روايه بنت الصعيد البارت 22
بقلم آيه شعبان
شمس طويل طريق السفر وهى مستغربه ليه جاسر بيعاملها بالجفاء دا معقوله علشان مردتش عليه تمبارح ولا هو زهق منى ومل ولا فيه حاجه مديقاه منى
شمس بتحاول تفتح معاه كلام طول الطريق وهو ساكت..... هو احنا معاناه كتيير فى الطريق دا
جاسر بهدوء نسبي اول لما نقرب نوصل هقولك....احنا قربنا نوصل على حدود اسرائيل
شمس واشمعنا اسرائيل الى اختاروا المهمه فيها.....
جاسر احنا مبنخترش دى اوامر القاده واحنا علينا ننفذ حتى لو عارفين ان موتنا على ايد الناس دى
شمس سكتت شويه وبعدين قالت طيب هو انت ليه النهارده حساك غريب
جاسر بصلها بغضب وهو بيسوق ووقف مره واحده بالعربيه
شمس ابتلعت ريقها بصعوبه شكله بيخوف....دة مهما كان جاسر جسار محدش يقدر يهزر معاه......جاسر هو فيه ايه انت وقفت ليه فيه حاجه
جاسر بيضغط على اسنانه من الغيظ احنا وصلنا هنكمل الطريق مشي اللبسى العبايه ديا ومن تحتيها الشنطه والعبايه واسعه ومش هتبين الشنطه علشان محدش يعرف اننا مسافرين
شمس كانت ساكته وبتنفذ كلامه من غير اعتراض لحد لما لقيت جاسر مشي ومشيت معاه لحد لما وصلوا بيت الحج عماد دا واكد مصرى بس عايش فى اسرائيل بيساعد الحكومه المصريه بكل الاخبار الى بيقدر يوصلها
شمس مش عارفه ليه حست ان الراجل دا مكنتش مستريحاله يمكن علشان شكله جاد وعصبي وكبير فى السن ولا ايه
عماد...اتفضلوا استريحوا هنا فى الاوضه ديا
شمس شكرا يا عم عماد....ربنا يبارك فيك ويحفظك....الا قولى يا عم عماد هو انت مصرى
عماد ايوه مصرى بس تايش من زماان هنااا....لييش بتسالى يا بنيتى
شمس لا عادى بندردش مع بعض.....انت بس فكرتنى بحد كنت اعرفه كان شبهك اوى امين ونعم الامان بيحافظ على اسرار بلده مهما تكون وانت كارمتنا وهتخدمنا فى بيتك....وبتساعدنا كمان
ربنا يحفظك يا غالى
عماد بص لجاسر بصه غريبه ومشي
جاسر مالك بتكلمى الراجل كدا ليه...... لازم ترغى مع كل واحد تشوفين
شمس عرفت انه غاير عليها..... هى عارفه انه مهما اصتنت الوش الصامت مش هيفضل كتيير لازم يتكلم
مش لازم اشكر الراجل الى خدمنا فى بيته انت زعلان ليه
جاسر بيحاول يتمالك اعصابه..... علشان هو عارف شغله كويس يعنى مش لازم ندخل فى حاجه متخصناش... احنا نعمل شغلنا من سكات ونمشي وننسي اصلا احنا اتعاملنا مت مين وبلاش رغى علشان انا مش ضامن نفسي وانا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط فى وشي.... فاهمه
