الحسناءُ الجميله

34 3 0
                                    


     ⢸•° ੈ ⋆°  ┊
⋆ . ✧:.           ⋆₊♡.
       ⁺       °

عند أطراف الغابه المتراميه لتلك القريه الزاهيه، يجلس مجموعة من الشباب الناضجين برقعة صغيره تطلُ على النهر، يتشاركونَ الحديث في ما بينهم حول شتى الأمور والتي تدور في مجتمعهم الصغير.

أحدهم عقلهُ يُبحر بينَ بحرين واحدٌ معهم والآخر يفكر، لم يُشاركهم رأيه بأي موضوع وذلك لأنهُ لا يهتم بتلك الأمور السطحيه، هو لن يبقى هنا أكثر من سنه.
على الطريق المحاذي لهم اقتربت مجموعة من الحسناوات بديعاتِ الجمال وقد تكلفن في مشيتهن كل التكلف، متفرقات كل معَ صاحبه.

بالتأكيد هؤلائكَ الشباب لم يستطيعوا كبحَ جماحهم وأبدو ردات فعل متفاوته، بين صفيراً وهمس بالأذن وغمز وهنالكَ من تحدثَ بصوتاً عالٍ من جمالِ أحداهن الصارخ.
الأمرُ المضحِك إِنَ جميعَ الفتيات أتجهت أنظارهن للأشقر السارح بتفكيره واهملن الشباب، قرصَ كتفهُ أحدُ الأصدقاء وهمسَ بمزاح:
- يا رجل، أنهن يذبن بجمالكَ حرفياً.
أستفاقَ الشاب الوسيم من شروده و لم يُبدي أهتمام بما يقوله صاحبه رأهم جميعاً يحدقون بأعجاب وشهوه مما لفتهُ ليدير حدقتيهِ الزرقاوتين صوبَ ما ينظرون.

صدح صوتُ ضحكات متكلفه لبعض الفتيات أما البعض الآخر فشهقن بجمال نظرته رغم أنها كانت غيرَ مباليه.
زفرَ بأنزعاج فقد أعتادَ على هذا الشيء كل يوم وبينما يتجول بعيناه الجميلتان وقعَ نظره على مجموعة فتيات حوالي الثمانيه بالأخص شابة بحلاوة السكر تحمل كتاباً تسرد ما فيهِ لفتاة بدت صغيرة بالعمر كانت تنصت بأهتمام لما تقولهَ الحسناء السمراء.

بالطبع فالشباب ما أن رأوا تلك المجموعه والذين أعتادوا على برودهن نحوهم بدأوا بالسخرية والحديث عن كل واحده وكيف أن قلوبهن متحجره وليست ساخنه كحال الفتيات الآخريات في هذا العصر.

حاولَ أحدهم أن يستفزهن كي يحرك شيئاً بخلجهن حيث صرخَ بصوت عالي يغازلهن:
- عسل وسُكر، ما أجمل هذهِ...
لم يُكمل حتى رمقته جينڤير الواقفه في المقدمه بحده:
- قليلُ الأدب، عديمُ الأخلاق، تعلم كيف تتعامل مع الجنس الآخر بأحترام ليس كُل الفتيات سواسيه.

أزدرد جون ريقهُ بصعوبه ثم دارَ بعينيه حول المكان متجنباً سخريات أصدقائه، همس أحدهم بالقرب منه:
- ألا تمل يا صديقي؟! أنها المرة الألف والتي تردك خائباً أبحث عن غيرها.
علت ملامح جون الغضب وهو يطرد فكرة صديقه السخيفه، كيف يتخلى عن حباً حمله طوال خمسة عشر سنه عن شيئاً نما معهُ منذ طفوله.
كانَ نيكولا الأشقر الوسيم غير مبالي بما يقولون إذ أنَّ ناظريه لم تُزل من تلكَ الجميلة، أحساسُ الأنثى لا يُخطئ أبداً، لقد شعرت بنظرات حارقه تلتهمها بنهم فلا أرادياً رفعت بصرها لتصطدم بحدقتيه الزرقاوتين  وغرق الآخر بعينيها البنيتان الغامقتين والواسعتان غير قادر على الأبتعاد من مرمى بصرها كأن هنالك قوى حسيه تجذبهما مثل المغناطيس.
طأطأت الفتاة الحسناء رأسها بخجل كونها لم تعتد لهكذا نظرات ساخنه، أمسكت بيد صديقتها لتسرع الخطى مثلما فعلت جينڤير والآخريات.

Don't Leave Me! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن