سندس بانفعال:ليش ماله المكان؟؟.
شهد بتأييد:صح ماله المكان!.. هذا المتحف الوطني.
شجون بدفاع:هذه البقعه ممله اكثر منك يا شهد.
سمر بغيظ:م......
قاطعتها سندس بسخط:خلاص اصه اسكتين.. مش انتن اعتذرتين قبل شويه؟؟.
اكملت عندما صمتن:صاحب ابي يشتغل هنا وبيدخلنا هو.. وحين ندخل نفعل مغامرات ونهيص طيب!؟.
شجون باستغراب:فهمت كل شي إلا ليش نلبس ملابس بنات!!.
سندس بتحاذق:لاجل ما احد يقدر يلمسنا لاننا بنات.
انهت كلماتها وضحكت ليضحكن معها الفتيات ثم دلفن الى المتحف يرتدين
- عبائة الى منتصف الساق ذات لون رمادي من تحته بنطلون جينز اسود برفقته حذاء رياضي رمادي وحجاب اسود وحقيبة صغيرة يعلقنها على اكتافهن. -
شهد بتبلد:ليش يا بنات جالسين يبسرو لنا هكذا!!.
شجون بسخرية:مش هو لك.. هو لسمر النُحف أثر على عقلها.
نظرن لها الفتيات وجدنها تنظر الى احدى التُحف بفم مفتوح وبلاهه.
سندس باحراج:سمر يا بقره قفلي لقفك ولا تبهرري هكذا.
نظرت لها سندس وجدتها متجمده في مكانها ولم تُحرك ساكن على حالها باقيه، فشعرت بالغيظ واردفت بمكر لتلفت انتباهها.
سندس:تعالين يا بنات نبدأ فعاليتنا ونفلت سمر هنا تبهرر.
سمر بجزع:حرام لأقتلكن.
ضحكت سندس بانتصار:خلاص تعالين نخطى لعند هذك الأجنبي نتحرشه.
شهد بخبث:وانا معي فكره قوه.
..........................................*
نظرن الفتيات للرجل وقد وضعن قناع البراءة الزائف على وجوههن واردفت سندس باللغة الانجليزية بشكل مؤدب واعتذار كلاهما زائف.
سندس:لم نقصد ذلك يا عم.
الرجُل ببشاشه:حسناً.. ولكن ما هي اسمائكُن؟؟.
سمر باندهاش:يوه.. شلوك الجن لو انت يمني واحنا كسرنا حقك الكاميرا كنت عاد تتسلبط ومن سعك.
الرجل بعدم فهم:ماذا تقولين؟؟.. انا لا افهمك!.
شهد ببلاهه:كانت تمدحك سيدي.. قالت انك لطيفٌ للغاية.
الرجل بابتسامة:شكراً.
شجون بسخرية:شكراً!.. لو انت داري ايش قالت كنت قتلتها.
سمر بضجر:سندس ما هي حقك المغامرة هذه!.
سندس بعبوس:اصه اسكتي.. ابسرين هولاك الناس ما بيفعلوا.
شهد بخبث:لقيتها يا بنات لقيتها.
............................................*
سمر بصراخ:اسكت يا حيوان كيف تتجرأ وتسبنا.
الرجل بغيظ:ابسرو يا ناس ابسرو من بيتحاكى.. شويه جهال.. انتن كيف دخلتين هنا؟؟؟.
شجون بهمس:نجحت الخطه يا بنات.
سندس ببرود:انت مالك؟؟ واحنا ما فعلنا بك شي لاجل هذا كله.
الرجل بغضب:قولي ايش الذي ما فعلتينه.. كل شويه تدفيني لفوق حاجه وانا اسكت واقول جهال مش هن داريات يشتين يلعبين بس زيدتين بها.
شهد بتحاذق:صحصح يا بابا احنا ما فعلنا بك شي كنا نمزح بس انت كل شويه وراءنا.. على ايش ناوي؟!!.
الرجل بصدمة:انا ناوي!.. انتن بنات متخلفات كيف تدخلين مكان للمثقفين.
سندس بإستهزاء:واضح مثل عين الشمس كنت مثقف والأتكيت عندك ماشاء الله بيسفح.. هكذا ربوك؟ تتقاوى على بنات صغار بريئات طيبات ما يأذين احد.
سمر ببكاء مزيف:ابسرو يا ناس لوجوهنا ابسرو.. قلدكم الله هذا وجه بنات يأذين احد!!؟.. احنا ما فعلنا به؟؟ لو احنا مش مثقفات ليش نجي متحف واحنا بنات صغار.
الرجل باحتقار:والله انكن بنات سوق ما قدروا اهلكن يربوكن.
سخرت سندس بضجر:شكراً لك لا داعي لهذا الإطراء الجميل.
نظر لهن الرجل بإحتقار شديد لم يأبهن به ثم خرج من المتحف بأكمله تاركاً خلفه الفتيات يقفن بفخر معتقدات بأنهن انجزن متعتهن الذي يبتغينها.
...........................................*
نظرت لهن مرأة تدعى ذكرى في عقدها الرابع بعبوس وهي لا تفهم تمثيليتهن التي استطعن إدقان ادوارهن بها ببراعة.
سندس بدموع زائفه:لا تغلطي علينا يا عمه.
شجون بغصة:ما فعلنا بك احنا؟.
ذكرى بغيظ:قولين ايش الذي ما فعلتينه!! كسرتين حقي الكاميرا وسكت!.. شويه وشليتين الدفتر وسكت.. شويه وشليتين التلفون ورجمتينه للقاع وسكت وشويه وتدفيني وشويه وتسحبين الشنطه وتسحبين عبايتي لاجل انكع على وجهي!.. وشويه وتسكبين الماء لفوقي وتسحبين حجابي!!!.. مالكن يا بناتي؟ انا اعرفكن؟؟ انا اذيتكن بحياتي؟!!.
رمشت شهد بصدمة زائفة:احنا فعلنا بك كل هذا!!!.
سمر بتوضيح:الكاميرا نكعت من يدك واكتسرت يعني احنا ايش دخلنا! والدفتر استأذنا منك قبل ما نشله وانتي وافقتي والتلفون انتي نكعتيه للقاع من نفسك.
شجون بعمليه:وليش ندفك احنا!؟ ونسحب شنطتك ونسحب عبايتك!! احنا بس كنا نمزح معك لانك بتخطي قبالنا واصل.
سندس ببراءة مزيفة:اما قصة الماء والحجاب احنا كنا نمسح حجابك بماء لانه وسخ.. واحنا ما نعرفك بس كل هذه صدف وانتي ربطتي الأحداث وخليتيها مشكله.
ذكرى بذهول:انتن!!!.
شجون بابتسامة:احنا ايش؟ احنا طيبات ابسرينا.
سندس بدراما:احنا ملائكه من الجنه.
ذكرى بغضب:انتن وقحات وقليلات أدب ومابش من يربيكن وبنات صايعات ما لقين من يلمهن.
سمر بغضب اكبر:ألزمي حدودك بالكلام وادري ما بتقولي احسن لك.. تافهه.. كيف تتجرأي وتحاكينا بهذا الأسلوب.
أتى رجل من خلفهن:ذكرى!! ايش به؟.
نظرت ذكرى إلى شقيقها الذي انهى سؤاله وهو يتجه لها بلهفه، لتبدأ الأخرى بسرد كل ما حدث لشقيقها.
صلاح بهدوء:بنات من انتن؟؟.
تجاهلت سمر سؤاله:لا تصدقها هذه تتسلبط.
رفع صلاح حاجباه بدهشه:تتسلبط مره واحده!!.
سندس بحدة:اسمعني انا.. قول لأختك مدري ما تقرب لك احنا ناس محترمين ما نأذي احد.
شهد باستعلاء:بعدا لو احنا حق مشاكل كنا بنسير الحديقة او اي مكان ثاني غير المتحف.. بس جينا هنا لأننا متعلمات ومثقفات.
صلاح بغضب:اختي ما تكذب انتن الكذابات يا صايعات انتن الذي بنات سوق وشوارع وما معاكن من يربيكن.. انتن عمركن صغير.. على قلوب مع اهلكن ويسمحوا لكن تخرجين لحالكن بهذه الأشكال وبهذا الاسلوب.
صرخن الفتيات بغضب:يا حيوان.
لم يشعرن الفتيات بأي شيء سوى رغبتهن الجامحه بتلقين الواقف امامهن ضرباً مبرحاً وشلال الشتائم ينهمر من ألسنتهن دون توقف، يحاولن التملص والفرار من أيدي الفتيان الذين يقومون بتقييدهن لمنعهن من الانقضاض على الرجل الذي يقف بشموخ يلف ذراعه حول شقيقته ويبادل نظراتهن الغاضبه بنظرات هادئه باردة.
سام بصراخ:سندس اهجعي وبطلي جنان.
شهد بغضب:فكلي يا كلب خلاني اربيه واوريه مع من بيتحاكى.
ذي يزن ببرود:خلاص اهدأي.
اطلق ذلك وهو لا يزال ممسكاً لها بقوة حيث انها لا تستطيع الفرار من قبضته فأردفت بصراخ كاد يقطع احبالها الصوتيه ممزوج ببعض الغيظ والكره شديدان.
شهد:بعد.
رامي بعبوس:يا بنت اهدأي ولا تستفزيني.
سمر بصراخ:استفز من يا دلوع ابوك!؟.. فكلي يا حيوان وإلا عاد اوري لك الوجه الثاني.. بين اقولك فكلي.
انهت جملتها الأخيرة بصراخ اكبر وهي تغرس اظافرها بجلد ظهر كفيه ولكنه نظر لها ببرود وكأنها لم تجرحه قط.
شجون بغيظ:ايش رأيك تبعد يدك وتفكلي.. أخر خلاني اوري لهذا الزباله من يسب.
سراج بصراخ:مش انتن بنات اكيد.
شجون بغضب:يا اخي مش احنا بنات فكلي.
سام بأمر:اسحبوهن لخارج بسرعه.
حاولو جرهن بصعوبة بالغة الى خارج المتحف محاولين منعهن من ضرب الرجل حتى نجحوا بالفعل وجلسن الفتيات على الرصيف بتعب بينما الفتيان يقفوا امامهن يتنفسوا بسرعة من التعب.
شهد بغيظ:ذاحين قولي ليش خرجتني؟.
ذي يزن ببرود:اسكتي.. كنتي تشتي تقتلي الرجال وانا اجلس ابسر لك وسكته!.
سمر بصراخ:ايش دخلكم انتو!؟ اولياء امورنا او كيف؟.
رامي بغضب:وطي صوتك وانتي بتتحاكي واتحاكي باسلوب محترم احسن ما اعلمك الأدب انا.
شجون بانفعال:تعلم من يا روح امك؟ جايين تهوكو علينا؟ انا شكلي عاد اقتلكم انتو الاربعه.
سندس بحدة:سحبتونا من فوق الرجال وما خليتونا نشل حقنا وعادكم جالسين تتليقنوا؟.
شهد بسخرية:حينهم كلاب شوارع يا سندس.
سام بصراخ:خلاص بس غلطتين وعادكن بتسبينا!!.. احنا ابسرنا ما كنتين بتفعلين داخل من حين دخلتين وانتن بتتحرشين الناس وما خليتين لأحد حاله وبتدورين لكن مشاكل.
انتهى سام من الصراخ عليهن بينما العروق تبرز من جانبيّ جبينه بوجهه الاحمر وعيناه الغاضبة، ولكنه شعر بكيانه يتجمد عندما رأى الفتيات يقهقهن ويضحكن وكأنه لم يصرخ عليهن منذ قليل.
عبس ذي يزن بذهول:هولا البنات مش هن طبيعيات اكيد!!.
سراج بسخرية:قبل شويه كانين بيحرقين اعصابنا على الفاضي وذاحين يضحكين بكل بساطه.
رامي بسخط:اضحكي بس اضحكي.. اول شخطتيني بيدي لوما خرجتي الدم بسبب اظافرك وذاحين تضحكي.
سمر ببرود:تستاهل.
سندس بضحك:شهد كنتي خطيره.
شهد بنفس متقطع:وقف قلبي من الضحك.
ثم انفجرن مرة اخرى بالضحك الهستيري وهن يتذكرن ما فعلنه بالداخل، يضحكن بشكل عفوي ولم ينتبهن للفتيان الاربعه المتجمدين في اماكنهم ينظرون بذهول وتجمد، ولكن عندما زاد الأمر عن حده.
سراج بعبوس:خلاص بس ضحكه.
شجون بغيظ:نفسي ادرى ما دخلك؟! الضحكه من جيبك؟.
بقيت شجون على حالها تتحدث بغيظ وسرعة بالغة بينما الأخر تبلد امامها ويقسم بداخله انه لا يفهم حرف ممّا تقوله قط فصرخ بحدة.
سراج:خلاص اصه بلعتي راديو؟ لوك لوك لوك لوك!.. مالك؟ ما عاد سكتي.
سمر بدفاع:هي حر تقول الذي تشتي.. انت ايش دخلك!!!.. ريح لك من هنا سير ابسر لك مهره.
شهد بعبوس:بنات انا جاوعه.
سندس بحماس:ما رأيكن نفعل سباق للمطعم؟.
شجون بشر:والخاسر يحاسب.
نظرن لبعضهن البعض بتحدِ ثم بسرعة قصوى ركضن نحو سياراتهن وبسرعة البرق تحركت المقاود ولم يروا البقيه إلاّ غبار السيارات فقط.
سام بخوف:لو ما يخففين السرعة بيفعلين حادث.
ذي يزن بحماس:خلونا نلحقهن.
سراج ببرود:لو تشتو تسيرو سيرو لحالكم.. انا شبعت من حقهن التهزيء ما اشتي ألحقهن لاجل اسمع تهزيء اكثر.
...........................................*
الجرأة شيء جميل ولكنك قد تحتاج لأن تكون جباناً في بعض الأحيان، لكي تُجاري الحقبة التي تعيشها أو حتى الظروف التي قد تُزاورك.
أنت تقرأ
طــايشــات بس عــايشــات(رواية يمنية)
Acción" انا هي التي تحل مشاكل الجميع ولا تستطيع حل مشكلتها الوحيدة، إذ إني امتلك كل القدرة والسيطرة على حل كل المشكلات، ولكن بسبب حادثة شنيعة -بالنسبة لي- فقدت السيطرة على جميع حواسي؛ وعشت مشتتة! " " منبوذة انا ولست بحاجة لأحد في حياتي هذا ما كنت اضنه ساب...