الفصل السادس من " نور الطارق"

1K 30 3
                                    

"نور الطارق"
الفصل السادس
_ مرت ايام و ليالي بعد علمهم بأنها دخلت فى غيبوبة لا يعلموا متى تفيق منها ،،،كالقنبلة الموقوتة تنتظر موعد انفجارها و يا لحظه السئ من يقف أمام الانفجار ذاك ،،،بعد هذه الليلة حذم أغراضه و ذهب لشقته و كل يوم فى الصباح يذهب لوالدته يطمئن عليها و يتمنى أنها لم تتدخل فى الأمر و تركته يذهب نعم هذا كله خطئى انا ،،،،
_ فى منزلها تحضر افطار لوالدها قبل نزوله للعمل لكن تفكيرها منشغل عن هذا المعتوه الذى يظهر و يختفى كعفريت العلبة ،،،،
جمال : يا نور نوووور انتى مش ملحظة أن الاكل بيتحرق  *طفى البوتجاز عندما لم يجد اى ردة فعل منها*
جمال : الجميل سرحان فى ايه
نور : بابا ؟!
جمال : دا انتى مش معايا خالص قوليلى بقا سرحانة فى ايه يكونش فى الواد اياد
نور :  اياد ؟! انت تعرف اياد
جمال : يعنى كلامى صح
نور : لا والله
جمال : كلمنى و عايز يجى يتقدملك
نور : نعم يتقدملى *جه فى بالها لما كان بيتكلم و جه طارق قطعه و ضربه ،،،ابتسمت بتلقائية لذكره
جمال : ابتسامتك دى تقول انك موافقة بصى براحتك خدى وقتك الواد شكله بيحبك و أنا سألت عليه طلع محترم و ابن ناس كويسين
نور : لا لا انا مش موافقة اياد مجرد زميل بس
جمال : بصى الواد عزم نفسه عندنا بكرة مقدرتش اقوله لا هبقى أكلمه بكرة و اقوله كل شئ قسمة ونصيب بس من هنا لبكرة فكرى عشان متاخديش قرار تندمى عليه يابنتى
نور : حاضر يا بابا
جمال : هو فى فطار بقا على الصبح كدا ولا امشى *بيتكلم بهزار*
نور : اكيد فى ،، روح اقعد و انا جاية 
_ كان يجلس يتأملها فلم يغمض له جفن طوال الليل بعد مجئ والده و رؤيته بجوارها
فلاش باك
_ تقدم نحو الغرفة التى تمكث فيها ،،فتح باب الغرفة تدريجيا كان ينام طارق على الكرسى ممسكا بذراع والدته و اثر دموعه ما زالت على وجهه،،،تقدم نحوه بنظرات تكاد تقتله امسك يده أبعدها بقوة عن يد زوجته ،،فاق من نومه مفزوع منه كأن ملك الموت يقف أمامه جاء يقبض روحه ،،،بادله بنظراته الحارقة و قام من جلسته يقف مواجها أياه الذى لا يعلم ما هذه القسوة التى يمتلكها ،،هل هذا أباه حقا ! ليس وقت الأسئلة ،،،امسكه من تلابيبه و أخرجه من الغرفة وهو يتوعد له بأن تحرق نيرانه هذا الكائن الذى لا يمتلك قلب مثل البشر
كامل : انت بتعمل ايه هنا
طارق : مش دا السؤال إلى المفروض يتسأل المفروض أسألك انت إلى جاى تعمل اى لتكونش حنيت ليها تانى ولا تكون واحدة كرفتك فأنت راجع قفاك يقمر عيش
كامل : احترم نفسك يا حيوان انت مش عارف بتتكلم مع مين انا مش واحد صاحبك من الصيع انا ابوك
طارق : انا اسف بس انا مش شايف فين ابويا دا ؟! لو سمحت انا إلى بقولك مش عايز اشوفك تانى لا هنا ولا فى اى حتة مراتك دى انا هطلقها منك أن شاء الله اول حاجة هتحصل لما تفوق فاهم يا كامل
كامل : مش هطلقها ،،مش انت إلى هتقولى اعمل ايه و معملش ايه انا ابوك عارف يعنى ايه ابوك يا طارق
طارق : يارب تكون انت إلى عارف يعنى ايه ابوك !!
كامل : دى مراتى و محدش يقدر يتحكم فى انى أطلقها ولا لا محدش يقدر يا طارق حتى لو انت فاهم

رواية "نور الطارق" الكاتبة يارا حسنين يوووراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن