عندما همت ليا ان تلقى نظرة على جدول مواعيدها الخاص وقعت عيناها على الخطاب الاخير الذى ارسلته سيلينا حيث كتبت اختها "المكان فى غاية الجمال غايى فى الجمال ........"ثم قامت ليا لترد على الهاتف رفعت السماعة وباقصى جدية راحت تجيب :
-دار المسنين بحى بلفيو هل من خدمة ؟
-ليا هناك بعض المشاكل انا فى حاجة اليك
-المسكينة سيلينا وقعت فى احدى المشاكل التى لا تنتهى اهدئى
اخذت تقول لاختها من امها :
-لا تصرخى فى اذنى اين انت الان؟
- ما زلت فى ايطاليا عند بحيرة ماجور الم تصلك رسالتى الاخيرة؟
-بلى وصلتنى وكنت تصفين لى جنة الله فى ارضه و....
-حسبا ان هذا لم يدم انى فى حاجة الى المال يا ليا الكثير من المال .
-الا بمكنك طلب سلفة بضمان مرتبك من المدير ؟
-هل تسخرين؟ ان ماسيمو مازاردى لا يقرض جدته مليما فما بالك بموظفيه التعساء اننى فى حاجة الى هذا المال على الفور استحلفك بالله المور بدات تاخذ طريقها الى التعقد يجب ان تاتى فورا .
انسيلينا تعلم تماما ان رحيل ليا عن بلفيو شئ يشبه المستحيل اذن فالحالة خطيرة
-ما الذى يخيفك يا سيلينا ؟ ليس فى الامر تهديد بالفضيحة او نوع من الاحتيال اليس كذلك؟
-بلى ان الامر كذلك بالفعل
كانت ليا تقوم بدور المسئولة والحامية التى تاخذ اختها من امها تحت جناحها منذ ان ولدت
-لا عليك ساتولى كل شئ اعطينى عنوان هذا الذى يدعى مازاردى ساكتب له واؤكد لم انه ان يسم شعرة منك بعد الان
صرخت سيلينا بصوت حاد:
-لا يجب ان تاتى انى انتظرك غدا مساء فى فندق بوروميو عند بسكاتورى
وبهدوء بدات ليا تقوم ببعض الاتصالات فى النهاية استطاعت ان تجد من يحل محلها عن طريق مكتب الخدمة العامة وهرعت الى البنك تسحب ما لها فيه ثم راحت تبتاع التذكرة من مكتب الطيران وبعد ذلك يجب ان تجد قصة مقنعة ترويها لامها واخيرا وفى فترة ما بعد الظهر دخلت ليا الصالون ومعها اكواب الشاى والشطائر الخفيفة
-لدى ما اخبركم به تعلمون ان عيد ميلادى لم يبقى عليه سوى بضعة اسابيعلقد وجهت الى سيلينا الدعوة كى ازورها فى ايطاليا
ردت امها:
-يا ليها من فكرة رائعة يا عزيزتى انها هكذا تقدم لكى هدية غاية فى الجمال
-نعم هذا هو الامر يجب ان ارحل غدا
وقف رونزو مازاردى ينتظر اخاه ظل اخوه قابعا فى مكتبه يرشف كاسا من الشراب منفعلا يتلك الاحداث الاخيرة ترك ماسيمو اخاه منتظرا بسنما لم يدهش رونزو لذلك كان يعلم ان ما يحدث هو تعبير من اخيه وتذكير بقدرته وسطوته على الجميع .
اخيرا انفتح الباب وتنفس رونزو الصعداء ولما رأى ماسيمو اخاه اخذ يغوص اكثر فى كرسيه كان يبدو مستغرقا تماما فى الامر اذن فالامر كما اعتقد تماما وها هو ذا اخوه لا يلقاه بالترحاب الواجب مؤكد انه سيعمد الى توبيخه على انفاق المال باسراف ..... ابتلع رونزو ريقه واخذ يقوى نفسه ان ماسيمو منذ ان كان صغيرا اعتاد ان يخيف الجميع ويرهبهم كان يبدو قويا لا يمكن مجابهته . اخذ ماسيمو يحكم اغلاق الباب الغليظ بالسلاسل .
-لقد تعمدت ان اطيل انتظارك .
هذا هو اخوه الذى يعرفه تماما لا يعتذر بل يقرر واقعا يعرفه كل منهما بكل ثقة بصوته الجبار هذا الذى طالما اوقع بالنساء تحت قدميه .
-اننى لست بصبى صغير حتى تستدعينى بهذا الشكل كما لو كنت ساعرض على مدير المدرسة المتحكم فيها .
-فى الحقيقة انك انسان بالغ تتحمل مسؤوليات البالغين .
-لقد اعتقدت ان هناك ما هو اهم منى يسبب لك مثل هذا الكدر .
-انت تعلم تماما كل المشاكل التى وجدتها لدى وصولى هنا ولا تطلب منى ان اعفو عنك مرة اخرى مع كل لقد عدت اليك فور اتصالك بى تركت مسؤولية ادارة شركتى العملاقة التى كافحت فى انشائها وتقويتها حتى يسير العمل فيها بدونى على اكمل وجه ودون ايه مشاكل من اى نوع كى اعينك على ادارة وتنظيم نجاح ابى .
