PART [ 4 ]

3 1 0
                                    

   ‏لماذا نبدو كمن يتأمل فوات الأوان دون إكتراث ؟.






الساعة الـ 7 و النصف صباحاً
ببيت سو يان


آءء ياإلهي سأفوت أول يوم مدرسـة لي!

نهضت ذات الشعر الكستنائي تستند بحافة سريرها لتفرك عيناها و تسرع إلى المرحاض.

سرعان ماخرجت من المرحاض و إرتدت لباسها المدرسي الذي هوَ عبارةٌ عن تنورة قصيرة كحليةِ اللّون
مع سترة بنفس اللّونِ،أخذت تمشط شعرها المنسدل لتظهر قصتها التي تغطّي عيناها قليلاً.

سو إبنتي تناولي إفطارك؛

حسناً أمي.

أردفت و بداخل فمها الطعام و سمعت صوت والدها الذي ينادي بإسراعها.
تنهدت ثم قبّلت جبين والدتها مسرعةً إلى سيارة والدها

لا ذنب لي إن كنتِ ستعاقبين!

فتحت ثغرها ثم نطقت :

حسناً أبي.
.
.
.
.

ينهض ذلك الطويل على شخيرِ أبيه الذي يزعجه من صغره، لا تستغربو فـتشانيول لا يحب التأخر عن مدرسته! "

إرتدىٰ زيه و حذائه و سد جوعهُ بقطعة كعكة صغيرة
و قليل من الحليب الطازج و يكمل طريقه نحو المدرسة مسرعاً.
.
.
.
.

لم تمر دقائق حتى ركن أباها سيارته بجانب ذلك المبنى الكبير الشاهق.

تستغربُ سو يان
وه، هل هذه هي الثانوية التي سأدرس بها؟!

لتنزل من السيارة رافعةً رأسها و فاتحة ثغرها من ذهولة المشهد.

هي يافتاة حقيبتكِ!

أوه لقد نسيتها هيهي.

تقبّل جبين أباها و تلتقط حقيبتها و تسرع نحو بوابة الثانوية رافعةً يدها تلوح لأباها بإلى اللقاء.

تدخل سو يان متوترةً و كفاها متعرّقتان لأن اليوم هوَ يومهَا الأول.

تنهدت ثم أسدلت شعرها.

إلهي فـاليـمرّ اليوم بسلامٍ أرجوك.

أخدت أنظارها نحو تلك الفتيات المتبرجات و اللاتي يظهرنَ مفاتنهنّ بقدر الإمكان!
لتشهق قليلاً ثم تلتفت شمالاً و يميناً بدون سبب.

مرحباً ،هل أنتِ جديدة؟
ما إسمكِ؟
كيف حالكِ؟
بأي مرحلة ستدرسين؟
ماكنيتكِ؟

ليـسَ للأبـد || pcyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن