|٦|

5K 571 481
                                    

"شُكراً لك" همستُ بصوتٍ خافت لكايل الذي فتَح باب السيارة لي. العفو صغيرة خرجت من شفتيه بينما يعبث بهاتفه.

"من الجميل رؤيتكِ مُجدداً" قال لأومئ بهدوء.

رفعت رأسي ناظرة للمبنى الكبير الذي سنقوم بالعملية به. كان مبنى من ٣٠ طابقٍ رُبما أكثر. دخلنا للمكان الذي كان هادئاً. هُناك أُناسُ يرتدون الملابِس الرسمية.

وجهتُ نظري لكايل الذي كان أمامي يدلني على الطريق، كان يرتدي بنطال جينز وقميص أبيض. رافعاً شعره بنظارت شمسية.

هُنا إستوعبتُ شيئاً. "هل أنتُم مُنظمة سرية؟" أومئ لي بعدم إهتمام. دخلنا للمصعد وكما قُلت كان يوجد به ٣٩ طابق.

كُنت أنتظر من كايل أن يختار الطابق الذي علينا أن نكون فيه إلا أنهُ أخرج مفتاحاً صغيرة ووضعه أسفل الأرقام بفتحة صغيرة كانت موجودة. عندما فعل تحرك المصعد للأسفل فجأة مما جعلني أتمسك به للحظة. "عُذراً".

توقف فجأة ليُفتح الباب. ما رأيتهُ حالما خرجتُ جعلني أتوقف ناظرة للمكان "واو".

كان المكان عبارة عن مَمر في نهايته باب. ولكِن أطرافه كانت عبارة عن مُتحكمات حاسوب. كُل هذا عبارة عن حاسوب واحد. بالطبع، لن نستطيع إختراق التحقيقات الفدرالية بحاسوب عادي.

بقيتُ أتأمل الألوان حولي بعدم تصديق. حتى أنني إقتربتُ من إحدي المصفوفات الضخمة. وراقبتُ كيف تتحرك الشُحنات بالداخل.

"أكره أن أقطع لحظتكِ ولكٍن هيا لدينا عمل" صوت كايل أخرجني من تأمُلي لوحدة المُعالجة المركزية الخاصة بالحاسوب الذي سأستعملُه.

تحركنا للباب في نهاية المَمر.

"هيا جميعاً، ضيفنا قد وصل" صرخ هو جاذب إنتباه من بالغُرفة. حالما دخلت توجهت الأنظار لي.

كُنت أرتدي سترة كبيرة علي واضعة قبعتها على شعري مع بنطالٍ قماشي واسع قليلاً.  خلعتُ نظاراتي الشمسية غير مُهتمة بالنظرات الفضولية التي تلقيتها.

كان هُناك شاشة كبيرة أمامها عدة فئران تحكُم وثلاث لوحات مفاتيح. على طرفها يوجد حاسوبين أصغر.

وكُرسي أمام المكتب الذي تموضعت هذه الأشياء عنده.

ورائه كان يوجد طاولة طويلة تحوي خمس حواسيب عادية يجلس ورائها خمسُ أشخاص. مُهمتهم هي حمايتي من أي أحدٍ يُحاول التخلص مني زائد التأكد من أنني أقوم بالأمر بشكل صحيح وتوجيهي إن إحتجت.

"جاهزة؟" صوت كايل الخفيف أخرجني من شُرودي لأومئ له وأتوجه لأجلِس في مكاني. هذا سيكون صعباً.

"لقد أصبحنا بالداخل" همستي المُنتصرة خرجت بعد ساعتان من الهدوء ولا صوت كان غير تنفسنا مع ضجيج لوحات المفاتيح. قُمت بمسح عرقي عندما أصبح الجو حاراً وإنزال قبعة السُترة عن رأسي ليظهر شعري- أقصد تظهر الباروكة باللون الرمادي. شعرتُ بعدة نظرات علي. الآن هُناك من يعلم أني فتاة.

الإنترنِت المُظلِم.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن