⁦♥️⁩الفصل الأول⁦♥️⁩

3.9K 84 38
                                    


في إحدي المناطق الشعبية بـ مدينة القاهرة :-

تسير عفراء في تمهُل بـ تلك الحارة التي تقطن بها مُتجهة نحو منزلها بعد أن إنتهت من عملها بـ إحدي مصانع الحياكة ، و ذلك الحجاب يُزين خصلاتها بنية اللون التي تُخفيها أسفله في إلتزام بجانب رِدائها المُحتشم و الذي يدل علي إلتزامها بتعاليم دينها و قيمه الرفيعة ..

وضعت مؤمنة المفتاح بـ باب المنزل المُتواضع الأساس بعض الشئ و ما إن دلفت إلي الداخل سارت بـ أذنها نحو تلك الموسيقي الصاخبة التي تتجه من غرفة شقيقتها الصغري "رِفقة " حيث دفعت مؤمنة باب الغرفة في عشوائية شديدة تُردف بإنفعال حاد لـ تلك التي تثب أمامها في ميوعة تُدندن مع إحدي الأغاني الشعبية و ذلك الإيشارب يلتف أعلي خصرها :-

أنا كام مرة قولتلك يا رِفقة مش عايزة أسمع أغاني في البيت صوتها عالي بالمنظر ده ، الست أم حسن بتشتكي ليا هي والجيران كل ما تشوفني بسبب الازعاج اللي بتعمليه ليهم ..

هتفت رِفقة بـ تذمر كعادتها :-

فيه إيه يا عفراء مالك مكبرة الموضوع كدة ليه ؟! بلاش الواحد يفك عن نفسه شوية يعني ..

عفراء بنبرة مُتهكمة للغاية أقرب للسخرية اللازعة :-

لا طبعاً فكي عن نفسك لحد ما الجيران تعملنا محضر ازعاج

ثم إسترسلت عفراء حديثها بـ حدة لشقيقتها التي تعلم أنها بلا عقل :-

ولو حاسة إنك مش هتقدري تعيشي لو مغنتيش أو رقصتي إستني لما أموت و إبقي إعملي اللي نفسك فيه يا رِفقة وساعتها مش هتلاقي حد يكبر المواضيع ..

ركضت رِفقة علي الفور نحو شقيقتها تنغمس بين أحضانها في لهفة عندما ذكرت كلمة " الموت " تُردف بصدق لـ شقيقتها الكبري التي تولت رعايتها هي و شقيقاتها عقب وفاة والديهما وتلك الدموع تسري أعلي وچنتيها :-

بعد الشر عليكي يا عفراء متقوليش كدة تاني و حياتي عندك .. إنتي متعرفيش إنتي بالنسبالي إيه ، إنتي مش بس أختي الكبيرة اللي ربتني أنا و إخواتي من بعد ما بابا وماما الله يرحمهم ماتوا .. إنتي الإيد اللي بتمسكني لو وقعت و الضهر اللي بيسندني لو إنحنيت و الحضن اللي بترمي فيه لو الدنيا قست عليا ، أنا بحبك أوي ومقدرش أعيش من غيرك ..

إبتسمت عفراء في هدوء آخذة شقيقتها التي تصغرها ب ٣ أعوام بين أحضانها تتجه بها نحو فراشها تُردف بفطرتها الحنونة :-

خلاص بقي يا بت إنتي كفاية عياط ، عشان شكلك حلو وإنتي بتعيطي بخدودك اللي عايزة تتآكل ديه ..

ضحكت " رِفقة " من بين عبراتها التي قامت مؤمنة بتجفيفها علي الفور تُردف بهدوء بعد أن أخذت وجه شقيقتها الصغري بين راحة يديها :-

أنا عشان بحبك يا رِفقة إنتي وإخواتك فمش عايزة حد يتعرضلنا لا بقول ولا بفعل إحنا في النهاية ٤ بنات عايشين لوحدنا في الدنيا ديه ..

تابوت العشق ⁦❤️⁩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن