جلست كعادتي في الصف الاول في السينما. في هذه اللحظة تغمرني ساعدة لا توصف اتشوق لرؤية اصدقائي مرت مدة طويلة على ملاقاتهم.
"بعد دقيقة " فجأة تغير شعوري أحسست بنظرات ترمقني بتملص شديد، استدرت لورائي السينما فارغة . لكن هناك رجل في مقتبل العمر جالس ورائي، يرتدي ملابس سوداء و امرأة شابة ذات متأنقة اكثر من اللازم كأنها في حفل جالسة في الصفوف الاخيرة ... يتهيأ لي إني رأيتهم من قبل .
بدأت تمتلئ صالة العرض ومازلت احس بالمراقبة!
وصل اخيرا أصدقائي ، تبادلنا اطراف الحديث وضحكنا على اتفع الامور هكذا هي لقائتنا تكون مليئة بالدفء الاخوي والعفوية . أريد أن اقول لهم عن مراقبة الرجل لي لكنهم سيسخرون مني إني اعرفهم جيدا.
لم اتمالك نفسي تكلمت بطلاقة بدون تفكير في كلامي.رضا: "هذا الرجل ورائي انه جاسوس يراقبني منذ وصولي وتلك المرأة ايضا،الجالسة في الصف الأخير".
(نظروا لي بتعجب وقالو في نفس اللحظة! )
"هل تمزح معنا ؟".رضا: "اقسم بالله انني لا أكذب احساسي لن يخطئ و لم يخطئ قط ".
يونس: "لقد تأثرت كثيرا بالافلام يا صاح . لماذا سيراقبونك هل قتلت صديقهم يا رئيس المافيا هل انت تقامر بدون علمنا ... حسنا لنقل انهم سيراقبونك اذن هم من الشرطة ماذا فعلت".
رضا: "اتسألني هذا من خاطرك حقا! تعرف حتى لو فعلت المتاعب لن اصل لهذا الحد . هذه المراقبة ليست عادية انها مراقبة لمجرم خطير، كأنني مجرم ومطلوب للعدالة في الحين و اكثر من ذلك ربما من يجدني الاول سيربح مكافأة مالية باهضة الثمن".
ماريا: "لاتشغل بالك الشيطان يوسوس لك و يوهمك".
رغم جواب اصدقائي الا انني احسست انهم صدقوني انهم فقط لايردون ان اهعلع أكثر من الآن. هذه ليست المرة الاولى الذي احس فيها بالمراقبة لو حكيت لهم سيظنوني أني فقدت عقلي. اصفر وجهي وتقلصت
معدتي من التفكير (يارب ان يكون هاذا وهم يارب ان اكون مصاب بالفصام و لا وجود للمراقبين)رضا: "فيلم جميل اليس كذلك يا أصدقاء ؟".
ماريا: "انه مزبلة حرفيا".
يونس: "انا أعجبني ".
رضا (سألتها بسخرية) : "اين درستي السينما متى اصبحت ناقدة يامريا ! يونس اين درست جارتك السينما في بريطانيا ام في فرنسا ، جدك هو الفريد هيتشكوك ؟".
ماريا: "ليس بالضروري ان ادرس التمثيل و الإخراج انا اشاهد بالفطرة الفلم عبارة عن حوار رديء تمثيل لم يقنعني حتى لو كان اكشن على الاقل يجب أن يتقنوا دورهم فهم يتقادون مبالغ خارقة كقواهم الخارقة في الفلم".
رضا: "هذا الفلم بالاصل فلم تسويق، جئنا لنستمتع فقط اذن استمتعي. بالاصل قلنا لك اسم الفلم الذي يعرض هذا المساء وأردت المجيء! لقد اعجبكي الفلم لاتنكري ذلك".
يونس: "حسنا ياصدقاء كفاكم جدالا انت تعرف ماريا تكره مشاهدة هذا النوع من الافلام انا اقنعتها بالمجيء" .
ماريا: "حسنا ! تريد الاستهزاء بي سأقول لك أمرا في بعض الاحيان لا اعرف ما اقول، لانعطي رأينا الحقيقي لكي نظهر عميقين و لدينا مستوى رفيع في ذوق الافلام وهذا ينطبق على اشياء كثيرة الم تقم بهذا الفعل مطلقا يا رضا ؟صراحة اعجبني قليلا لكنني لست من اشد المعجبين بافلام الاكشن" .
رضا: "ماريا فعلته مرارا وتكرار، أظن أن الجميع يفعل هكذا ،انظري انا مثلك لكنني اشهاد افلام المرافال و الاكشن، انها رائعة. المؤثرات البصرية مذهلة و أحب في بعض الاحيان الاسمتاع بهذا النوع من الافلام وبصراحة ان من اشد المعجبين بشخصيات الابطال الخارقين لقد جمعت كتب الكوميكس في طفولتي .حسنا لنناقش هذا الموضوع بكل صراحة لماذا الناس يقولون عكس خاطرهم؟"
ماريا: "لم اجد جوابا يقنعني سأقول لك في بعض الاحيان تكون مع جماعة و الكل ينتقد فلما او شيئا تحبه انت تصاب بالصم و فاجأة يسألونك وتجيبهم انا ايضا أكرهه. انظر انا اتكلم كثيرا لقد هزمتزي في النقاش لا اعرف ماذا اقول الآن. تصبح على خير انا ذاهبة".
رضا:"بالعكس اعجبني ردك في بعض الاحيان نفعل افعالا ليست لنا . في المرة القادمة لن نكذب بشأن رأينا في أي شيء اتفقنا حتى لو عارضنا الالاف . هل انت غاضبة بسبب كلماتي انت تعرفي اني فقط امزح ".
ماريا: "لا لم اغضب فقط تأخرنا يا غريب الاطوار .هل مزال الرجل العنكبوت والمرأة الحديدية يراقبونك (ضحكت )؟"
لم اجب عن سؤالها حسنا احب كلامها لكن ليس الاسئلة الجالبة للسكتة الدماغية .
ثم سألتهم
رضا: "هل قرأتم روايةالخميائي*؟"ماريا: "نعم. لم تعجبني هل تعرف كنت سأجيب بنعم اعجبتني كثيرا لأنها مشهورة ولكن اتفقنا لن احوال ان اغير شخصي لابهرك".
يونس: "انا ايضا مثل ماريا لم تعجبني".
رضا :"ابهرتموني انا اعجبتني."
بدأت أصفق بطريقة عفوية
ماريا"قل لي الحقيقة يا غريب الاطوار ؟"
رضا:"نعم انها ممتعة اني اقول لك رأي الشخصي ليس الا".
يونس:"الى اللقاء ياصاح لقد تاخرنا سؤوصل ماريا لبيتها بعدها سأذهب للبيت لقد تعبت".رضا:"مع السلامة ".
خرجت من السينما متجها للمنزل لقد تعبت كثيرا كنت ذاهب لاكمال السهرة في بيت منير، لقد تخلف على موعد السينما لأنه مريض لولا هذا لوجدته في الصف الاول قبلي فهو مهوس بها انا ومنير لكن حمدا لله انه لم يأتي فهو ليس على وفاق تام مع اصدقائي ، وانا احب ان أتصرف بعفوية معهم.
لقد تعبت مثيرا انه يوم بارد اناملي تجمدت بالبرد. لذا قررت الرجوع للبيت فأنا مشتاق لدفئ فراشياريد شرب حليب بالكاكاو الساخن وأنسى ما جرى الليلة .
●نهاية الفصل الاول الى اللقاء اتمنى ان يعجبكم الفصل
*الفريد هيتشكوك :مخرج و منتج افلام أمريكي
*الخيميائي رواية للكاتب البرازيلي باولو كويلو
أنت تقرأ
وهم
Детектив / Триллерتبدأ احداث الرواية بلقاء الاصدقاء الثلاث في السينما ...... رضا لايحس بالطمأنينة يحس بأنه مراقب من طرف رجل و امرأة .... هنا تبدأ الاحداث لن احرق اكثر استمتعو بقرائة القصة