صفُوف "مين يونغي"

الصف الثاني

انتِ قولي الطريق المؤدي الكِ...
وانا سأمشي حافياً للوصول اليك..

،يونغي،

بعد تسع شهور اخرى اصبحنا اكبر قليلاً

،لكنني حزنت،

،لان عائلة فيروزة انتقلت
من المنزل قبل شهر،

،لا اعلم...لكن دائما كنت اصف
فيروزة بذهني على انها ابتسامتي
لانني اصبحت اكثر تفاؤلا بعيداً عن عائلتي التي لطالما اعتبرتني غير موجود
كانت فيروزة ملاك،

دخلت فصلي بكل حزن
لان فيروزة ليست معي

،دقائق،

،يونغي!!،

،فيروزة،

احتضنتها بخفة وقلت
بنبرة حزينة:

،لما رحلتي؟،

،ان ابي هو من اقترح هذا
ولكنني لم ابتعد كنت دائما
في نهاية شارع حيكم،

نظرت لها بصدمة طفولية،

،حقا؟..اذا لماذا لم تزوريني؟،

،كان ممنوعاً علي ان اخرج..
ولكن انظر الان نحن نعرف اين يعيش الاخر وفي ذات الصف،

،اجل انه شيء جميل،

،قلتها بحماس،

،اصبح عقلنا كبيرا قليلا،

،اي نستوعب بمقدار٣٠%

،لا زلنا صغار يونغي،

،دائما كانت تقول هذا،

،لكن انا تمنيت ان اكبر،

،لتحبني عائلتي كما يحبون
اخي الكبير،
..

،ليتني لم اتمنى هذا،

...

في يوم من ايام الصف الثاني

كنت اسمع اصوات عالية من الصف الذي بجانبنا

،انه الصف الثالث،

ذهبت واذ بالاولاد والبنات
يتنمرون على فيروزة
لانها لم تكن بطولهم تقريباً رغم السنة التي تفرق فقط

،كان يعجبني طولها..
كان يبدو عندما تكبر ستكون قصيرة،

هرعت اليها وادرتها خلفي
وصرخت باللذين امامي

،اصبحوا يضحكون،

،اووه لقد خفت اين انتي يا امي
ههههه طفل،

،انت تعلم ان هذا الطفل اصغر منك
بسنة صحيح اذا طفل زائد ١،

اصبحوا الاولاد يضحكون على طالب الصف الثالث

اخذ فيروزة وخرجت
ودخلنا صفنا بسرعة

،كانت حزينة،

،لكنني واسيتها لا تقلقوا،

،مر يومان،

كان كتاب علوم الخاص بفيروزة معي

،قد نسته،

،كان لدينا امتحان فيه غداً،

،انها تمطر،

بسرعة امسكت الكتاب وحميته
من المطر هرولت

،حافي القدمين،

،لم يراني والداي،

،وصلت الى نهاية شارعنا،

،انظر هنا وهناك،

،لحظة،

،انها ام فيروزة،

،اعطيتها الكتاب وشكرتني،

،عدت،

،تلقيت توبيخاً،

،لا بأس انا معتاد،

*****
انتِ رصاص قلبي الورقي