البارت الثالث

294 25 34
                                    

صعد لشقته بعد ان اخبرها.... بما سيفعله وقد اخبرها ايضاً بأمر ذلك البنطال المسحور..... 

لم تصدقه أولاً.... ولكن بعد تجربه ذلك البنطال امامها صدقته.... واستعجبت كيف لبنطال مثل ذلك البنطال.... ان يكون له قوه سحريه كهذا....

دخل شقته.. وجد والدته تحضر له العشاء.... رغم تعبها ومعاناتها في الحركه ولكن.... كلعاده تبقي هي الام دائماً رغم تعبها لا تكف عن الاهتمام به.....

اقترب منها.... بعد ان وضع البنطال بغرفته..... وقبل يدها ليقول بحنو:  تسلم ايديكي... يا ست الكل دايما تاعبك كدا انا معايا....

ملست علي شعره الاسود الغزير.... بحنو وهي تتطلع علي عيناه البنيه.... وتقول: يابني ان متعبتش ليك.... هتعب لمين يعني... لتتابع بحزن هو انا ليا مين غيرك... بعد ابوك الله يرحمو...

عبدلله بمشاكسه: خلاص لو علي كدا.... نجدد لك شبابك يا قمر انت واجوزك... واستتك اي رائيك....

ضحكت والدته علي مشاكسته.... لها فهي تعودت عليه هكذا.... عندما يكون حزين يحاول قدر المستطاع.... ان يخفي وجعه خلف قناع المرح والمشاكسه....

كم تدعو كل يوم.... ان تتعدل احواله ويعيش في سعاده.... هو وتلك الفتاه التي يحبها..

كم تتمني كل يوم ان تري.... اولاده فا العمر يتقدم بها وتخشي ان تتركه.... وحيداً غير مطمئنه عليه.... بتلك الحياة القاسيه...

خرجت من دوامه خواطرها.... تلك علي صوته وهو يناديها لتشاركه.... الطعام فهو لا يحب ان ياكل وحده....

تناولو طعامهم... ولم يكف عبدلله عن مشاكست.... والدته واضحاكها لايريد ان تشعر انه حزين.... بسبب انه لم يحصل علي  عمل بعد..

فلقد ذهب مع صديقه اليوم ووجد ذالك العمل.... الذي اتي له به احد اخر اخذ مكانه به.... وكان كل الابواب لاتريد ان تفتح بوجهه..

كم خطر على باله استعمال ذلك البنطال.... في السرقه ولكنه لا يريد استعماله في شئ.... قد يسبب له الكثير والكثير من المتاعب....

نهض  من علي الطاوله.... بعد ان انهي طعامه ودخل غرفته راء امامه البنطال..... كم احتار بذلك البنطال كم شتت عقله... مابين ما يريده  هو.... وما بين ما تفرضه الايام عليه..

ظل ينظر له مطولا.... حتي اجتاح عليه الشعور بلنعاس.... فقد تعب من كثر التفكير بكل تلك المشاكل.... والصعاب التي يواجهها...

~~~~~~~~~~~~~~~~

اشرقت الشمس باشعتها الذهبيه....  علي تلك النائمه والتي شدت ذلك الغطاء علي وجهها.... مره اخري لتختبي من اشعه الشمس....

ولكه هيهات ما تخبات من الشمس.... لن تختبي من صوت والدتها.... والتي لا تعرف تلك المره الكام.... التي توظها فيها اليوم..

البنطلون المسحور { مكتمله} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن