"ماذا كربلاء!"
صرخت تيريزا إعتراضاً ودهشةً على قبولها الجامعي في جامعة كربلاء،
تيريزا تسكن مع عائلتها في العاصمة العراقية بغداد والان وبعد ما أكملت الإمتحانات النهائية للثانوية تم قبولها في محافظة كربلاء، انها بعيدة جدا عن منزلها
"الحمدلك يا يسوع"
صلت والدتها للرب شُكراً له"أمي توقفي، إنها في كربلاء"
قالت تيريزا وهي تبعد يدي والدتها
"لقد كبرتي وكبر شغبك معك""لست مشاغبة لكن انظري الى قبولي،إنه في محافظة أخرى"
قالت والدموع قد بللت خديها
"لماذا تبكين أعتراضاً؟ اشكري ربك إنه تم قبولك في طب الأسنان"
أحتضنت ابنتها التي بكت كالاطفالودعت تيريزا عائلتها عند باب القسم الداخلي للفتيات، دخلت والدموع ملئت عينيها وقبل ان تأخذ مفتاح غُرفتها تذكرت أن المحاضرة قد بدأت بالفعل!
تركت أغراضها في الأستعلامات وذهبت راكضةٍ للجامعة، نظرت الى ساعة يدها التي تشير الى الثامنة والثلث لعنت حظها مئة مرة، أستمرت بالركض الى أن اصطدمت بأحد المارة، سقطتا على الأرض متئلمتين
تيريزا جَرحت كوعها بالأرض والأخرى نزف أنفها بالفعل!
"اه تباً هل انتِ عمياء؟"
قالت الفتاة بألم
"اعتذر أنا اسفة جداً"
ساعدتها على النهوض وأعطتها منديل حتى تمنع النزيف
"لماذا انتِ هنا لقد بدأت المحاضرات منذ نصف ساعة تقريباً"
نطقت الفتاة وهي تنظف أنفها من الدم
"هذا السؤال ينطبق عليك أيضاً"
ردت تيريزا
"عفواً!!"
نظرت لها الفتاة بصدمة
"مهلاً هل انتِ أستاذة جامعية هنا؟"
قالت تيريزا بصدمة جاعلة الأخرى تضحك
"كلا لستُ كذلك، انا في سنتي الخامسة لذا انا اقوم بالتطبيق في أحد المستشفيات القريبة"
قالت وهي تضحك، رفعتْ تيريزا حاجبها بإندهاش
"هل انتِ متأخرة عن المحاضراة؟"
سألت الفتاة وهي ترمي المنديل في القمامة
"أجل، انه يومي الأول"
أجابت تيريزا وهي تساعد الأخرى على النهوض
"كنصيحةٍ صغيرة لا تدخلي المحاضرة اذا كنتِ متأخرة"
كانت الفتاة تتحسس أنفها بألم
"لماذا؟""سيتم توبيخكِ بشدة وبالتأكيد لا تُريدين ان توبخي أمام مئة وأربعون طالب"
ضحكت بخفة
"بالمناسبة انا مريم"
توقفتْ لتمد يدها الى تيريزا
"تيريزا"
صافحتها تيريزا بإبتسامة
"اوه انتِ لستِ مسلمة"
أبتسمت لها مريم واكملوا السير
"كلا، انا مسيحية"
سارتا الى دورة مياه الجامعة الخاصة بالفتيات لتعديل شكليهما والتحدث قليلاً
قاطع حديثهم رنين هاتف مريم
"مرحباً سام"
"مريم تباً لكِ لقد تأخرتي كثيراً مدير المستشفى غاضب جداً منك"
قال الآخر عبر الهاتف، ضحكت مريم بقوة لتقول
"بالتأكيد أصبح احمراً بسبب الصراخ، ذلك القزم تباً له"
"اسمعي مريم إنه غاضب جداً من الافضل ان تأتي فوراً قبل ان ينفجر" ضحك الآخر، أغلق الهاتف لتتنهد مريم
"لقد كان صديقي سامر أخبرني ان مدير المستشفى غاضب مني وهو لاحظ غيابي"
شرحت مريم لتيريزا التي كانت تعدل تسريحة شعرها
"ستذهبين؟"
قالت تيريزا
"بالتأكيد لا"
ضحكتْ مريم بقوة
"لماذا؟"
قالت تيريزا بإستغراب
"أريد رؤية شخص اليوم، سأتحجج بالمرض غداً"
أنت تقرأ
شوبان||Lesbian
Roman d'amour-جاء الجمال الى مطاف عيناك ورمى الحسن نجوما وارتحل •قِصة حُب عراقية حَدثت معي (القصة حقيقة) •تحتوي على علاقة مثلية بين فتاتين اذا لم تعجبك الفكرة تستطيع تخطيها من دون فلسفة دينية •حدثت القصة في عام ٢٠١٥ في العراق •القِصة باللغة الفُص...