1 || بداية

146 14 2
                                    

باب البيت مفتوح في الثانية فجراً ! غريب جداً .

اين ذهب حذر والداي حين يقفلان الباب بعشرة اقفال كل يوم ؟!

" امي ؟ ابي ؟ " صحت بارتياب و انا ادخل البيت بهدوء و اغلق الباب !

تقدمت بحذر و بطئ " حسناً إنه ليس عيد مولدي لكي تفاجأني ! " قلت بسخرية و انا ابحث عن مفتاح الضوء لانني بسب الظلام اجهل مكان يدي .

اكره ثقتي بما اشعر حيال الأمور لانني بدأت اشعر بشيء سيء سيحدث !

فتحت الضوء بعد ان وجدته ، اكرر اكره هذا الشعور !

" ماترولين ، ماتيلد تباً ماهذه الحيل دماء يكفي بحقكما " واللعنة بدأت اشعر بالذعر حقا ، من لا يشعر بالذعر و هو يرى دماء
تغطي أرضية بيته .

" ماترولين لتنضيف البيت يكون بالمياه و ليس الدماء إنها فكرة سيئة لعلمك ، رائحتها بشعة يعلمك " صحت بذعر و انا لا اعرف مالذي يخرج من فمي من هراء بدأت أفقد عقلي حتما .

ها هما ! في حالة لم يستقبلها عقلي او يصدقها ابداً ، لطالما لم أتقبل فكرة أن يصاب أبي أو أمي بجرح حتى ، كيف لي تقبلهما مستلقيان كجثتين على الأرض ؟!

ركضت اليهما و أنحنيت بذعر، وضعت يدي على رقبة أمي ، لا نبض .

إلتفت على أبي و حاله كأمي و اسوء منها ، جربت باليد الأخرى لعلني اهلوس ، لكن نفس
النتيجة !

" هاي این ذاهبان؟ " همست باكية ، أشعر بالفراغ و كأن قطعة ، لا بل قطعتين قد قطعا من داخلي .

لطالما تخيلت كيف سيكون شعوري إذا فقدت شخصا أحبه ، لن أتخيل أن يكونا والدي و لم أتخيل أن يكون الشعور مؤلما هكذا لأني اشعر بأن قلبي يتقطع داخلي و هذا يؤلمني حقا .

اشعر بالفراغ داخلي كل فكرة سوداوية تجول في رأسيالآناحاول تصديق ما اراه امامي لكن عقلي رافضٌ لهذا !

" أمي ، أبي هل جننتما اخيرة ؟ بحقكما من ينام وسط غرفة الجلوس إنها باردة " إنتحبت و أنا أهز جسديهما بعنف و الدموع تسقط على جسديهما بغزارة ،إن جسمي باكمله يرتجف حقاً ،لا استطيع السيطرة على حركاتي ابدا !

" هاي ماتيلد ألست العاقل الوحيد بالبيت هيا قم اوقف ماترولین من هذا الجنون" إلتفت على أبي أهز جسده بعنف ، احاول بكل الطرق استيعاب ما يحدث امامي الآن !

سقطت دموعي على وجه أبي بعد أن جلست بينهما مسحتها بحدة احاول تمالك نفسي .

مسحت الدمعة اللتي سقطت على وجهة
" حسنا ، ماتيلد ألم تكن تنهاني عن البكاء و أن أصبح قوية؟ حسنا لن أبكي أبدأ فقط استيقظ کفی ارجوك ! " ترجيته بهمس لعله يستيقظ و أعلم أن هذا من سابع المستحيلات
التي قد يستحيل حصولها .

"لا أستطيع منعها من السقوط ، أبي لا استطيع ماذا افعل ! " همست بضعف و أنا انظر له بحيرة كبيرة

إنفجرت بكاء ، هذا يفوق حدود تحملي أنهما والداي لماذا قد يقتلا حقاً و لماذا بهذة الطريقة البشعة ؟!

لا اعرف ابكي على من ، ابي ؟ ام امي ؟ لا استطيع تحمل ما يحدث حياتي كلها متكونة منهما و تدور حلوهما قد فقدت حياتي اليوم !

" ماترولين، ألن أستطيع رؤيتك ؟ "
" ألن أراك بعد الآن؟ " اخذت بيدها و قبلتها
لا اصدق هذا ، لا استطيع تقبل ما يحدث ابداً !

" امي لن ازعجكِ مرةً اخرى و لن اناديكِ بأسمك ، لا تذهبي "

" سأرتدي الفساتين كما تتمنين ايضاً ! "

قلت كلما استطيع قوله بيأس و شريط حياتي معهم و كل المواقف المؤلمة المضحكة الحزينة الرائعة العادية كلها كلها تنعرض أمامي و كأنني اشاهد فلماً نحن ابطاله ! ، أشعر و كأنني سأموت بعدهما من شدة الألم .

" لما الدماء تحيط بكما ؟ مالذي حدث ؟! لما قد يفعل احدهم هذا لكما ؟ " لما تم قتلهما مالذي يحدث ؟!

لا جرح لا يوجد شيء دماء فقط لا اعرف مصدرها ، فقط وجهيهما الجميلين اصبحا باردين ذابلين " لما لا ارى مصدر هذه ابدماء اللعينة !!؟ " صحت بغضب و حيرة بعد ان تفحصت جسديهما بفزع ل لا يوجد شيء مقنع لا سلاح لا جروح و لا جواب على اسألتي !

لكن هناك كتابة ! إنتبهت على يد امي ملطخة بالدماء و تحته اصبعها كتابة مكتوبة بالدم على الارضية !

* مياسين جديه ، تحت الأرض مفتاحة السلالة من السابع للأخير ، نثق بك و نحبك مياس *

بقيت احدق على اخر كلمات بأسى ، افتقدتمها من الآن !

" أحبكم ايضا " همست بألم و انا انقل عيناي بينهما بحيرة ، إن قلبي يتقطع الآن ، انا في دوامة ، عقلي لن يتحمل هذا !

" ما بال خطك الم تكوني تتفاخرين به ، لما أراه سيء الآن ؟ " همست و انا احدق بالكتابة و اعيد قرائتها مراراً و تكراراً .

" مالذي تحت الأرض ابي ؟ " سألته انتظر جواب لن احصل عليه ، انا احاول تمالك نفسي بصعوبة !

" سأجده مهما يكن ما دمتم تريدون ذلك " بظلت نظري بينهما و كأنني اخاطبهما ، و على عيني نظرة انكسار ، لقد فقدت حياتي و أنا على قيد الحياة .

بقيت جالسة على الأرض لمدة طويلة و انا تأمل ملامح وجهيهما التي اعرف انني سوف اشتاق لكل هذه التفاصيل ، لااستطيع تمالك نفسي الآن لقد نفذ طاقة تحملي انا انهار تدريجيا و ببطئ ، و هذا مؤلم كاللعنة !

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 26, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ARKET ||آركيتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن