🌼مجمل حياتهُ:
☘️على أرض المدينة المنورة الطاهرة المطهرة؛ وفي دار النبوية العامرة المقدسة؛ وفي بيوت الإمامة التي أذن الله أن ترفع، في يوم الخميس، لأيام خلون
من شعبان، سنة ثمان وثلاثين من الهجرة أطلت
البشرى على العرتة النبوية المباركة؛ وعمت
الفرحة أولياءهم ومحبيهم ؛ بمولد علي الأوسط
شبل الحسين بن علي بن أبي طالب "ع"☘️ولقد كفى هذا الوليد مجدأ و عزا وشرفا وشأنا أن يكون أبوه سيد شباب أهل الجنة وان يكون جده سيد الوصيين وامير المؤمنين وأن تكون جدته
سيدة نساء العالمين، وأن يكون جده الأكبر محمد
بن عبد الله سید خلق الله وخاتم الرسل والنبيين
صلى الله تعالى عليهم اجمعين.وأمه ☘️ من سبايا الفرس وقيل أنها بنت يزد جرد.
كنيته ☘️ابو الحسن، او أبو محمد، أو أبو
الحسين ، أو أبو عبد الله.🌼القابهُ:
1_السجاد، عن جابر بن يزيد الجعفي قال:
قال أبو جعفر محمد الباقر "ع" ان ابي علي بن
الحسين "ع" ما ذكر نعمة الله عليه إلا سجد،
ولاقرأ آية من كتاب الله عز وجل وفيها سجود
إلا سجد ولادفع الله تعالى عنه سوء يخشاه أو كيد
كايد إلا سجد، ولافرغ من صلاة مفروضة إلا
سجد، ولاوفق لإصلاح بين اثنين إلا سجد،
وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده
فسمي السجاد لذلك. *علل الشرائع للشيخ الصدوق ج 1 ص 232)*2_ ذو الثفنات: قال الامام الباقر "ع" :كان كان ألابي في موضع سجوده آثار ناتية وكان يقطعها السنة
مرتين كل مرة خمس ثفنات، فسمي ذا الثفنات
لذلك. *المصدر السابق ج1 ص 233.*3_ زين العابدين: عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه فقال: كنت جالسا عند رسول الله والحسين في حجره وهو يقبله فقال: يا جابر يولد له مولود اسمه علي إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم زين العابدين... *ينابيع المودة لذوي القربى
للقندوزي ج3 ص51*☘️عاش"ع" سبعا وخمسين سنة، منها سنتان أو أكثر مع جده أمير المؤمنني "ع "ومع عمه الحسن "ع" إثنا عشر سنة ومع أبيه الحسين ثلاث
وعشرين سنة .☘️وكانت مدة إمامته: أربعة وثلاثين سنة. وهي بقية ملك يزيد بن معاوية لعنه الله ومعاوية بن يزيد، ومروان بن الحكم، وعبد الملك بن مروان وتوفي في ملك الوليد بن عبد الملك.
☘️ومضى الى ربه في الخامس والعشرين من شهر محرم سنة خمس وتسعين للهجرة على أثر السم الذي دسه إليه الوليد بن عبد الملك ودفن في المدينة المنورة في البقيع بجنب قبر عمه الإمام الحسن "ع"
🌼مناقبه وصفاته "ع"
☘️فمنها أنه كان إذا توضأ للصلاة يصفر لونه فيقول له أهله ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء فيقول أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم.
☘️ومنها أنه كان إذا مشى لا يجاوز يده فخذه، ولا يخطر بيده، وعليه السكينة والخشوع، وإذا قام إلى الصلاة أخذته الرعدة فيقول لمن يسأله: أريد أن أقوم بني يدي ربى وأناجيه فلهذا تأخذني الرعدة.
☘️ومنها انه كان عليه السلام لا يحب أن يعينه على طهوره أحد وكان يستقى الماء لطهوره ويخمره قبل أن ينام فإذا قام من الليل بدأ بالسواك ثم توضأ ثم يأخذ في صالاته.
☘️وكان يقضى ما فاته من صلاة نافلة النهار في الليل ويقول يا بنى ليس هذا عليكم بواجب ولكن
أحب لمن عود منكم نفسه عادة من الخير أن يدوم عليها. وكان لا يدع صلاة الليل في السفر والحضر.☘️وكان من كلامه "ع" :عجبت للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة وهو غدا جيفة وعجبت كل العجب
لمن شك في الله وهو يرى خلقه وعجبت كل العجب لمن أنكر النشأة الأخرى وهو يرى النشأة الاولى وعجبت كل العجب لمن عمل لدار الفناء وترك العمل لدار البقاء.☘️وكان إذا أتاه السائل يقول مرحبا بمن يحمل لي زادي إلى الأخرة. *ابن فتح الاربلي، كشف الغمة، ج3 ص6 فما بعد*
☘️قال محمد بن مسلم القرشي الزهري: ما رأيت
ًأحدا أفقه منه *شذرات الذهب ج1 ص105.*☘️وقال النووي: وأجمعوا على جلالته في كل شيء *تهذيب اللغات والأسماء ق1ص343.*
☘️ وقال الذهيب: كانت له جلالة عجيبة، وحق له والله ذلك، فقد كان أهلاً للإمامة العظمى لشرفه وسؤدده وعلمه وتألهه وكامل عقله.*سير
أعلام النبلاء ج4 ص240*☘️وقال الشيخ المفيد: كان علي بن الحسين أفضل خلق الله بعد أبيه علماً وعملاً. قد روى عنه فقهاء العامة من العلوم ما لا يحصى كثرة، وحفظ عنه من المواعظ والأدعية وفضائل القرآن والحلال والحرام والمغازي والأيام ما هو مشهور بني العلماء *الإرشاد ج2 ص138 و153.*
.........