。
。 ♫ 。 • ♪ 。
。 ••
♪••ما مِن أحد على كوكب الأرض لايعشقُ يومَ العطله وربما يكون اجمل من العيد نفسه.
أستيقظت ماريا كسوله، تتمطى، بالكاد أتعبت نفسها لتغتسل أو ترتدي الثياب بالرغم من أنها نشيطة دائما وتحمل طاقة ايجابيه عاليه كل صباح إلا إنها تتكاسل عن كل شيء وتراوغ دائماً عن الأعمال المنزليه في يوم العطله.أرتدت فستاناً ورديَ اللونِ ناعمٌ معَ حذاء منخفض أبيض وجميل.
نَزلت إلى الأسفلِ بخطوات بطيئه فالسلم يُصدرُ أنغاماً عذِبه توقظ كُلَ أهل الدار!.
أعدت أفطارها البسيط المكون من الشاي والجبن مع الخبز، ثمَ سارت نحو النافذه كي تتناول طعامها بهدوء وسلام بعيداً عن ضجيج الأخوه والشجارات المتتاليه.مضى الكثير من الوقت بينما هي تُنهي الصفحات واحدة تلو الآخرى حتى لاحَ لها صوتُ خطوات قويه، أدركت أنهم أستيقظوا أخيراً وكأنهم كانوا في سبات عميق مثل أهل الكهف.
أقتربَ منها أخيها الصغير جورج وأحتضنها بلطف، ربتت على شعرهِ الأشقر واللقت التحيه:
- صباحُ الخيرِ يا جميل.
أبتسمَ بملائكيه وبادلها التحية بآخرى جميله:
- الجمال كلهُ لكِ.أقترب أخيها مارك وسحب جورج من يدهِ بقوه ثم قال:
- أخبرتك أن تغير ملابسك بدل هذه المشاعر المرهفه، هيا بسرعه وإلا ذهبت من دونك!.شهق جورج بطفوليه وركض مسرعاً نحو خزانة ملابسه.
كان مارك ثالث أفراد الأسره وأكثرهم بروداً لا يهتم بأي شيء سوا بعائلته فهو يعتبرها كل شيء في هذه الحياة القصيره.غادرَ الأخوان المُشاغبان ومعهما رحلَ الضجيجُ مِنَ المنزل..هذان الأثنانِ مِثلُ الزوبعة المزعجه.. عندما يهدئان وهذا ما لَن يحدث أطلاقاً يكون العيد قد حل.
رفعت ماريا أكمام فستانها وقبضة يدها بعزم، هذهِ المرة ستنظف كل زاوية في المنزل حرفياً وستعمل بجد عكس ما تفعله عادة حيث تكنس الأرض وتهمل بقية الاعماب واحيانا بعد الكمية الهائله من تذمرات أمها تجلي الصحون.
مسحت كُل الاثاث ورتبت جميعَ التحفِ القديمه التي تعودُ لعهدِ أجدادها الأولين.. والدتُها تعشق الأحتفاظ بهكذا أشياء لها رائحة مِنَ الماضي.
"ذكرنا القط فجأنا ينط" حقاً هذا المثلُ ينطبق الآن حيث نزلت والدتها وهي تدلك كتفها وتشتكي من الألم حتى لمحت ماريا تقوم بالأعمال ومنذ الصباح الباكر على غير العاده.
وقفت في مكانها مصدومة وقالت:
- ما هذا الصباح الجميل!، أبنتي الكبيره تستيقظ بوقتاً مبكر!.
ثمَ أردفت بتعجب مصطنع:
- آه.. وفوق هذا تنظف المنزل!، يا اللهي سيغمى عليَّ فأكبر امنياتي تحققت للتو!!.ضحكت ماريا وردت:
- هل أتوقف وأعودُ لطبيعتي أم ماذا؟.
أجابتها أمها بسرعه:
- لا.. لا أعملي لعلهُ تحصلين على بعض الحسنات، ليسَ مثلُ أختكِ.. تفوقت على الشيطان بحد ذاته.
انهمرت ماريا بالضحك ولم تستطع التوقف فما تقولهُ والدتُها هو الحقيقه.
غادرت والدتها لتناول الأفطار بينما تقرأ كعادتها.
![](https://img.wattpad.com/cover/233319456-288-k883282.jpg)
أنت تقرأ
Don't Leave Me!
Roman d'amourلا تتركني! مقتطفات: - أخبرتكِ أن تتركيه فهو لا يليق بكِ لكنكِ تأبين ذلك بكل عناد، سترين عاقبة أفعالك وستكون النتيجة موجعه. ~●○°●○°●○°●○°●○°●○°●○~ - الحب.. مجردُ مشاعرَ عاديه مثلها كمثل الباقي مما يدور في خلجنا.. لا...