٣

65 2 12
                                    

سارة
لا اعلم ما حدث لي لم اكن استطع ان اراه، كل ما اعرفه انني ابعدتُ امي وانا ارتجف وانظر اليه نظرة كره.

آدم
لا اعلم ما افعله هنا، كنتُ انظر اليها وهي تحتضن والدتها على ما اعتقد.
واذ نظرتْ اليّ وتغيرت ملامحها. بعدها اشارتْ إليّ وهي ترتجف ثم بدأتْ بالصراخ:
"أنتْ كله بسببك.. اذهب...ابتعد...لا تنظر لي..."
لم...لم اعلم ما سأفعله...كنتُ فقط انظر إليها اذ فقدت اعصابها...
والدتها كانت تنظر لي بإستغراب و تحاول تهدأتها بنفس الوقت....
اذ بدأتْ بالصراخ والبكاء. وحاولت ان تنهض من السرير ولكن قبل ان تستطيع الوقوف دخل والدها مسرعًا مع الطبيب والممرضة.
اذ ثبتوها واعطوها مهدئ....
كنتُ فقط انظر كجثة هامدة...لم استطع السير خطوة واحدة....
حتى نامت فإقتربت مني والدتها وهي تبكي وغاضبة بنفس الوقت وقالتْ:
"من أنتْ وماذا فعلتَ لإبنتي؟؟"

بعد مرور بعض الوقت
آدم
كنتُ اجلس مع والدة سارة في كافيتيريا المستشفى، اذ اخبرتها كلّ شيئ، فقالت لي:"لماذا لا تنظر لي؟ لماذا؟"
لم ارد...
"اذًا الكلام الذي كتبته سارة في الرسالة قبل ان تنتحر كان موجّه لك"
نظرتُ إليها بإستغراب وقلتُ:"رسالة؟؟ماذا؟؟"
ثم اخرجت الرسالة من حقيبتها وبدأت بقراءتها وهي تبكي...
كنتُ اطلب منها التوقف لأن لم يعد بإستطاعتي ان اسمع اكثر، كنتُ اموت وهي تقرأ، ولكنها لم تتوقف.
عندما انتهتْ، نظرتْ إليَّ بغضب وقالت:"هل هذه مزحة بالنسبة لكم الآن؟ هيا اضحك.."
"ارجوكي..."
قاطعتني وهي تصرخ:"اصمت...ابنتي كانتُ على وشك ان اخسرها بسببك انت واصدقائك...انظر ماذا فعلتو بها..."
كانت تقتلني بكلامها اذ بدأت الدموع تنهمر من عينيّ...
لم اكن استطع الكلام، فقلتُ بصعوبة كبيرة:"آسف..."
"وماذا سيفيدني اعتذارك الآن لقد دمرتم ابنتي، وانت خاصة انت دمرتها، كسرتها"
"لم...لم اكن اعلم انها، انها..."
"ستنتحر، ستنهي حياتها بسببك؟؟ هل هذا ما كنتَ ستقول"
لم ارد
ثم وقفت وقالت:"ابتعد عنها، لا تقترب منها هل فهمت، ابتعدوا عن ابنتي"
ثم ذهبتْ...

 كفى (الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن