SWEET LIES || كذبات حلوة

SPECIAL CHAPTER

After 20 years

كنت ارتشف من كوب القهوة الساخنة الخاص بي، جلست بالقرب من نافذتي، كما عودت نفسي منذ شبابي أراقب رمز الحب واسترخي

بعد مضى هذه السنين رأيت كيف أننا فقط نحن من نتغير ونتبدل ونشيخ ولكن تبقى باريس جميلة كما هي شابة يافعة، لطالما كانت مدينتي المفضلة وكان العيش هنا ملئ بالسعادة والحب على عكس بلدي الممتلئ بذكريات الحزن والندم والخوف

دونغ مين، هو طفلي وصديقي وعالمي لم أشأ أن أربيه في عالم ومكان تضيق عليّ روحي فيه، لذا حملته في بطني وقدمت إلى هنا لألده، كبر هنا وهو يتأمل كوخ والده ويعجب بهذا العالم لذا تعلمه وبات حافظاً لكل أنواع الورد .

على عكسهم تماماً ، فكلاهما أذكياء وسريعي البديهة ومحبوبين ، غبية وساذجة ولا أحد يكترث لها سواهما

هكذا عشت رغماً عني لقد حاولت أن أكون أفضل مما أنا عليه ، ربما فشلت في ذلك ولكني نجحت في تربية طفلي كما رغبت أن أكون.

لطالما كان يستمر بسؤالي عن والده وعائلته، أخبرته بأن والده رجل يتيم بنى حياته بنفسه وأنه يعيش في كوريا

أخبرته بأنه سيعود يوماً ما، في كل مرة أحتفل بعيد مولده كان يتمنى أن يعود والده سالماً لكي نعيش سوياً،

سيرقص فرحاً عندما سأخبره بكوننا سنعود غداً إلى كوريا.

لقد بات شاباً وأنا أعلم بأنه يظن أن والده قد تخلى عنه وآن قصتي تلك لا تصدق وهو محق فهي قصة غبية للغاية ، لكن اليوم سيعلم بأني أنا هي من تخليت عن والده وأني أسوء أم في هذا العالم، فلقد تخليت عنه لمدة طويلة، ولا أعلم إذا كان سيتقبل رؤيتي بعد مضي كل هذه السنين.

لقد طلبت من سيهون الاعتناء به لأجلي وكنت أرسل له الكثير من الأطعمة، ولكن كوني لم آره يجعلني أفكر بمشاعرنا التي من الممكن أنها قد بهتت بمرور الزمن، لربما لن يستطيع عناقي بذات القدر من الشوق الذي سأعانقه به، لقد اشتقت له لذلك الحد الذي جعلني أبكي في كل ليلة أرى طفله بين يدي.

ودونغمين كان يزيد الطين بلى بعودته كل يوم مع زهرة جديدة ليضعها فوق رأسي، التحدث عنه ذكرني بكونه سيعود بعد قليل لذا مسحت دموعي وقمت لأرحب بعودته

كان يركض نحوي مع أعينه المشعة وفي يده وردة بيضاء اللون.

يلوح نحوي ويركض إلى داخل العمارة توجهت لأفتح الباب له، وقفت مع ذراعين ممدودتين نحوه ليرتمي بين أحضاني، أشعر بالراحة كونه قد عاد لي سالماً، بينما كيمو اللطيف كان ينبح بصوت مرتفع لعودة صديقه .