-ولكن كلانا يرث ايزولا مازاردى ولا اعلم اماذا يتحتم ان اقوم انا بالعمل لتجنى وحدك الاموال فى النهاية؟
-الامر على النقيض وانك لتدرك ذلك تماما يخيل الى اننى انا الذى يقوم بالعمل كله بينما انت الذى يجنى الثمار .
-انك تغالط.
-كلا اننى اوضح فقط فبسبب نزواتك اصبحت مدينا فهل انا الذى يدان؟
-لقد قمت بتجميد حسابى فى البنك ورفضت اعتماد توقيعى على اى مستندات وها انت ذا لا تتورع عن ان تهاجمنى مباشرة ولكن لا انك قد اعتدت التخفى والتحفز خلف الناس حتى توقع بهم .
-لكنى لا ارى طريقة اخرى للتعامل معك يكفينى ما لوثت به سمعتنا بديونك هذه .
-انك لم تكلف نفسك التفكير حتى فيما قيل بعد رحيلك منذ سنوات من انك حطمت قلب ابيك وارقت ماء وجه العائلة باكملها ...
-تراجع رونزو الى الوراء لما راى تحفز اخيه للتقدم نحوه وتحرك ماسيمو بسرعة ليصبح امام رونزو الذى كان يحاول النجاة بنفسه لم يجد الفرصة للإفلات كانت ذراعاه قد امسك بهما اخوه بالفعل قبض عليهما ماسيمو واخذ يقوده متغلبا عليه بتلك القامة الجبارة التى كان يحظى بها .
-صه من الخير لك ان تشرح لى قصة تلك الشقراء الطائشة .
-لا تتحدث عن سيلينا هكذا انها فتاة ذكية .....
-انها لا تاتى فى موعدها ابدا .كان ماسيمو يتحدث صارخا متوعدا
-انها لا تستطيع الحفاظ على المواعيد هذا لا يعنى انها غبية بالضرورة .
-لكنها تصر على ذلك رغم علمها ان هذا يثيرنى غضبا .
-ان لمست شعرة واحدة منها فسوف ينالك منى ما ينالك ؟
-اننى ان اياس من اسماعك صوت العقل .
اخذ رونزو يتحدث باشمئزاز :
-بلا شك تتزوج امرأة بريئة اما صالحة للابناء الذين ستنجبهم لك فهم سيحملون اسم عائلتنا الموقر اننا لسنا ياناس عاديين يا رونزو اننا ننتمى لعائلة مازاردى .....
-كف عن هذا لقد اخبرتك اننى انوى الزواج بها سوف ترى كما ان جدتى ايضا تحبها .
-هذا لانها لا تدرك انك تنوى صنع مستقبل خاص لتلك الفتاة الجميلة البريئة الا ترى انها لا تهتم الا بالمال؟
وانه لا يمكننا الاعتماد عليها ابدا لنها لا تتحمل المسؤولية قط لمرة واحدة لن تنفذ الذى يدور برأسك لقد
اتمثلنا كثيرا لنزواتك لكن الوضع سيتغير الان سترى كيف ستكون نظرة سيلينا اليك عندما تدرك انك اصبحت لا تملك سنتيما واحدا .
-سيكون الامر سيان لديها اننا متحابان فلا تقحم نفسك بيننا انها حياتى الخاصة وانا حر فيها .
-رونزو ينبغى ان يفكلر احدنا بتعقل وروية انى اريد لك السعادة ساحاول ان اوفر لك زيجة رائعة اما تلك الفتاة فانها تسعى وراء مكاسبها ومطامعها فقط بدون اى وازع اخلاقى انظر كيف ترتدى ملابسا انها تكاد لا ترتدى شيئا لقد رايت بنفسككيف قامت بتقبيل عابر سبيل تشكره ان صحبها معه فى قاربهانها تشبه احدى فتيات الجيشا وانت لست الا احد ضحاياها .
-هذا غير صحيح .
-كلا انه صحيح انك لا تستعمل عقلك منذ مدة طويلة انك فى حاجة الى من يرشدك وياخذ بيدك الا ترى ان امرك يهمنى؟ انى احذرك سوف افعل اى شئ حتى اجعلها ترحل اتفقنا؟
-فهمت....
كان رونزو يعلم ما يجب ان يفعلى لم يبق امامه طريق اخر يجب ان يحصل على المال حتى يهرب مع تلك الفتاة التى احبها فيتزوجها سوف تصل اخت سيلينا هذا المساء لتساعدهما ليس امامهما خيار اخر الان وعليعا هى ان تدفع ثمن ما سيقدمان عليه عليها ان تدفع ثمن اخطائهما .
--------------------------------------------------------------------------------
أنت تقرأ
" the pretty prisoner " " السجينة الحسناء "
Novela Juvenilالملخص الحب ........... والمستحيل مستبد رهيب ..... يحكم جزيرة " مازاردى" فى قلب بحيرة " ماجور" ..... - ان هذا الرجل لخطير ايتها الأخت الصغيرة احضرى سريعا قبل ان يفوت الأوان ...... طارت "ليا" الرقيقة الى "ايطاليا" كانت تملك تلك البراءة وهاتين العينين...