~الترنيمة الخامسة~

28 4 1
                                    

"هاي سو، استيقظي حالًا"

"ماذا هناك چو، ما زال الوقت مبكر وليس عندي تدريب اليوم"
تحدثت بنبرة ناعسة متذمرة لا يهمها سوى إنهاء المكالمة مع المتصل لتعود إلى نومها

صرخت بها لعلها تستيقظ..
"لقد وجدت فرصة لإظهاركِ لـ تشانيول كـ هاي سو الفتاة"
لتنتفض هاي سو مكانها على الفراش وتولي جل حواسها لصديقتها

حثتها على الحديث قائلة..
"هيا بسرعة أخبريني، كيف أفعلها؟"

"لن أقول شيء على الهاتف، تجهزي وسأتي لأخذكِ في غضون عشرين دقيقة، سنذهب إلى مكان ما قبل موعد العمل"
لتغلق هاي سو الهاتف بسرعة وتتجهز فصديقتها أعطتها القليل من الوقت ويجب أن تنتهي بسرعة

بعد بعض الوقت سمعت نداءً من غرفة المعيشة بالأسفل بصوتٍ عالي..
"هاي سو"

لتركض بسرعة تنظر من أعلى الدرج هامسة..
"هل جننتي؟ لماذا تناديني هكذا؟"

"لا تقلقي، والدكِ ليس هنا، هيا سنتأخر"
لتعود إلى غرفتها محضرة أشياءها وتنزل إلى صديقتها

لتحي الشخص الوحيد الذي يجلس في هذا الوقت ليراها..
"صباح الخير جدي، كيف حالك؟"
لتنحني وتقبله، ليومئ لها مبتسمًا بسبب عدم قدرته على الكلام منذ تلك الحادثة

هي الشخص الوحيد الذي مازال يتنفس بسببها فقط، هي الشخص الوحيد الذي يتقبله ويحبه في هذا المنزل، وهي الشخص الوحيد الذي لا يستطيع المدافعة عنها بسبب عجزه وهذا يشعره بالقهر والعجز النفسي أكثر من الجسدي، ولكننها تتفهم وتحبه، تعلم أن كل ما يحدث ليس خطأه هو، تعود للمنزل كل يوم وتستيقط مبتسمة لأجله هو، لكن كلاهما ليس له مكان في هذا المنزل الذي يحث على الاختناق

ودعت الفتاتان الجد لينطلقا خارجًا راكبتان السيارة ليثار فضول هاي سو لتسأل صديقتها..
"إذًا ماذا سنفعل؟"

لتتحدث چو ونظرها على الطريق تركز على وجهتها..
"النادي الذي تتدربين فيه سينظم حفلًا الليلة وجميع المتدربين مدعوون"

لترد عليها متعجبة..
"ولكنهم لم يرسلوا لي رسالة بالأمر"

"لأني من اقترحت عليهم الأمر هذا الصباح، لذلك ما زالوا ينظمون للأمر، وأخبرتهم أني سأساعدهم في التنظيم"

"ولكن كيف وستكونين معي في العمل؟"

لتقول صديقتها متمتمة..
"أنتِ تعلمين أني أعمل لدى والدكِ منذ كنت أدرس بالجامعة ولم أكن وقتها وحتى الأن أخذ إجازات سوى الرسمية، لذلك استحق أن أخذ واحدة"

لتنظر هاي سو بإحباط إلى نفسها بمرأة السيارة ثم تخفض نظرها للأسفل..
"لكن كيف سأظهر أمام تشانيول كفتاة، لم أعد أعرف حتى كيف أتصرف كحقيقتي، أشعر أن هويتي تندثر"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 05, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تَرنِيمَة اللُوتُس||PCYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن