#4

332 58 88
                                    

كانا جالِسَين علي العُشبِ يُحدّقان بِالسَتائِر الكُحلية الداكِنة الُمُنَقَّطة بالأبيَضِ المُتَوهّج فوقَهُما، بِمظهَرٍ أُقسِمُ أنهُ يَفِيضُ باللَّطافة

"تشو.."

"همم"

"هل أنا شخصٌ سيء؟"

"لِماذا؟"

"فَقَط أسأل لا عَليكي"

تنهدت بِلُطف:
"اِسمَع تاي، لا اعلمُ مَن قال لك هذا، ولِمَ، ولن أُجبِركَ علي الحَديث عَنِ الأمر، لَكِنَّك يجِب أنْ تعلَم أنه مُخطيء

كيفَ يكونُ شخصٌ مِثلك سيء.. أنت تُطيعُ والداك وتُحِبهما، تُساعِد الجيران، تُطعِمُ الحيوانات، وفوقَ كُلِ ذلك أَنت صَديقٌ وَفي ومُخلِص،

أخبِرني أنت أتَري نفسَك سيء؟، تاي أُقسم إنْ قُلتَ نعم سأكسِرُ أنفك تعلَمُ أنني لا أمزَح" كانت تتكَلَّمُ بِلُطف حتي آخِر جُزء

"لِهذا أنتِ صَديقتي المُفضلة، يا إلهي سأبكي أُحبكِ تشو" بينما يمسَحُ دموعه

"تاي فلنَشتَري المَصاصات!"

"ليس معي نُقود" قالَ نافِخاً خَدَّيه بِلُطف

"يا إلهي هل عَلي كُل مرةٍ أن أكونَ البَطلة وأُنقِذَ تايتاي الصَغير" قالت بِغُرور ناظِرةً للسَماء، أنتَ تَعرِفُ الآن كَيف تَبدو اللطافة

"تشو أرجوكِ أرجوكِ أرجووكييييي"

ادَّعت التَفكير لِتُجيب "حسناً، لَكِن عَليك فِعلُ شئٍ ما أَولاً"

"أييييُّ شئٍ تَطلُبينه" قالَ فاتِحاً ذِراعيه علي وِسعِهِما

"قُل أحِبُّكِ تشو وأنتِ أجمَلُ فتاةٍ بالعالم"

"أحِبُّكِ تشو وأنتِ أجمَلُ وأفضَلُ وأروَعُ فتاةٍ بالعالم والكوكَبِ والكَاااووننننِ كُلِه" بِصُراخٍ طُفولي

"حسناً مُوافِقة، لِنَذهب" قالَت مُحتَضِنَةً يَدَهُ الصَغيرة بِكَفَّيها
____________________

*الحَديقة في المكانِ المُتَّفقِ عليه*

"هُنا سويون"

قال مُلوِحاً للواقِفة تبحث عنه

"اوه، كيف حالُك*بابتِسامة*"

"بِخَير وأنتِ؟"

"أفضَلُ مِن أمس"

"هذا جيد، إذاً ماذا تُريدين أن تَفعَلي؟"

"لِنشتري الآيس كريم ونتحدث، نتعارف أعتقِد؟"

"ههه حسناً هيا" وَقفا لِيذهبا لِشِراء الآيسكريم

"إذاً.. أتُواعِد أحَدَهُم؟"

"كلا، لكِن كُنتُ أفعل"

"أحصَل شيءٌ ما؟"

"أحببتُها مِن كُلِ قَلبي، لَكِنَّها تَركَتني لِرَجُلٍ آخر"

"آسِفة علي هذا.."

"تعتَذرين كثيراً بِدون داعٍ، هي لا تَهُمني الآن علي أي حال"

"هذا جَيد"

"أتُواعِدين أنتِ؟"

"لا أيضاً، لا أؤمِن بالحُب"

"أتعلمين، الحُبُ ليس شيئاً سيئاً، نحنُ مَن لا نَقومُ بِه بِشَكلٍ صحيح فَقَط"

"نَعَم حسناً لا أعرِف لَم أُحِبَّ أحداً مِن قَبل"

"سَتَفعَلينَ لا مَحالة"

"لا أعرِف، لَكِن أُريدُ تَجرِبَته، يَبدو مُمتِعاُ"

قَهقه هو "لا يَجري الأمرُ هَكذا سويون"

"حسناً، لا أَعلَمُ أيضاً"

"أتمَنَّي أن تَحصُلي علي حُبكِ الحَقيقي قَريباً"

"أَتَمنَّي ذَلِك أيضاً"

__________________

رأيكم؟





مائة طَريقة لِقول أُحبُّك | JHSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن