الفصل الثامن

1.3K 81 102
                                    

قراءة ممتعة
لا تنسوا تقروا الملاحظات في الاسفل
—————

حينما انتهت بدريَّة من مُعاينة والِدة رُقيَّة، حاولت رُقيَّة فتح الاحاديث معها لعلَّها تخفِّف همومها التي استشعرتها، ولكن هذهِ الانثى التي أمامها عنيدة فوق ما تصورَّت، فهي بقيت تنظر اليها ببرود بالرغم من جميع التأثيرات التي حاولت ان تفعلها ولكِن بالمقابِل تلقَّت البرود والتحجُّر وجملتها التي ازهقت مسامِعها اليوم " لا امتلك الكثير من الوقت" لتتنهَّد باستسلام سامِحة لها بالرحيل، لتنهض بدريَّة محتضِنة رُقيَّة هامِسة اليها بِرقَّة نادِرًا ما تقوم بإظهارها:

-لا تقلقي علي، أنا بخير، أنتِ فقط تتوهَّمين.

لِتقول لها رُقيَّة:

-قلبي لا يُخبرني بكوني اتوهَّم، صحيح بكون تصرُّفاتِك لا توحي، وملامِحكِ بارِدة، ولكن عيناكِ فضحت كلَّ شيء.

لتبتسِم بدريَّة قائِلة بِمُزاح:

-وهل العيون تتحدَّث؟

لِتجيبها رُقيَّة:

-نعم انَّ العيون تتحدَّث مُطالِبة في النجاة، يستطيع المرء ان يمثِّل بكونه بخير في ملامحه وتصرُّفاتِه وحركات جسدِه، ولكن الأعين تنادي بخيبة أمل، تنادي الى الأحبَّة الذين يدرِكون أعين المُقرَّبين على القلب، تنادي فقط الى الأقلَّة لتطلِب منهم المُساعدة فالألم المُتفاقم لا يُخفى، مهما كتمتِ وحاولتِ التغاضي سيأتي اليوم الذي ستنفجرين فيهِ من فرط الألم الذي لن يعد يتدارى.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 14, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الشَاعِر الغزلِي والمُتحجِّرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن