني.
تامر:سندس حبيبتي ادخلي.
دخلت سندس بثبات:انت فاضي؟ اشتي احاكيك بموضوع.
مازحها تامر بشك:ايش قد به معك!؟.
سندس ببراءة مصطنعة:ابسرو يا تامر لا تفهموني صح.
سخِر تامر بشك:عاد انتي رجعتي من حيث تتريضي صح؟، باين من ملابسك، اتحاكي ما قد به معك لا تقولي لي مش انتي سايره المدرسه غدوه!.
ترتدي سندس
-بدلة رياضية عبارة عن بنطلون رياضي اسود وبلوزة ذات اكمام باللون الاسود مرسوم في وسطها ماركة الأديداس باللون الأبيض-.زفرت سندي بضيق وهي تجلس على المقعد الذي امام مقعد والدها لتردف له بجديه.
سندس:اطلب منك طلب وتنفذه لي.
تامر باستفهام:مالك.
سندس بضيق:مخنوقه.
تامر بحنان:قولي ايش تشتي.
سندس بهدوء:غدوه اول يوم للدراسه وانا ما اشتي اسير لهناك لاني كرهت المدارس الخصوصيه...
قاطعها تامر باستنكار:ايش الذي كرهتي المدارس الخصوصيه ما بتقصدي.
سندس بضيق:تامر لا تقاطعني وخلاني اكمل كلامي، انا قررت اخرج من المدارس الخصوصيه الى المدارس الحكوميه بس اهم شي ان ولا واحده من المدرسه تدرى إني بنتك.
تامر ببلاهة:ليش!!.
سندس بسخرية:لأني بنت الدكتور تامر مالك شركات الأدوية.
تامر ببعض الغضب:سندس مالك انتي قد بتخرفي سيري كملي ارقدي يمكن ما رقدتي سوى.
سندس بغضب:انا بين اتحاكى من جدي لو تسمح خذ كلامي بعين الاعتبار.
تامر بحنان:سندس لو اسايرك وافعلك الذي تشتي تقدري تقولي لي كيف بتتعاملي مع البنات هناك هولاك مش هن مثل الذي عندنا هناك البنات حق مشاكل.
سندس ببرود:ما يهمني انا اشتي اعيش حياتي اخذ تجارب جديده وإلا ناويين تحرموني من هذا الشي مثل طفولتي الذي حرمتوني منها.
تامر باستسلام:طيب بس لا ترجعي تقولي البنات هناك همجيات وما ادري ايش وخرجني منها.
انهى كلماته محذراً لها بينما هي ذهبت نحو الباب وهي تردف متجاهله لما قاله.
سندس:قول لسكرتيرك يسجلني في المدرسه اليوم لأني عاد ابدأ الدوام من غدوه.
تامر بمحاولة:سندس انتي تيه السنه ثالث عدادي يعني وزاري واحتمال هناك ما يدرسوكم دراسه صح.
اشارت له سندس باللامبالاة وخرجت من المكتب بينما زفر بضيق وهو يتذكر شريط حياته.
تذكير في الماضي::
قبل ما يقارب الثلاثة عشرة سنة تزوج تامر من والدة سندس التي تسمى بـ﴿ريما﴾ تزوجها بعد ان عشقها وتعذب في هواها لأنه عشق ابنة عدو والده تزوج تامر بـ ريما بعد ان تعذب سنة من اجل ان يرضى والدة ان يزوجه بها كذلك ﴿عبد الرحمن﴾ والد ريما لم يقبل بالزواج في بادئ الأمر من ثم قبل عندما رأى إبنته الوحيدة تتعذب وعندما رأى الحب الصادق في عيني تامر، تزوجا الاثنان وكان حبهما اجمل مثال للعائلة المثالية بعد ان خلفو سندس ثمرة حبهم العظيم، ثم بعد مرور خمس سنوات كبرت المشاكل بين والد تامر﴿ياسين﴾ وعبد الرحمن فانفصلا الاثنان ولم يتقابلا تامر وريما منذ ذلك الحين، ثم بعد مرور سنتان مات شقيق تامر الأكبر منه وانجبر تامر من جهة ياسين على الزواج من زوجة اخيه الراحل ﴿أروى﴾ من اجل ألاّ تذهب وتأخذ أبنائها فيشتاق الى احفادة.
عودة الى الواقع ^•°
__تعريف الشخصيات__
سندس*تمتلك عينان سوداء دائرية ذات رموش كثيفة بشرة شبه سمراء شعر طويل يتعدى اردافها تمتلك من العمر ١٣ عاماً.
شخصيتها قوية ومتسلطة متحكمة وجديه كلمتها لا تكرر يقولون من يعيشون بأنها مغرورة ولكن لا احد يفهمها ولا يفهم شخصيتها، هي تعتبر الأنثى ضعيفة ودائماً ما يُأكل حقها لهذا قررت ان تتغير وتصبح هي القوية وان لا تجعل احد يعتبرها فتاة بل دائماً تصرفاتها وشكلها يدل على انها فتى.*
أنت تقرأ
طــايشــات بس عــايشــات(رواية يمنية)
Action" انا هي التي تحل مشاكل الجميع ولا تستطيع حل مشكلتها الوحيدة، إذ إني امتلك كل القدرة والسيطرة على حل كل المشكلات، ولكن بسبب حادثة شنيعة -بالنسبة لي- فقدت السيطرة على جميع حواسي؛ وعشت مشتتة! " " منبوذة انا ولست بحاجة لأحد في حياتي هذا ما كنت اضنه ساب...