#13

160 31 48
                                    

J-hope pov

وردَني اتصالٌ مِنَ المَركَز بِخَطفِ عَميلةٍ لَدينا، وبِما أنني جَديد فأعتَقِدُ أنَّهُ تَمَّ اختِياري كَنوعٍ مِنَ الإِختبارات

"حسناً هوسوك أرِهِم مَهاراتِك"
قُلتُ أمامَ المِرآة لِأُسرِعَ لِلعُنوانِ المُرسَلِ إليّ، ولَم أنسَ الإتّصالَ بالشُرطَةِ بالتَأكيد

دقائقُ قَليلة وكُنتُ بالمَكانِ المُحَدَّد، كان السَّهمُ يُشيرُ إلي مُستَودَعٍ قَديم

"رائِع"
قُلتُ لِأجري باتّجاهه

لَم آخُذ وَقتاً بِمُحاوَلة فَتحِ باب المُستَودع نَظراً لِقِدَمِ المَكان، يالَهُ مِن مَكانٍ مُثيرٍ لِلشَفَقة

دَخَلتُ بَعدَ رَكلِ الباب مَرَّتين لِأَسمَع صَوتاً مَألوفاً يُنادي بِأسمي

"جيهوب!"

"سويون!"
قُلتُ مُوَسِّعاً عينايَ بِصَدمة، لَكِن لَم أتمَكَّن مِن استِعابِ المَوقِف وهَضمِه لِشُعوري بِتَقَدُّمِ شَخصٍ ما نَحوي

"يالَكَ مِن مُفسِدِ لَحَظات"
قُلتُ بَعدَ لَكمِه لِيَسقُطَ أرضاً

"استَسلِم هان لَعنة، الشُّرطةُ هُنا"
فالحَقيقة قُلتُ لَعنة لِعَدَم تَذَكُّري اسمه، أشُكُ أن 'هان' هو اسمُ والِدِه حتي،

لَعَنَ هو لِيُحاوِلَ الهَرب، لِحُسنِ حَظي أمسَكتُه لِأُعطيهِ لِلشُرطة

ما إن تَحَقَّقتُ مِن رُكوبِهِ السيارة -مَع تَوعُّدِه بالإنتِقام- هَرعتُ لِلمُكَبَّلةِ داخِلَ المُستَودع

"سويون!! أأنتِ بِخَيـ-
ما خَطبُ وَجهِك؟!!"

"فُكَ تِلكَ القُيود جيهوب أرجوك"
قالَت بِضعف لِأُسرِعَ وأفكَّها، ما إن شَعرَت هي بِحُرِّيتِها حتي هَروَلتِ لِزاوِيةٍ مِن زَوايا القَبو

"سويون.."

أشارَت بِيَدِها تَمنَعُني مِنَ الاقتِراب، انتَهَت هي لِتَمسَحَ فَمها فرَكَضَّتُ نَحوَها

"هل أنتِ بِخَير؟"
قُلتُ بينَما أنظُرُ إِليها وإلي الزاوِية التي كانت..تستَفرِغُ بِها الدِماء!

أومَأت لي لِأتَنهَّد
"مُنذ مَتي وأنتِ هُنا؟"

"لا أعلَم"

"أتأخُذين دَوائكِ سويون؟"

تَردَّدت بالإجابة لِتُومأ، تَنهَّدتُ لِإدراكي بِأنَّها تَكذِب حَتي لا أقلَقَ عَليها

"لِنَعُد لِلمَنزِل"

أومَأَت لِأسنِدَها وَنَعود مَع السَّيارة التي كانت تَنتَظِرُنا مُسبَقاً

في الطَّريق هي ظلَّت فَقَط تَنظُرُ خِلالَ النافِذَة بِتَعَب لِذا لَم أُحاوِل الحَديثَ عَنِ ما حَدث تَجنُّباً لِإزعاجِها

"سويون، استَيقِظي وَصَلنا"
قُلتُ أُحرّكُ يَدي علي ذِراعِها بِخفَّة

"ها..ح.حسنا"
قالَت بينَما ارتَسمَت علي وَجهِها مَلامِحُ ناعِسة، تَبدو لَطيفةً حقاً، فَرَكت عينيها لِتَخرُجَ مِنَ السَّيارة لِألحَقَ بِها

"لَحظة"
استَدارت إليّ وكأنها تَذَكَّرت شيئاً فَجأة لِأنظُرَ لها باستِفهام

"أينَ سَنذهَب؟"

"لِمَنزِلي"

"لا جيهوب لا أستَطيع"

"لا تَخافي سأُعالِجُ جُروحَكِ فَقَط"

"حسناً"
وافَقَت مُتَردِّدة، لا ألومُها علي ذَلِك فَهُناكَ مِئاتُ السيناريوهات القَبيحة سَتتمَركَزُ داخِلَ مُخَيّلتِها بِمُجرَّدِ استيعابِها أننا سَنكونُ وحدنا بِمنزِلٍ ما

"تَفضَّلي، والِدي بالعَمل الآن ولا يَعودُ إلا مُتأخّراً لِذا لا يوجَدُ سِوانا لا داعيَ لِلخَجل"

أكتَفَت هي بالإيماءِ لي، أحضَرتُ عُلبَةَ الإسعافاتِ الأوَّلية لِأبدأ بِعِلاجِ إصاباتِها

"اوه صَحيح خُذي، ضَعيهِ علي خَدِّك"
قُلتُ إمُدُّ لها كيسَ ثَلجٍ لِتَضَعهُ مكان الصَّفعة

"شُكراً جيهوب"
قالَت تُناظِرُ الأرضَ لِأبتَسِمَ لها

"لا شُكرَ علي واجِب، هيا سأوصِلُكِ"

أومَأَت لِنَتَّجِهَ إلي السَّيارة، لَم يَمضِ الكَثير وَ كُنَّا قَد وَصلنا لِمَنزِلِها

"خُذي قِسطاً مِنَ الراحة ولا تُجهِدي نَفسَك"

أومأَت هي لِتَفتَحَ الباب

"اه سويون، هل أنتِ مُتفرِّغة؟"

"نَعَم"

"إذاً سأمُرُّ عَليكِ لِنَذهَبَ لِلمَلاهي"

أبتَسَمت بِدِفء لِتُومِأَ بالمُوافَقة وتَخرُج، أقفَلت الباب لِتُحَرّك يَديها مودّعةً إياي، فَعلتُ المِثلَ لها لِأذهَب

مَلامِحُها المُتعَبة لَم تُنقِص مِن جَمالِ وَجهِها شيئاً البَتَّة، لا تزالُ جَميلة، هي لا تَستَحِقُّ ما يَحدُثُ لها، حالَتُها الصحية سَيّئة حقاً وما يُحيطُ بِها لا يُساعِدُها علي التَحسُّن،أتسائلُ لِمَ كانَت هُناكَ اليَوم

عُدّتُ لِلمَنزِل لِأحتَضِنَ سَريري رَغبةً فالحُصولِ علي قِسطٍ من الراحة بِدَوري

End pov

_____________

"لَقد عُدّت"
قالَت بِتَعب فَورَ دُخولِها لِتَتَّجِه إلي السَّرير دونَ نَزعِ ثيابِها حتي

"عليَّ الحُصول علي قِسطٍ كافٍ مِنَ النَّوم إذا كُنتُ أُريدُ الذَهابَ إلي المَلاهي مَع جيهوب"

هذا ما تَمتَمَت بِه قَبلَ أن تَغطّ بالنَوم

________________

رأيكم؟

بارت تسليكي👈👉

مائة طَريقة لِقول أُحبُّك | JHSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن